طاووس الغبار ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
من شقوقِ الدّهشةِ
أتسلّلُ إلى نزيفي
أتنصّتُ على صمتي
وأسترقُ النظرَ إلى أحلامي
مخبّأةٌ في سراديبِ النّبضِ
لا تجهر بنارها
أراها تفعمُ بالشروقِ
يتكَوَّنُ الفجرَ في دمي
وتنمو فضاءات الصّهيل
ستولدُ في داخلي الصّرخةُ
وتدكُّ الأرض بالرّعدِ
سيهطلُ الضّوءُ من ظلمتي
ويثورُ ركامُ الخوفِ
إعصارُ جنونٍ حارقٍ
يحطِّمُ سدودَ الجّفافِ
ويرتطمُ بأحجارِ الموتِ
وتحبو على لغتي
أوجاعُ السّؤالِ
تنسابُ من أحرفي
جمراتُ الدّمعِ
أتلمَّسُ ما ضاعَ منّي
من وميضِ الخطواتِ
وفضاءٌ متعرّجِ الإشتعالِ
تتحسَّسني شهقةُ الكلماتِ
وصوتي المترهّلُ النّبراتِ
المكبّلُ بعثراتِ العمرِ
تتوجَّسني ملامحُ وحدتي
تخطفُ من وجعي احتمالاتِ الرّيحِ
وأشرعتي يمزّقها صدى هروبي
ألاحقُ فيضَ التٌصحرِ
ألازمُ انهمار الرّجاء
أنا بكاءُ الأزمنةِ
وانتحارُ الهواء الكفيف
تركتُ خلفي بلاداً
مهدّمةَ الأضواء
ترزحُ تحتَ وطأةِ الكارثةِ
يحكمها طاووسُ الغبارِ
تلتهمُ ساكنيها
بلا أدنى ترددٍ
يزمجرُ العدمُ على أبوابها
يحيطها الانهيار
تحيقُ بها زلازلُ
البغضاءِ
القادمةُ من سحيقِ
الكفر .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
من مذكرات غجرية
****************
قلت لها ....
عندما أرى جسدك المرمري
يبصم بالرجلين على الرمال
وغنج السير .. واهتزاز الردفين
ونهدان يطلبان الوصال
أكاد أصاب بنوبة صرع
ويختل في عقلي الميزان والمكيال
لم تفهم من قولي شيئا ...
فقد اعتبرتني مجرد صياد متقاعد
يهرف جهلا بقول كأي محتال
أو يتلو تعاليم محفوظة ...
كأي دجال
فقلت هذه لشيبات قد غزت شعري
وضمور القوام قد صار مخبرا عن الحال
والبحر الممتد أمامنا .....
صار يلطم الشطآن من غير سؤال
ومضت والعين ترقبها ...
واهتزاز الخافق ينذر بالنرجي وحيا
أو بطيب المفال .. عن الجمال
عشرون سنة مرت منذ أن رأيتها
والشاطئ نفسة فقد هويتة ...
وأصبح مرتادوه يأتون من الأدعال
يحرمون العري
ويسبحون بملابس كلأسمال
فأي مآل للجمال أي مآل ؟
عندما أرى من اهتز الخافق لها
تجر خلفها كومة من الأطفال
فقد صارت منقبة
يعجز أعتى المخبرين عن معرفة هويتها
أو تمييزها عن الرجال
صار البحر ذكوربا عندنا
ولفت الأجساد بسواد غزانا
إن في الحال أو الترحال
ليصبح الشاطئ مصلى لذوي العاهات
أو مقبرة لأي سجال
فضاعت جميلتي بين الأمس واليوم
في هذا الوافد علينا ...
وضاعت معها بوصلة الأوصال
وشل الخافق مني ...
إذ لا فرق بين القبح وبين الجمال
*************
هاشم لمراني
منك تدلى الوهم.........
..............،،،..،،،،،،،،،،الى منتجي وهم الوعي
منك تدلى الوهم
وانتثر القلب
كالعهن المنثور بدرب الريح
منك استتر الوهم
واعتنق الدهليز
وامتشق الخوف
...كان السيف سليطا في رجفة اوردة
تتخلق ضدين
ببن الفالج في ارث ممتد من اول حجر يلقى
حتى ركضة ممسوس بالفال
شفيفا ياتي
وببن المشبع بالامن
...
