هم هذا . . .
هم هذا
الملتفُّ حولَ ظلِّ سيدِهم
الذي علَّمَهم
كيفَ تُصادُ الضّحيّةُ بتسويفٍ أخضر ؟
كيفَ أنَّ خيطَ الوهمِ على وهنٍ
يشلُّ ذراعَ مدينة ؟
بقايا مخلوقٍ عاشَ بعينٍ واحدةٍ وألفِ أُذْن . . .
يعلوها بسجعٍ أجوف
منابرُ سائمةٌ من غيرِ عَلَف . . .
ذاكَ الوباءُ الذي حلَّ بأرضِ طيبة
فلا واليَ سملَ عينيْه . . .
ولا واعظَ
ابتلعَ روالَ أقوالِهِ !
بقيتْ أُمُّ عوْفٍ
تُطعمُ ليلَها النّابغيَّ أنيناً . . .
تطوي المُعلّقَ من شفتيْه على مغزلٍ نهاراً أخرس . . .
لعلَّ جودو يخصفُ نعليْه
ويأتي . . .
فالتّثائبُ
فتحَ بابَ الهجرةِ لكهفِ الرّقيم . . .
رُبَّ ثُقبٍ في مُلتَمسٍ
ينفذُ منهُ سهمُ نجاة . . .
فهل يهربُ شاطئٌ أمامَ اسطولٍ من سُفنٍ ورقيّةَ ؟
. . . . .
منذُ أنْ فارَ التّنور
أنْ رأى الفيلُ عينَ مكةَ في وادٍ غيرِ ذي زرع . . .
أنْ نضحتْ خيولُ التّترِ في دروبِ المُستديرة . . .
ما وقفتْ دجلةُ عاريةً في سوقِ النّخّاسين
ولم ترقَ دلالُ سطحَها من غيرِ حنّاء*
تمدُّ يداً مشلولةً لأوراقِ التّوت . . .
تُصلّي واقفةً من دونِ وضوء . . .
حفظتِ الجدرانُ منها صلاةَ الأموات !
وقبلَ أنْ يُلتَهمَ ديكُ شهرزادَ على مائدة :
رباه
زدْهم ما يُنقصُها . . .
. . . . .
مَنْ ألبسَها هذا العُري ؟
تلكَ القِبلةُ المعشوقةُ لقلوبٍ على نأيٍ
هفتْ . . .
أسكرَ الحسنُ عصرَها
فغنّى . . .
من أباحَ قطافاً دنتْ
ولم
سيّان حصرمٌ وما اعتصرَ خمراً . . .
وأتيتَ
ثوراً أسبانيّاً يطاردُ اللّونَ الأحمر . . .
تشعرُ بوخزِ الأرض
لكنَّكَ تكتمُ خطيئتَكَ
حملَ سِفاح . . .
حُلَّ الوُكاء**
فما للقربةِ إلا أنْ تروي ظمأً
تشققتْ شفتاه . . .
أنتَ تملكُ هذا الفيءَ مُلكَ يمين
لا يخرجُ من يدِكَ ما دمتَ فيه
صكٌّ ممهورٌ من آلِ رُغال !
. . . . .
كما تريدُها أنْ تكون
تسفُّ ظلاماً
يتنفّسُ من مبسمِها صبحٌ مُغتَصَب . . .
تُخبّئُ قلباً لا يخفقُ بغيرِ هواكَ
وبآخرَ انتعلَكَ
منذُ أنْ انحنيتَ
تلتقطُ ما تبعثَرَ من فُتاتِ موائدِه . . .
أوسعَكَ ما عندَ شُذاذِ الآفاقِ من ضيق . . .
. . . . .
لباسُ التّقوى
مبلولٌ بدموعِ استغفارِ سيفِ الحَجاج . . .
سطوتَ
تستلُّ قُربى من جوارِ الثُّريّا
أيِّ ذُرى ؟
بينَ الأضداد
تماريتَ بطيبةِ أهلِ الطّين . . .
بلغتَ الشّاطئ
زبداً من وطنيّةٍ ميتةٍ على شفاهِ قنينةِ نبيذٍ
زُفتْ بعُرسِ ليلٍ أحمر !
. . . . .
طولُك حافرٌ
ليسَ هذا الذي تمطُّهُ عنقَ زُرافة
لعلّكَ حرفاً تنالُ من ذاكَ الأسمِ المسروق . . .
عَرضُك
حقيبةُ سطوٍ لأرغفةِ تنّورٍ جائع . . .
اختلفَ القوْم
أيُّهما ؟
حتى كُنتَ
للتّفاهةِ اسماً آخر !
. . . . .
ليستِ الأبجديّةُ من الإماء
لا تُرقُّ تحتَ الشّمس . . .
لا أُسميكَ خوفاً من أنْ تلمُّكَ حروفٌ
تتعدى النّكرة . . .
إنزعْ أنتَ الذي لا يكونُ إلآ كيسَ قَمامة
لا لومَ إنْ بصقتِ المرايا . . .
الثّيابُ
قد تشعرُ بالإثمِ كذلك !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
أيلول/٢٠١٧
*أغنية عراقية معروفة .
**ما يربط به عنق القربة .
هم هذا
الملتفُّ حولَ ظلِّ سيدِهم
الذي علَّمَهم
كيفَ تُصادُ الضّحيّةُ بتسويفٍ أخضر ؟
كيفَ أنَّ خيطَ الوهمِ على وهنٍ
يشلُّ ذراعَ مدينة ؟
بقايا مخلوقٍ عاشَ بعينٍ واحدةٍ وألفِ أُذْن . . .
يعلوها بسجعٍ أجوف
منابرُ سائمةٌ من غيرِ عَلَف . . .
ذاكَ الوباءُ الذي حلَّ بأرضِ طيبة
فلا واليَ سملَ عينيْه . . .
ولا واعظَ
ابتلعَ روالَ أقوالِهِ !
بقيتْ أُمُّ عوْفٍ
تُطعمُ ليلَها النّابغيَّ أنيناً . . .
تطوي المُعلّقَ من شفتيْه على مغزلٍ نهاراً أخرس . . .
لعلَّ جودو يخصفُ نعليْه
ويأتي . . .
فالتّثائبُ
فتحَ بابَ الهجرةِ لكهفِ الرّقيم . . .
رُبَّ ثُقبٍ في مُلتَمسٍ
ينفذُ منهُ سهمُ نجاة . . .
فهل يهربُ شاطئٌ أمامَ اسطولٍ من سُفنٍ ورقيّةَ ؟
. . . . .
منذُ أنْ فارَ التّنور
أنْ رأى الفيلُ عينَ مكةَ في وادٍ غيرِ ذي زرع . . .
أنْ نضحتْ خيولُ التّترِ في دروبِ المُستديرة . . .
ما وقفتْ دجلةُ عاريةً في سوقِ النّخّاسين
ولم ترقَ دلالُ سطحَها من غيرِ حنّاء*
تمدُّ يداً مشلولةً لأوراقِ التّوت . . .
تُصلّي واقفةً من دونِ وضوء . . .
حفظتِ الجدرانُ منها صلاةَ الأموات !
وقبلَ أنْ يُلتَهمَ ديكُ شهرزادَ على مائدة :
رباه
زدْهم ما يُنقصُها . . .
. . . . .
مَنْ ألبسَها هذا العُري ؟
تلكَ القِبلةُ المعشوقةُ لقلوبٍ على نأيٍ
هفتْ . . .
أسكرَ الحسنُ عصرَها
فغنّى . . .
من أباحَ قطافاً دنتْ
ولم
سيّان حصرمٌ وما اعتصرَ خمراً . . .
وأتيتَ
ثوراً أسبانيّاً يطاردُ اللّونَ الأحمر . . .
تشعرُ بوخزِ الأرض
لكنَّكَ تكتمُ خطيئتَكَ
حملَ سِفاح . . .
حُلَّ الوُكاء**
فما للقربةِ إلا أنْ تروي ظمأً
تشققتْ شفتاه . . .
أنتَ تملكُ هذا الفيءَ مُلكَ يمين
لا يخرجُ من يدِكَ ما دمتَ فيه
صكٌّ ممهورٌ من آلِ رُغال !
. . . . .
كما تريدُها أنْ تكون
تسفُّ ظلاماً
يتنفّسُ من مبسمِها صبحٌ مُغتَصَب . . .
تُخبّئُ قلباً لا يخفقُ بغيرِ هواكَ
وبآخرَ انتعلَكَ
منذُ أنْ انحنيتَ
تلتقطُ ما تبعثَرَ من فُتاتِ موائدِه . . .
أوسعَكَ ما عندَ شُذاذِ الآفاقِ من ضيق . . .
. . . . .
لباسُ التّقوى
مبلولٌ بدموعِ استغفارِ سيفِ الحَجاج . . .
سطوتَ
تستلُّ قُربى من جوارِ الثُّريّا
أيِّ ذُرى ؟
بينَ الأضداد
تماريتَ بطيبةِ أهلِ الطّين . . .
بلغتَ الشّاطئ
زبداً من وطنيّةٍ ميتةٍ على شفاهِ قنينةِ نبيذٍ
زُفتْ بعُرسِ ليلٍ أحمر !
. . . . .
طولُك حافرٌ
ليسَ هذا الذي تمطُّهُ عنقَ زُرافة
لعلّكَ حرفاً تنالُ من ذاكَ الأسمِ المسروق . . .
عَرضُك
حقيبةُ سطوٍ لأرغفةِ تنّورٍ جائع . . .
اختلفَ القوْم
أيُّهما ؟
حتى كُنتَ
للتّفاهةِ اسماً آخر !
. . . . .
ليستِ الأبجديّةُ من الإماء
لا تُرقُّ تحتَ الشّمس . . .
لا أُسميكَ خوفاً من أنْ تلمُّكَ حروفٌ
تتعدى النّكرة . . .
إنزعْ أنتَ الذي لا يكونُ إلآ كيسَ قَمامة
لا لومَ إنْ بصقتِ المرايا . . .
الثّيابُ
قد تشعرُ بالإثمِ كذلك !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
أيلول/٢٠١٧
*أغنية عراقية معروفة .
**ما يربط به عنق القربة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق