ضمائر ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
حكَّامُ العربِ يختلفونَ
على طريقةِ قتلنا
لكنّهم متّفقونَ
على ضرورةِ إبادتنا
والأممُ المتمدِّنةُ
تريدُ حصّتها من دمنا
ونحنُ نلجأُ لأوّلِ سيَّافٍ
نشكوا لهُ ظلمَ أهل القربى
وهكذا يوزّعُ دمنا
على كلِّ جهاتِ الأرضِ
كلّ بقعِ العالمِ نهشت
من اللحمِ السّوري
صرنا طرائدَ للريحِ
أصابعُ الأرضِ تدلُّ علينا
أينما توارينا
أمواجُ البحرِ كشّرت عن أنيابها
والسّماءُ سالَ لعابها
دمنا يثيرُ شهيّةَ الفضاءِ
ويوقظُ حاسَّةَ الغبارِ
تلتهمنا المؤتمراتُ
تلعقُ جرحنا اللجانُ
وبلادنا تقسّمُ على الأغرابِ
بحسبِ ما اقترفوا من قتلنا
لكلٍّ على قدرِ جبروتهِ
لا رحمةَ في قلبِ
أصحابِ المصالحِ
قانونُ الغابِ يحكمُ
الأممُ المتّحدةُ
والجّامعةُ العربيّةُ تخلّت عنّا
من أوّلِ قتيلٍ سقطَ منّا
أيّها السّادةُ الكبارُ
أشفقوا على الموتِ المسكينِ
على أقلِّ تقديرٍ
لقد أنهكت قواهُ
انظروا إليهِ كيفَ يجرجرُ خطاهُ
امنحوهُ فرصةً ليستريحَ
كي يقالُ عنكمُ
أنّكم بشرٌ
وأنَّ عندكم ضمائرَ حيّةَ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
شعر : مصطفى الحاج حسين .
حكَّامُ العربِ يختلفونَ
على طريقةِ قتلنا
لكنّهم متّفقونَ
على ضرورةِ إبادتنا
والأممُ المتمدِّنةُ
تريدُ حصّتها من دمنا
ونحنُ نلجأُ لأوّلِ سيَّافٍ
نشكوا لهُ ظلمَ أهل القربى
وهكذا يوزّعُ دمنا
على كلِّ جهاتِ الأرضِ
كلّ بقعِ العالمِ نهشت
من اللحمِ السّوري
صرنا طرائدَ للريحِ
أصابعُ الأرضِ تدلُّ علينا
أينما توارينا
أمواجُ البحرِ كشّرت عن أنيابها
والسّماءُ سالَ لعابها
دمنا يثيرُ شهيّةَ الفضاءِ
ويوقظُ حاسَّةَ الغبارِ
تلتهمنا المؤتمراتُ
تلعقُ جرحنا اللجانُ
وبلادنا تقسّمُ على الأغرابِ
بحسبِ ما اقترفوا من قتلنا
لكلٍّ على قدرِ جبروتهِ
لا رحمةَ في قلبِ
أصحابِ المصالحِ
قانونُ الغابِ يحكمُ
الأممُ المتّحدةُ
والجّامعةُ العربيّةُ تخلّت عنّا
من أوّلِ قتيلٍ سقطَ منّا
أيّها السّادةُ الكبارُ
أشفقوا على الموتِ المسكينِ
على أقلِّ تقديرٍ
لقد أنهكت قواهُ
انظروا إليهِ كيفَ يجرجرُ خطاهُ
امنحوهُ فرصةً ليستريحَ
كي يقالُ عنكمُ
أنّكم بشرٌ
وأنَّ عندكم ضمائرَ حيّةَ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق