الثلاثاء، 2 يونيو 2020

آيار // بقلم الشاعر : وسام هاني // العراق

آيار
تذكرني بك..
حين تدق الشمس..
نافذتي ..
وذلك الصوت..
الشفيف..
يهمس في أذني..
رغم المسافات..
وما بيننا الف بحر
من الأسرار .....
آيار
يا لوعتي..
فيك أوقد الشموع..
انه ميلاد حلمي..
لكني..
في منتصف الطريق..
أضعت بوصلتي..
اني الوك آخر..
ما تبقى من مدن..
الضياع ....
وسام الطائي*****

هيَّا ارقصي ياسالومي... // بقلم الشاعر : صاحب الغرابي // العراق



هيَّا ارقصي ياسالومي...
صاحب الغرابي...العراق
ربوة من ربيع
أوروك في البدء كانت الكلمة (1)
حضارة أمة ماقبل التاريخ
تمرع فيها براعم الزهر،وأفواج السانبل فالحياة
أسراب جراد أتت الحقول، والبيادر!
وها قد ترى تأوهات هابيل وهو يشكو...
أبناء تفرقوا كبنات نعش
لعب بهم الموج
مسافر أضاع بوصلته في فلوات الأرض
ما بال ياقوتة تخوض جوهر النار
هم يذيب لفائف القلوب
أليس الثمن على قدر أهله؟
ثَمَّة أحاجيّ طلاسم في غلس الليل (2)
دهاليز بعيدة الغوار
وها هو ذا رئة الزمان
جداول من الكوثر
رماد على رأس شاهقة !
من أين لي بالهدد ليرى الماء؟!
قد أبدى الصَّريح عن الرغوة (3)
عندما يرتدي الظلم لباس التقوى
تولد أكثر من فاجعة وأخرى ...
علام السير في أشواك بادية المحنة؟
نفخ في رماد
ضمير أعور وراءه أصابع الليل!!
الحيَّة لاتلد إلا حيَّة
هيَّا ارقصي يا سالومي (4)
لم يبق مايستر عورة !
فهيهات غبار الباطل ؛لايكدَّر وجه الحق
إنَّ لهذا اليوم له مابعده
في خاصرة الأفق غيث كأفواه القرب
كوّة تنهمر منها خصل الضياء
يا أنتَ
معك وحدك ستبقى الشعلة مضاءة.
........................................................................................
(1)أوروك: مدينة سومرية أثريةاسمها اليوم الوركاء تقع على بعد 15 كم شمال السماوة في العراق. هي المدينة التي شهدت ولادة الحروف الأولى، ونشأة النظام اللغوي السومري .
(2) غلس : سار «بغلس»، أي ظلمة آخر الليل،أحاجي :ألغاز.
(3)الصَّريح تحت الرَّغوة: تعبير عن ظهور حقيقة الأمر بعد ستره.
(4) سالومي :المرأة التي كان رقصها سبباً للإستشهاد يوحنا المعمدان(نبي الله يحيى (غ)

ما مِنٔ شيءٍ يَّميرُ قلبي // بقلم الشاعر : ستار العلي // العراق

ما مِنٔ شيءٍ يَّميرُ قلبي
في عالم حزين
منكفأ انكفاء النار تحت المطر
الوذ بصمت
مناجيا الاشجارُ والحجرُ
انتظرُ لحظةَ الانفجارِ
لأرمي اشياءا غصتْ بها اعماقي
على ورقٍ تناوشَ اطرافهُ لهبٌ مضى
طَمسَ الحزنُ قلبي
فوثبَ ذُكرُكَ على افكاري
تعال نجلسُ في صمتٍ ننسجُ افكارنا
كنسيجِ العنكبوتِ الشفافَ
حتى يُّلقيَّ الليلُ وشاحَه
ويُوريَّ الاشياءَ في الظلامِ
والنُزِّلُ مدرارا
والسنون عجافا
الهو بالحزنِ والنفسِ والحياةُ فراغّ
في الرتابةِ يصبحُ الألمُ عيدا
في غياهبِِّ اللونِ الواحدِ
تصبحُ الفوضى كرنفالا
وحين تكون القلوب مشوهه
يصبحُ القبحُ جمالا
و المُبصرونَ أكِفاءُ
والمَهرةُ غيرُ أكْفاءٍ
والجرحُ في الوجهِ وساما
والخائنُ مخلصا امينا
والبغايا عفيفاتٍ
حين يُخَّلُ الميزانَ
كل البضائعِ مزجاةً
تُشترى بذهبٍ كَذِّبْ
في عالم حزين اشكو بثي وحزني
وما من شيء يميرُ قلبي
ويُزيدُ سهمي كيَّلَ انملةٍ
وليس من قميصٍ يَّردُ لي بصري
وليس من عُبيدٍ اقعَ واهلي له ساجدينَ
في عالمٍ حزينٍ
مهشما كالؤلو المنثورِ
يَرفعُ القلبُ شِقيه
يتضرعُ النورَ من جديدٍ
يغسلُ الظلامَ الذي حاقَ بِنا
ويُخرجُ من اصلابنا طيرا ابابيلا
ترمينا بحبٌٍ سِجٔيلٍ
28/5/2020
ستار العلي

المواقيتُ حُبلى تنتظر // بقلم الشاعر : كامل عبد الحسين الكعبي // العراق

المواقيتُ حُبلىٰ تنتظر ..
...................................
ليسَ هذا أوان المطرِ فلا تُحمِّل الأشياءَ ما لا تحتمل دعِ الأرضَ تستجم بعدَ كُلِّ ذلكَ العناءِ واحفظْ سِرّ المناجلِ ريثما يحين الأجلُ ويستغيثُ البذارُ تنعّمْ بهذا السكونِ وامنحْ شَهَقاتِ الالتياعِ إجازةً مفتوحةً ولكنْ حذارِ أنْ ينهككَ الجزعُ أو تصطلي بنفثاتِ الوجعِ فالمركبُ غريق والسفرُ بعيد والمواقيتُ مصلوبة على جذوعِ الانتظارِ حتىٰ تتطهر الأطيافُ برمادِ الاحتراقِ وتكون قابَ قوسين أو أدنى من تلكَ السواقي العذبةِ فلا تستمطر الغمامَ ودعْ تلكَ الديمةَ الحُبلى تمتصّ رحيقَ بحارِ التوقِ رويداً رويداً لتنجبَ عراجينها تحتَ ظِلِّ السنا في فراديسِ الضياءِ لتندلقَ في الوجدِ تتفجر عُيونُ الشغفِ وتَنْبجس ينابيعُ النَهَمِ يا لَقطرات الندى عندَ الصباحِ وهيّ تتراقصُ علىٰ خدِّ الأزاهير وقدْ داعبها النسيمُ فتضوعتِ المخادعُ بذيّاكَ العِطرِ وتبدّدتْ جياثيمُ الرقادِ فلابُدّ أنْ يجذبكَ خيطُ الرجاءِ حاملاً أملاً وسنبلةً وبضعَ حبّات قمحٍ أنهكها الذبولُ ومزن خيرٍ يحملها السحابُ فتهمّ كوثراً لا يهدرُ إلاَّ ليسقي النفوسَ وينعشُ القلوبَ ويرصِّعُ الحياةَ عناقيدَ ضياءٍ يشعّ على دوالي الرُوحِ .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ

سرد تعبيري // في جيوب السهر // بقلم الشاعر : عزيز السوداني // العراق



سرد تعبيري
في جيوب السهر
....................
لم يتغيرْ شيء سوى أننا نبحث في الأمسِ البعيدِ عن الأشياء الصغيرةِ ونصنع منها إشتهاءاتٍ معبأةٍ بالقلقِ ندسّها في جيوبِ السهرِ، وكأنّ هذا الكون لا يتسع لشهقةِ حلمٍ كانَ يتنفس عطرَ وردةٍ عندما تومىءُ للشمسِ وتغازل خدَّها شفةُ النسيم.......
...........
عزيز السوداني
العراق
..........................
اللوحة للفنان العراقي القدير صالح بغدادي