منك انتشر الوهم
بطرقات ملت صدق نواصيها
وانتقضت اثار مسير الراحل
من بعض سمير ملاقيها
...منك تجلى الوهم
واحتشد الظن
بسواقي الليل الدائر في بعض الخطل
الممتد بلغو ظل يدور
في كل المتعارف من جمع الجالس
فوق الضفة السفلى من نهر يتقلب فيه المرسى
......
منك..يتجشم بعض الوهم سبيلا
اعرج مطويا....تقطع في السير مرارا
حتى استلب الرمل
وناء الصخر بثقل.
غيض الماء.....واشتكل الامر..
أعلم بأنك لن تعود / الكاتب عبد الحسين الشيخ علي / بغداد
،،،،
أعلم بأنك لن تعود
كما لم يعد غيرك
وأعلم أَنك في ذمة التراب
الغريب
وأعلم إن أنفاسك عالقة هنا
هنا في صدري المبعثر
كطيور المساء
وما زالت أوراقك تُقَبِلُ
شفة ألأزمان
وما زال صوتكَ
بين راحَتيّ
بين أصابعي
في عيوني المختبئة
بين ساعات الصور القديمة
ذكريات أنتَ
تنبض كالقلب المكشوف
في عيون الأبواب والنوافذ
التي مُلِئت بالحصى
وأقفلت كُلَ ألأنتظار
لأنها تعلم
بأنكَ لن تعود
احْتمال
ابْتِسامُ العُيُوْنِ
احْتِمالُ اسْتِغْرابٍ
لِلْحُبِّ فِي أَحْداقِ
الآخَرِيْن.
...
الحَرْفُ الَّذِي
أَنْهَكَتْهُ الذِّكْرَياتُ
احْتِمالُ نَشْوَةٍ
لِقَصِيْدَة.
...
بين
المدِّ والجزرِ
احتمالُ لقاءٍ
لموجِ بحرٍ
بعيد
...
نَخْتَبِئُ
مِنْ دَرْبِ الأَعْمارِ
احْتِمالُ حُلُمٍ
مَنْسِيٍّ
لأُغْنِيَة*.
....
تارِيْخُ
رَحِيْلِ الأُمْنِياتِ
احْتِمالُ دَمْعَةٍ
مِنْ عُيُوْن.
...
نَصِيْف الشُّمَّرِي
العراق
*يا دارة دوري فينا للسيدة فيروز
بين منفى
وابواب مأوى
رهينة هي الأنا
كغصة في غير حينها
زفير يستجدي شهيق
في زمن الوباء اللعين
من أين نأتي بالحياة
وقد وامست
في قبضة مأجور لعين....
فاضل الجيزاني
العراق ..بغداد
ركيولوجيا البحث عن الذات
***********************
زان يصلي ويقطع طريق المرور
يسير الهوينا نحو مئذنة
ويضمر للعالمين كل الشرور
يلعن الدين حين يغضب لسيارة زعقت
ويدعو للعالمين بأبشع البثور
يأمر كل مجالس له بالصلاة
حتى يكتمل القطيع فيه
فالقطيع حتما لن يثور
وتعلوقسمات وجهه سحنة خقد
لكل مخالف أو كل غيور
يتقمص إسم الإله فينا
يلحية منفوشة تارة
أو متروكة على عواهنها لخنق المرور
يقتات بكلام الله محرفا
وبأحديث الآحاد يدنس العطور
تلك مأساة مجنمع
استبدل العلم الحق برؤى العرافات
وأدخنة البخور
فطز عليك أيها المصلي المتبجح
الجاهل لمقامات كل الصدور
طز على مظاهر تأسلم
لم يأخذ من الدين غير القشور
*****
فرائضنا وسنننا
ما عادت إكليلا من الزهور
فقد دمرتها الشيع والمذاهب
ودفنت رفاتها تحت أقبية القبور
لتعود تقاليد عرفية
يغيب عنها المسرح ليحضر الديكور
أوليحضر في الغياب ديجور
فالأمر سيان
لأنا امة تابعة للهوى
وحرفا الجرفينا كان بالفعل حرفا جارا
أو كان من كل أسماء المجرور
غفرانك ربي إن دعوت دعاء
آت من الأحياء أو من أهل القبور
أن تجعل من نهاية عمري
مسكنا قد يعلي قيم العبور
علني أجد ذاتي ...
إن خلف المحيط أو خلف البوسفور
***********
هاشم لمراني
همسات طفل...
على وشاح الفجر،.
طرزت أمنياتي...
خجولة بعطر السنابل،
تتبختر في عنان الجنون...
تهش اليأس بغيوم زهرية،
فتمطر ربيعا شادية أزهاره...
طفلة أنا قرب نهر الحب،
أرصعه بنجوم ضحوكة...
تهزم ثغر الليل بجمالها،
تلاحق أسراب الأمنيات...
من غمد الشجن أستل قلمي،
أغمسه في شهد الأمنيات...
هات خدك يا زهرة الفجر،
أو دعيني أخط على خد السماء...
حلم طفل بضم الأبيض لعلبة الألوان،
واعتقال الأسود في مدن النسيان...
ناهد الغزالي/تونس
بوح...__العيد أمي
______🌹
بدونك لا عيد أمي
يزورني طيفك .
يغرد مداد القلب.
تبحر مراكب الوريد.
شطآن الشراع ذرات
ضمت نبع الحنان.
🌷 ....ميريام....
أزيحي الهم عني
""""""""""""""""""'
//////////////////
على مهلٍ أزيحي الهم عني
ولا تدعي جراحاً فوق متني
ايا انثى المشاعر أنت عيدٌ
يعيد العمر سعداً كي أغني
ايا حباً يزيد الحب حباً
أحبيني فانت كل كوني
أيا حبي المنايا ما توانت
فقد تأتي على عجل بمتني
اعيدي لي ليالٍ من سباتٍ
فليل الصمت ذاق المر مني
أعيدي لي شعوراً في عراقٍ
ينام على جراحٍ منذ قرنِ
اطال البغي فيه منذ دهرِ
وقد صار العراق عراق حزنِ
ايكفيكِ بأني مستهامٌ
وفي عينك أنت كل فني
خذي مني ذوائبِ شائبات
وصدي من لهيب الشوق عني
فان القلب ينبض باشتياقٍ
وفيك الروح تعزف كل لحنِ
واني ما اشاح الفجر وجهاً
رأيت النوم قد ناده جفني
هلمي قبل موتِ يعتليني
فأن الموت صار بلا تأني
'''''''''''''''''''''''''''''
بلال الجبوري / العراق
31 آب 2017
كفاك عتاب
...............
كفاك أنينآ ..فالقلب ذاب
قد كان تاب
وأنت أعدت الحياة أليه
قد كان تاب
وأنت عمره والأحجيات
وأنت الحجاب
فكيف لقلبي يرد عليك
ماذا يقول
صار تراب
وكيف عساني أعيش جديد
وكيف أقاوم هول العذاب
فلا الأرض أرضي أن مشيت
ولا من سحاب
كفاك عتاب
حروفك قطعت أنياط قلبي
وهو خراب
كفاك عتاب
غزير هو الدمع من مقلتينا
بأرض يباب
ماذا عساني اقول..أبوح
أحبك....
يا ويل قلبي المذاب
أقدارنا دمرت ما بنا
أقدارنا والليالي الصعاب
الا وحق الحكايا الجنون
ألا وحق الحكايا العتاب
أنا تائه من دون عينك
غرببآ معاب
كنت فتاها
ودربي جديد
وفي الف باب
وصرت شباب
انت اعدت الحياة اليه
وصار شباب
فلا تعتبي يا ضياء العيون
ولا تعتبي عشقي من جنون
وأنت الحياة وانت السناء
وأنت البهاء وأنت الجمال
وقلبي عندك..أليك أناب
كفاك عتاب
حروفي تلاشي
وضاعت دواتي
وصرت سراب
كريم خلف النصراوي
تأتين أو لا تأتين
-----------
على الجسر المؤدي لحوارات الخريف ..
أكحل عيني بأناقة المدى ..
أنتظر اللاشيء ..
ليشهد صورة التحليق
للفراغ القديم
أمام طينتي الكاذبة ..
على غير هدىً
أشارك النوارس الحميمة
رغيف الصباح الطليق ..
وقسوة الناي على بنفسج القلب ...
تأتين ... أو لاتأتين
سأحتسي منك
بقايا ذكريات نازحة ..
تمطر نسياناً
على حساب فنائنا الساخن
في لحم الضياع ..
حمامات البياض
على دوائر القباب
عيد بلا قبعات..!!
أغنية حبيسة .. معصوبة
أدمنتها في قفص التنجيم والفضة والوريد
أجمع منك لوحة الزعفران ...!!
شغف الهيام ..
في صبح القصيدة ..
وكلما يتهجد القمر
ويفتح ازرار السحاب
نزوة الهروب الى فاكهة الجميلات ..
تفاحة الأغواء
ذنوب اللذة الاولى !!
براءة الرخام ..
والبهاء ..
هنا ..
في حضرة النهدين ..
سلام العبيدي
30-8-2017