الأحد، 3 سبتمبر 2017

من مذكرات غجرية // بقلم الشاعر الاستاذ : هاشم لمراني // المغرب

من مذكرات غجرية
****************
قلت لها ....
عندما أرى جسدك المرمري
يبصم بالرجلين على الرمال 
وغنج السير .. واهتزاز الردفين 
ونهدان يطلبان الوصال
أكاد أصاب بنوبة صرع
ويختل في عقلي الميزان والمكيال
لم تفهم من قولي شيئا ...
فقد اعتبرتني مجرد صياد متقاعد
يهرف جهلا بقول كأي محتال 
أو يتلو تعاليم محفوظة ...
كأي دجال 
فقلت هذه لشيبات قد غزت شعري
وضمور القوام قد صار مخبرا عن الحال
والبحر الممتد أمامنا .....
صار يلطم الشطآن من غير سؤال 
ومضت والعين ترقبها ...
واهتزاز الخافق ينذر بالنرجي وحيا 
أو بطيب المفال .. عن الجمال
عشرون سنة مرت منذ أن رأيتها 
والشاطئ نفسة فقد هويتة ...
وأصبح مرتادوه يأتون من الأدعال 
يحرمون العري 
ويسبحون بملابس كلأسمال 
فأي مآل للجمال أي مآل ؟
عندما أرى من اهتز الخافق لها 
تجر خلفها كومة من الأطفال 
فقد صارت منقبة 
يعجز أعتى المخبرين عن معرفة هويتها
أو تمييزها عن الرجال 
صار البحر ذكوربا عندنا 
ولفت الأجساد بسواد غزانا 
إن في الحال أو الترحال 
ليصبح الشاطئ مصلى لذوي العاهات
أو مقبرة لأي سجال 
فضاعت جميلتي بين الأمس واليوم 
في هذا الوافد علينا ...
وضاعت معها بوصلة الأوصال
وشل الخافق مني ...
إذ لا فرق بين القبح وبين الجمال
*************
هاشم لمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق