الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

نص / للشاعر الاستاذ : حميد شغيدل // العراق

اني ارى عند الحجون يتيمها 
بين الصفا والمرويسجد باكيا
فعلام يصدح في الورى متهجد
صوت تعلل بالهجير مناديا
فالجمع منغمس على عتباته
نسي اليتيم بنشوة المتغابيا
يرمي الحصا ويداه يهلكها الضنا
ويدوس منشيا يتيما شاكيا
الحق ان يرمى الذي سرق الدنا
شيطانهم في لحن بؤسه ثاويا
وتدافع الجمعان في وهج الضحى
صوت التهجد في طوافه عاليا
اه على تلك الوجوه وقبحها
سرقت وتسجد تستغيث الاهيا
لاحج حجهم ولا صوم لهم 
حتى وان صلوا وصاموا لياليا
يابؤس من لبس البياض وقلبه
سفع صليد خانع متصابيا
يابؤس من كرع الحقوق واهلها
في كل مزبلة يلوكو الباقيا
لهقي على وطني وما لعبت به
ايد تمزق غربه وشماليا
ياحلة الشوق التي فى شمسها
حرقت عروش واستباحت عاتيا
لن ينجلي عنك الظلام وبؤسه 
الا بضرب في الصميم سواسيا
..........
نامت على انف الحتوف مصيبتي
وتعثرت في الدرب كونها حافيا 
وربت على ظهري تطمئن مهجتي
كالليل للطفل المدلل غافيا
اصبر فان الليل يتبعه ضحى
والشمس بانت والدنى ملات ضيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق