بقلم : محمد الناصر شيخاوي / تونس
-------- الابداع الأدبي و عاهة التعريف و التصنيف -------
إن كان و لابد من تعريف لشتى أشكال الابداع الأدبي ، فإن " التعريف " الذي أتبناه في المجمل و أرى أنه يتناسب تماما مع الموروث و المستحدث على حد سواء ، بدءا بالشعر العمودي ، الحر و النثري ، وصولا إلى الوافد الجديد ، خفيف الظل " هايكو " ، هو أن الكل ، لا يعدو كونه رؤى فكرية و أنماطا ثقافية/ معرفية ، تحاكي معيشا و تتفاعل مع حيز ( " الزمكان " )
كل ما يعنيني ، و أنا لا أدعي نسبة و لا انتسابا لأهل الإختصاص من السادة النقاد المبجلين ، أقول : لا يعنيني وأنا " المثقف " الحديث العهد بالكتابة ، إلا ما أطلقت عليه مجازا مسمى * الدارة الشعرية * فكرة > نبض > صورة تماما كالدارة الكهربائية ...
(1) الفكرة و يحملها النص من مفردات و عبارات و ما يلزم ذلك من صنوف الإبلاغ و البلاغة ...
(2) النبض و ما يلازمه من إيقاع ذاتي و موضوعي ...
(3) و أخيرا الصورة و هي كل ما يعلق بذهن المتلقي من إنارة و إثارة ؛ و يتوقف نجاح و تميز شاعر عن آخر و كاتب عن كاتب ، بالبوح تارة و بالإضمار حينا آخر ( ف " التحين " فن يستبطن بديع القول و حسن البيان )
برأيي سيظل الأمر كما كان دوما ، رهين ثقافة و ذائقة المتلقي و معالجة المختصين من السادة النقاد ، تصويبا و توجيها ...
بعد هذا الذي أشرت إليه ، و من قبل ذلك ، يحتاج هكذا طرح ، في تساؤلات طبيعية و مشروعة ، إلى كثير من التفاصيل المعقدة التي أخشى أن تذهب بجمالية الأدب عموما و ب بهاء الشعر على الخصوص ، و أن تنفر ما تبقى من رواد لهذا الفن البديع و النبيل ، فينفضوا عنه دون الاطلاع و الإفادة من فحوى رسائله ... القراء و المتابعون لهذا الرافد الفكري و الثقافي أثقلت كواهلهم مشاغل الحياة ، وأعياهم الركض في كل اتجاه ، بالطول والعرض ..زخم هائل من شتى صنوف التسويق و العرض...
دعوة ملحة إلى الأفاضل من النقاد و المبدعين : أبسطوا للشعر فضاء عرضه كعرض السماوات والأرض ، يكون جنة للبسطاء من العاشقين و معراجا للعارفين الواصلين و احذروا كل الحذر من حبسه في المعلبات الجاهزة ، فتخفت أنواره و تخبو عطوره و ينقرض ....
محمد الناصر شيخاوي
تونس في 12 / 9 / 2017
-------- الابداع الأدبي و عاهة التعريف و التصنيف -------
إن كان و لابد من تعريف لشتى أشكال الابداع الأدبي ، فإن " التعريف " الذي أتبناه في المجمل و أرى أنه يتناسب تماما مع الموروث و المستحدث على حد سواء ، بدءا بالشعر العمودي ، الحر و النثري ، وصولا إلى الوافد الجديد ، خفيف الظل " هايكو " ، هو أن الكل ، لا يعدو كونه رؤى فكرية و أنماطا ثقافية/ معرفية ، تحاكي معيشا و تتفاعل مع حيز ( " الزمكان " )
كل ما يعنيني ، و أنا لا أدعي نسبة و لا انتسابا لأهل الإختصاص من السادة النقاد المبجلين ، أقول : لا يعنيني وأنا " المثقف " الحديث العهد بالكتابة ، إلا ما أطلقت عليه مجازا مسمى * الدارة الشعرية * فكرة > نبض > صورة تماما كالدارة الكهربائية ...
(1) الفكرة و يحملها النص من مفردات و عبارات و ما يلزم ذلك من صنوف الإبلاغ و البلاغة ...
(2) النبض و ما يلازمه من إيقاع ذاتي و موضوعي ...
(3) و أخيرا الصورة و هي كل ما يعلق بذهن المتلقي من إنارة و إثارة ؛ و يتوقف نجاح و تميز شاعر عن آخر و كاتب عن كاتب ، بالبوح تارة و بالإضمار حينا آخر ( ف " التحين " فن يستبطن بديع القول و حسن البيان )
برأيي سيظل الأمر كما كان دوما ، رهين ثقافة و ذائقة المتلقي و معالجة المختصين من السادة النقاد ، تصويبا و توجيها ...
بعد هذا الذي أشرت إليه ، و من قبل ذلك ، يحتاج هكذا طرح ، في تساؤلات طبيعية و مشروعة ، إلى كثير من التفاصيل المعقدة التي أخشى أن تذهب بجمالية الأدب عموما و ب بهاء الشعر على الخصوص ، و أن تنفر ما تبقى من رواد لهذا الفن البديع و النبيل ، فينفضوا عنه دون الاطلاع و الإفادة من فحوى رسائله ... القراء و المتابعون لهذا الرافد الفكري و الثقافي أثقلت كواهلهم مشاغل الحياة ، وأعياهم الركض في كل اتجاه ، بالطول والعرض ..زخم هائل من شتى صنوف التسويق و العرض...
دعوة ملحة إلى الأفاضل من النقاد و المبدعين : أبسطوا للشعر فضاء عرضه كعرض السماوات والأرض ، يكون جنة للبسطاء من العاشقين و معراجا للعارفين الواصلين و احذروا كل الحذر من حبسه في المعلبات الجاهزة ، فتخفت أنواره و تخبو عطوره و ينقرض ....
محمد الناصر شيخاوي
تونس في 12 / 9 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق