الاثنين، 25 سبتمبر 2017

أطلس / للشاعر الاستاذ // عبد الزهرة خالد // العراق

أطلس
------
حينما يمتطي الوطنُ 
دخانَ القطاراتِ 
ويغطي أوراقَ الجوازِ
يكون كالختمِ الثابتِ عند الدخول
يتسلق أريجَ الشوقِ
لأية قضيةٍ تتداولُ على منضدةِ الحوارِ
هو يفسرُ الهواءَ في الرئةِ 
لا في الجدالِ
متخمٌ من وجعِ الرمالِ
الذي يؤجل حزنه الغناءَ
على ظهرِ جوادٍ أسمر 
يمرّ على سعالِ الفراتِ
مُنهكاً بالتهامِ قشورِ دجلةَ 
على حدٍ سواء 
يجوبُ الحاراتِ 
ينادي على أجيالٍ 
مضت بلا وداعٍ
يوزعُ اللّبَ على العراةِ
تلك هي قصةُ الصفيحِ 
في جغرافيةِ الحياةِ
له أطلسُ بحجمِ القلوبِ 
لا تقلبهُ الأيادي بالرموشِ 
تتقلبُ به الأبصارُ
وكثيرٌ منا طواهُ كالمسبحةِ 
في جيبِ جلبابِ راحتهِ.
منا منْ تعطرَّ بالترابِ
ومنا منْ سكبَ في السرادقِ 
قدورَ الثوابِ
في حبه محنةٌ 
وبغضه عقاب
يا أيها التأريخُ 
تمهلْ واقرأ جيداً 
أين يكمنُ سرُ الارتحال ٠٠ 
------------
عبدالزهرة خالد
البصرة ٢٥-٩-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق