*****************
أهيمُ بدربهم كي لا أروحُ
وأندبُ حظهم دوماً أنوحُ
وأعزفُ للمنايا لحنَ حُزنٍ
وأكتبُ حرفَ ألحانٍ تصيحُ
بذي قار الذبيحة حيثُ كنا
نُناصفُ من لبغيهمُ فحيحُ
وكانَ لفارسٍ منا جوادٌ
أذا ركب الفيافي لا يطيحُ
تهابُ لثامه المكسوُ قورٌ
وأرض المرجفات له تلوحُ
أيا ذي قار كنا فعل ماضٍ
فطفل اليوم مظلومٌ ذبيحُ
وأرض الرافدين غدت خراباً
لأن الأمن يا ارضي شحيحُ
وصار القتل يُروى من دمانا
وأطفالاً لنا دوماً تروحُ
وهذا الشيخ يُرمى تحت طفلٍ
ويُرمى الطفل فوق أبٍ ينوحُ
تصدعت القلوب وأيُ فكرٍ
إذا ما زاد مغنمهُ يقيحُ
وأيُ مكارمٍ لولاةِ أمرٍ
ومنهم حالنا هذا كسيحُ
هم الباغون حولَهُمُ أسانا
وقد أملت مقابرنا السفوحُ
كفاكم فالعراق اليوم غافٍ
وإن غداً لظلمتكم يزيحُ
****************
بلال الجبوري/العراق /17/9/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق