الاثنين، 25 سبتمبر 2017

غربة / للشاعر الاستاذ // علي حمادي الناموس // العراق

((غربــــــة))
أرى في الغيبِ
رعباً وارتعاشاً
على ارضٍ
تملّكها الوَجيبُ* 
متى؟
خَبْوُّ السكينةِ يعتليها
إذا ضاقت 
بِمسراها الدروبُ
يناوحُ أهلَها 
جوعٌ وعريٌّ
يضجُ صياحُها.
أين المجيبُ 
وامرُ الناسِ 
فوضى لا قرار
مُشتَتَّاً تدورُ بها الحروبُ 
يُقَطِّعُ بعضُها اوصالَ بعضٍ
ويَشربُ صفوها
نزرٌ غريبُ
ويُمتهَنُ ابنُ ارضِكَ بالرزايا
يقلّبُ كفَّه 
امرٌ عجيبٌ
أهذا ما جَنَته يدي ؟عساني
بَتَرتُ الكفَّ
قطعاً لا يطيبُ
وَضَعْتُ القيدَ
من سفهٍ بعنقي
فوا اسفاً شماتتهُ القريبُ
أقولُ الاقربونَ بَروا عظامي
فلا يكفي البكاءُ ولا النحيبُ
ارى الاغرابَ
تأكلُ لحمَ كتفي
وجوعُ الاهلِ مستعرُ اللهيبُ
سأكتبُ غُربتي
وشماً بقلبي
ورغمَ تواجدي فأنا الغريبُ
بقلمي
علي حمادي الناموس\العراق
24\9\2017
(الوجيب)* صوت خفقان القلب بارتعاش ورهبة
(خَبْوَّ)*وخُبُوَّ،فهو خابٍ.خَبتِ النار:سكَنتْ وخمدَ لهبُها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق