مجلة أدبية دورية تعنى بالشؤون الأدبية والثقافية رئيس التحرير : جاسم ال حمد الجياشي / مدير تحرير مريام سما
الثلاثاء، 3 يناير 2017
نهار من زمن /// للاستاذ نصيف الشمري /// العراق
نهار من زمن
دُمُوعُنَا وَقُودُ قِطَارِ الزَّمَنِ العَابِرِ بِنَا نَحْوَ المَجْهُولِ، لَحَظَاتُنَا يَتَمَتَّعُ بِهَا رِوَايَةٌ يَعْرِفُ تَرْتِيبَ فُصُولِهَا الَّتِي لَا تَنْتَهِي عَلَى سِكَّةِ حُبِّهِ وَالنِّسْيَانِ ، يُجْرِي مَزْهُوًّا بِسُرْعَتِهِ حَيْثُ الأَيَّام ؛ُ تَتَبَدَّلُ بِنُفُوسِهَا وَالأَفْكَارُ ، أَلَا شُرُوقَ الشَّمْسِ وَأُفُولِ القَمَرِ ، نَحْنُ أَسْرَعُ فِي اِقْتِنَاصِ اللَّحَظَاتِ الجَمِيلَةِ، بِالحُلْمِ وَحَدَّهِ نَزْهُو ، لَوْلَا خَفَافِيشَ الظَّلَامِ الحَالِمَةَ بسواد نهار ؛ لأيامنا
نصيف الشمري
٢٠١٧/١/٣
دُمُوعُنَا وَقُودُ قِطَارِ الزَّمَنِ العَابِرِ بِنَا نَحْوَ المَجْهُولِ، لَحَظَاتُنَا يَتَمَتَّعُ بِهَا رِوَايَةٌ يَعْرِفُ تَرْتِيبَ فُصُولِهَا الَّتِي لَا تَنْتَهِي عَلَى سِكَّةِ حُبِّهِ وَالنِّسْيَانِ ، يُجْرِي مَزْهُوًّا بِسُرْعَتِهِ حَيْثُ الأَيَّام ؛ُ تَتَبَدَّلُ بِنُفُوسِهَا وَالأَفْكَارُ ، أَلَا شُرُوقَ الشَّمْسِ وَأُفُولِ القَمَرِ ، نَحْنُ أَسْرَعُ فِي اِقْتِنَاصِ اللَّحَظَاتِ الجَمِيلَةِ، بِالحُلْمِ وَحَدَّهِ نَزْهُو ، لَوْلَا خَفَافِيشَ الظَّلَامِ الحَالِمَةَ بسواد نهار ؛ لأيامنا
نصيف الشمري
٢٠١٧/١/٣
نعم .. عراق /// للاستاذ كريم خلف النصراوي //// العراق
نعم...عراق
............
ماذا وأن عاد الصديق
محملآ أحلام ذاك العمر
من نفس الطريق
ويجر أذيال المهانة
حين ضاع العمر
من غير رفيق
وبالدموع..
أحلامك الثكلى
تغيب بلا رجوع
من غير مجد عاد
محني الضلوع
من غير نصر
ينشد الآمال في البلد الضياع
وأنت تبحث في المنافي
عن جموح وأنعتاق
وأنت تهرب من سنين
لتعود تبحث عن عناق
ونحن تنكسر السنين
بدون جدوى في العراق
نموت دومآ في العراق
نعيش أحلام اليتامى في العراق
ومن أحتراق لأحتراق
نموت في الساحات
في المأساة.. في الملهاة
موتنا جدا كثير ولا يطاق
لكن كل الكون في عيني من دون العراق
هو محض كذبة
هو محض لعبة
دون حب..دون جذوة وأنظلاق
يا حبك المغروس مثل النخل
من دون نفاق
يا حلمنا..يا عمرنا
يا روح كل الأشتياق
أنا لم آرى في الكون
رغم الضيم..رغم الظلم
رغم الراح من حرب وجوع وشقاق
آلاك في عيني
تزهو كالفوارس
متحزمآ من غير جدوى بالنطاق
ها يا صديقي
هل عرفت الأن شعلة موطنك
هذا العراق
دومآ يموت..دومآ يعيش
محملآ بالحب
حد الأنعتاق
كريمخلف النصراوي
............
ماذا وأن عاد الصديق
محملآ أحلام ذاك العمر
من نفس الطريق
ويجر أذيال المهانة
حين ضاع العمر
من غير رفيق
وبالدموع..
أحلامك الثكلى
تغيب بلا رجوع
من غير مجد عاد
محني الضلوع
من غير نصر
ينشد الآمال في البلد الضياع
وأنت تبحث في المنافي
عن جموح وأنعتاق
وأنت تهرب من سنين
لتعود تبحث عن عناق
ونحن تنكسر السنين
بدون جدوى في العراق
نموت دومآ في العراق
نعيش أحلام اليتامى في العراق
ومن أحتراق لأحتراق
نموت في الساحات
في المأساة.. في الملهاة
موتنا جدا كثير ولا يطاق
لكن كل الكون في عيني من دون العراق
هو محض كذبة
هو محض لعبة
دون حب..دون جذوة وأنظلاق
يا حبك المغروس مثل النخل
من دون نفاق
يا حلمنا..يا عمرنا
يا روح كل الأشتياق
أنا لم آرى في الكون
رغم الضيم..رغم الظلم
رغم الراح من حرب وجوع وشقاق
آلاك في عيني
تزهو كالفوارس
متحزمآ من غير جدوى بالنطاق
ها يا صديقي
هل عرفت الأن شعلة موطنك
هذا العراق
دومآ يموت..دومآ يعيش
محملآ بالحب
حد الأنعتاق
كريمخلف النصراوي
ياسمين معتق //// للأستاذ خالد اغبارية //// فلسطين
ياسمينٌ مُعَتَّق
الشاعر خالد اغبارية
على مقامات الياسمين المعتق
كل شيء مهزوم
إلا أنت
يا من خُلِّدَت على تويجات قلبي
على ألم غيابك
سهرت ليلي
كتبت اسمك من نزف جرحي
وخلف جفون الحنين
غزلت لك قصيدة
من غيم شفيف
مضت خلف سماء الشوق
هطولًا
تسكب تعاويذ الغيث
كحلم في ليل مطير
فينمو شوقي ويكبر
كدولة حنيني
وأعزفك لحن نشيدي
توهجت حروفي
وكبرت كلماتي
وأصبحت لك هوية وعنوان
ومواكب النسمات تقصد عبق تاريخك
وتمشي كورد الياسمين على أرضك
دعي همسي يترنح في جهاتك
يا كل حروفي والأبجدية
يا كل كلامي
يا ثغر الربيع
عند ابتسامتك
يزهر الياسمين
أصبح شوقي كهلًا
ومن عناد غيابك
اعوَجَّ ظهري
غيابك قصة وجع
كسجين بريء محكوم عليه بالمؤبد
كوني شمسي
تشرق علي كل صباح
ووردة جورية
تتهادى عند المغيب
تأتين وعن روحي
تنفضين وجد الغياب
وأغترف من غدير الشوق
قطرات لأكتب لك حروفي
وأعزفك تمتمات لحن
لأبقى على قيد النبض
الشاعر خالد اغبارية
على مقامات الياسمين المعتق
كل شيء مهزوم
إلا أنت
يا من خُلِّدَت على تويجات قلبي
على ألم غيابك
سهرت ليلي
كتبت اسمك من نزف جرحي
وخلف جفون الحنين
غزلت لك قصيدة
من غيم شفيف
مضت خلف سماء الشوق
هطولًا
تسكب تعاويذ الغيث
كحلم في ليل مطير
فينمو شوقي ويكبر
كدولة حنيني
وأعزفك لحن نشيدي
توهجت حروفي
وكبرت كلماتي
وأصبحت لك هوية وعنوان
ومواكب النسمات تقصد عبق تاريخك
وتمشي كورد الياسمين على أرضك
دعي همسي يترنح في جهاتك
يا كل حروفي والأبجدية
يا كل كلامي
يا ثغر الربيع
عند ابتسامتك
يزهر الياسمين
أصبح شوقي كهلًا
ومن عناد غيابك
اعوَجَّ ظهري
غيابك قصة وجع
كسجين بريء محكوم عليه بالمؤبد
كوني شمسي
تشرق علي كل صباح
ووردة جورية
تتهادى عند المغيب
تأتين وعن روحي
تنفضين وجد الغياب
وأغترف من غدير الشوق
قطرات لأكتب لك حروفي
وأعزفك تمتمات لحن
لأبقى على قيد النبض
الأحد، 1 يناير 2017
أميرة .. أنا /// للشاعرة المبدعة //// نورة حلاب //// لبنان
أميرة ...أنا
إذا كنتَ على قمتك
امهر الصيادين
وجعبة سهامك
حاضرة ..
فانا على السفح
أميرة أتبختر
بين مروج الحب
آمرة ...ناهرة ...
الامس العوسج
فيصير بنفسجا
وحين ادوس رقاب
شقائق النعمان ،،،،
ترفع رؤوسها
وتحمد الخالق
شاكرة .....
لا تفرح كثيرا .. ياسيدي
بسهم هوى ،
اصاب جارية
وخاب ..
مع الأميرة في الهوى ....
قسما بآلهة العشاق
وشرع المحبين
احبكَ ... إن قلتها
تذوي عيناك أمامي
خاضعة ، خاشعة ...
نوره حلاب // لبنان
إذا كنتَ على قمتك
امهر الصيادين
وجعبة سهامك
حاضرة ..
فانا على السفح
أميرة أتبختر
بين مروج الحب
آمرة ...ناهرة ...
الامس العوسج
فيصير بنفسجا
وحين ادوس رقاب
شقائق النعمان ،،،،
ترفع رؤوسها
وتحمد الخالق
شاكرة .....
لا تفرح كثيرا .. ياسيدي
بسهم هوى ،
اصاب جارية
وخاب ..
مع الأميرة في الهوى ....
قسما بآلهة العشاق
وشرع المحبين
احبكَ ... إن قلتها
تذوي عيناك أمامي
خاضعة ، خاشعة ...
نوره حلاب // لبنان
التوأم الثالث /// سرد شعري /// للاستاذ باسم الفضلي ///// العراق
{ التّوأمُ الثالث }
( سرد شعري )
صخبُ أنخابٍ حمراءِ الرَّجْع / اعادة نحميل ، يضاجعُ الشارعَ المسلوخَ الزقورة ، ينحتُ في قشرةِ الشرودِ ، وجوهَ ثكالى الإداناتِ الدولية ، للأرصفةِ العابرةِ لقَصصِ النَّواسف / تم اكتشاف حدوث تغيير بالشبكة ، يُسَرْدِبُ* التّرقّبَ الفُسَيفِسائيِّ الزّيغ ، الصدى نزعَ ، ينزعُ صفحاتِ الإجترارِ ، أللامُفترِسِ خطُواتِ الإستحمامِ / جرُّب : التحقُّق من كابلات الشبكة ، بنَبعِ دِيسِ عَنْزِ** القُفولِ للجِلد / التحقق من المودم ، وهو .. التوأمُ الأوَّلُ ، لاخفقةً له ، إعترَفَتْ ، تعترفُ بزئبقية الغايات / اعادة الاتصال بـ Wi - Fi ، يطفو فوق نعشِهِ ، بلا طواطمَ تستببحُ امس حُلمِهِ الدفينِ الكنز / الغبارُ يرسُمُ ذبابة ، وارفةٌ اضلاعُ المغيبِ المُريبِ الفُحولة ، تضوعُ على عواتقِ كواتمِ صوتِ الحنبن ، أناشيدَ التَّوأمِ الثاني ، لتدورَ الصحونُ فارغةَ المكبّات ، على محاجرِ الضحِكاتِ العَجفاءِ المَرادي*** ، ألتبخلُ بأجنةِ عنقاواتِها / التحقق من جهاز التوجيه ، على الغُزاةِ الجُّدُدِ ، لمَضايفِ المشحوف ، تدور ، تدورر ، تدورررررر ، / الذبابةُ ترسمُ الغبار ( آخرُ مجموعةٍ شعريةٍ للتوأمِ الثالثِ لمّا تُوقَّعْ بعد)
ـــــــــــــــــــــــــ
* يُسردب : اشتقاق على وزن يُفعلل من سرداب ، بمعنى اشتقاق الفعل من الاسم ، والمعنى : تحويل الاشياء الى سرداب ( على غرار يسربل من سربال ، وبؤدلج من ايديولوجيا )
**ديس العنز : من انواع الاعناب باللهجة العراقية الدارجة
*** المرادي : جمع مُرْدِيّ وهي خشبة تدفع بها المراكب وهي اشبه بالقضيب الطويل كانت تصنع زمن السومريين من القصب / اشارة للمرادي التي استعملها ( اور ـ شنابي ) ملاح كلكامش ، في دفع المركب الذي اقلّهُ فيه في رحلة بحثه عن ثمرة الخلود
ــــــــــــــــ/ باسم الفضلي ـ العراق
( سرد شعري )
صخبُ أنخابٍ حمراءِ الرَّجْع / اعادة نحميل ، يضاجعُ الشارعَ المسلوخَ الزقورة ، ينحتُ في قشرةِ الشرودِ ، وجوهَ ثكالى الإداناتِ الدولية ، للأرصفةِ العابرةِ لقَصصِ النَّواسف / تم اكتشاف حدوث تغيير بالشبكة ، يُسَرْدِبُ* التّرقّبَ الفُسَيفِسائيِّ الزّيغ ، الصدى نزعَ ، ينزعُ صفحاتِ الإجترارِ ، أللامُفترِسِ خطُواتِ الإستحمامِ / جرُّب : التحقُّق من كابلات الشبكة ، بنَبعِ دِيسِ عَنْزِ** القُفولِ للجِلد / التحقق من المودم ، وهو .. التوأمُ الأوَّلُ ، لاخفقةً له ، إعترَفَتْ ، تعترفُ بزئبقية الغايات / اعادة الاتصال بـ Wi - Fi ، يطفو فوق نعشِهِ ، بلا طواطمَ تستببحُ امس حُلمِهِ الدفينِ الكنز / الغبارُ يرسُمُ ذبابة ، وارفةٌ اضلاعُ المغيبِ المُريبِ الفُحولة ، تضوعُ على عواتقِ كواتمِ صوتِ الحنبن ، أناشيدَ التَّوأمِ الثاني ، لتدورَ الصحونُ فارغةَ المكبّات ، على محاجرِ الضحِكاتِ العَجفاءِ المَرادي*** ، ألتبخلُ بأجنةِ عنقاواتِها / التحقق من جهاز التوجيه ، على الغُزاةِ الجُّدُدِ ، لمَضايفِ المشحوف ، تدور ، تدورر ، تدورررررر ، / الذبابةُ ترسمُ الغبار ( آخرُ مجموعةٍ شعريةٍ للتوأمِ الثالثِ لمّا تُوقَّعْ بعد)
ـــــــــــــــــــــــــ
* يُسردب : اشتقاق على وزن يُفعلل من سرداب ، بمعنى اشتقاق الفعل من الاسم ، والمعنى : تحويل الاشياء الى سرداب ( على غرار يسربل من سربال ، وبؤدلج من ايديولوجيا )
**ديس العنز : من انواع الاعناب باللهجة العراقية الدارجة
*** المرادي : جمع مُرْدِيّ وهي خشبة تدفع بها المراكب وهي اشبه بالقضيب الطويل كانت تصنع زمن السومريين من القصب / اشارة للمرادي التي استعملها ( اور ـ شنابي ) ملاح كلكامش ، في دفع المركب الذي اقلّهُ فيه في رحلة بحثه عن ثمرة الخلود
ــــــــــــــــ/ باسم الفضلي ـ العراق
نص شعري /// للاستاذ عادل قاسم //// العراق
في بدايةِ كُلِّ عام..أواريٍ
خَلفَ اَبوابٍ من الظُلْمة ِالصَدِئة
إذ يَحْتَفي المُوتى ،،
باستذكار ٍشَظايا اﻻَلمِ ..
التي تَنْفجرُ في اُفقٍ يَُمجُ بألانَينِ،
اينَما وليتَ وجهَكَ ،،
ثمةُ فَزَعٌ،،
ليسَ لهُ بِدايةٌ ولانِهايةٌ ،
عيُون ٌجاحِظةٌ بالفًرًقِ مُعًلقةٌٌ
على الحِبالِ الراعفةِ
وهي تَحَدقُ بِفَزعٍ،،،،،
في وجوهِ السابلةِ المهرولينَ
بعيداً ،،،
خًلفً التِلالٍ الكًئيبةِ
خَلفَ اَبوابٍ من الظُلْمة ِالصَدِئة
إذ يَحْتَفي المُوتى ،،
باستذكار ٍشَظايا اﻻَلمِ ..
التي تَنْفجرُ في اُفقٍ يَُمجُ بألانَينِ،
اينَما وليتَ وجهَكَ ،،
ثمةُ فَزَعٌ،،
ليسَ لهُ بِدايةٌ ولانِهايةٌ ،
عيُون ٌجاحِظةٌ بالفًرًقِ مُعًلقةٌٌ
على الحِبالِ الراعفةِ
وهي تَحَدقُ بِفَزعٍ،،،،،
في وجوهِ السابلةِ المهرولينَ
بعيداً ،،،
خًلفً التِلالٍ الكًئيبةِ
أعترافات قلم /// نص للشاعرة المبدعة إنعام الشيخ عبود //// العراق
اعترافات قلم
...................
أنعام الشيخ عبود
.......................
الاعتراف الأول
.................
تذوقت الشَّهد ..
وجدتُ طعمَ رضابِكَ أطيب ..
وعبيرَ أنفاسِكَ تُنشي .
وأمواجَ شِعْرِكَ
أمطاراً على دجلةَ
تنهمرُ قطراتُها فَتُهَلْهِلُ عطراً
الاعتراف الثاني
................
أيها اللَّيلُ المعلّقُ على شفاهِ
قلبي
أصغِ إلى آهاتٍ تحرقُ
الأنفاسَ
فالفجرُ المتسلِّلُ من عتباتِ
العمرِ
قد ولَّى إلى حيثُ المغيبُ
خذْ ما شِئْتَ وأغفُرْ لي تَذَمُّري
وعَبَقِي المعتّقَ بوسادتي
رسمتُ هالاتَ إطلالتِك
فما أروعَ نبضَ نغماتِكَ
ونبرةَ أشجانِكَ الحالمةِ
وها أَنَذَا مذهولةٌ بسحرِ تأملاتِكَ
أيُّها ... أَطْفِئْ ظمئي
فما دارَ بيننا موسيقَى تَتَعاطَى
برفْقٍ ... لكنها لا تَخْشَى باباً
مُغلقاً
الاعتراف الثالث
.................
أيُّها ... أخمدْ حرارةَ الغيابِ
أَقْدِمْ إليَّ .. أيُّها الرفيقُ الآتي
فما زالَتْ صورتُكَ محلقَةً
وأنتَ بينَ ذراعيَّ طفلٌ يَحْبُو
أيُّها الولهُ المخبَّأُ تحت
وسادتي
قوامُكَ ما زالَ يتدفقُ عِطراً
وحُلُماً يلاحِقُ ظِلي
والشَّوقُ إليكَ يتقاطر
شلالهُ فوقَ أريكتي
أَطِلَّ ومعكَ ظلًُّ أشيائي
وجعي .. حزني .. جمالي
أوراقي ونبضَ حروفي
أيها القادمُ من أنفاقِ الأحلامِ
أقبلْ وأفترشْ حنايا صدري
وارتشفْ بعضَ انفعالاتي
همسُكَ يجوبُ كلَّ خواطري
قصيدةٌ نُسِخَت دون قوافي
كلماتُها أنتَ ..
لحنُها أنتَ ..
ختامُها أنتَ ..
الاعتراف الرابع
................
حُبُّكَ غَمَرني عشقاً
ينثرُني ولهاً
يَتْرُكُني قلباً متعباً
خرقَ سكوني
بوحٌ يعترفُ وقلمٌ ينزفُ
إحساساً مرهفاً
لفجرٍ تبزغ شمسهُ
يكبحُ جماحَ نيراني
إلى متى يبقى قلبُكَ ؟
يطرقُ أبوابَ عتمتي
وعيناك تمزّقانِ أشواقي
اللَّتان لم تكفَّا عن ملاحقة
قمري وشمسي
يا واحةً خضراءَ
ما زالت تلوذُ في بيتي
فتراني زينتُ عطري
وتمسحُ غيمةَ غربتي
حبيبي أنتَ الوحيدُ ستبقى
إشراقةً تكسُرُ أجنحةَ خوفي
الاعتراف الخامس
......................
قلبي موجوعٌ لا ينام
عصيةٌ هيَّ الأحلام
وكُلُّ قبلةٍ تمنحني وجعاً
أياماً تتحسّسُ مخدعي
أما آن لكَ يا قاتل
تسلبُ جفاءَ صمتي
كي نُحلِّقَ على جناحي
سُحُبِنا
ونوقظَ شرارةَ الغرام
لتأخذَنا إلى حيثُ مرسانا
الاعتراف الأخير
...................
رسالتي هي
يا ... أعوامي التي هَرَبَتْ من
خجلٍ
استنزفتْ كُلَّ أجزائي
حاذِر ..... أن تغلبَكَ الشكوكُ
الحُبُّ اشتهاءٌ . ولعٌ . وفراقٌ
أتركْ مشاعرَكَ
تعصفُ سكوني
أتركْ سُفُنُكَ التائهة تغرق
بينَ أمواجِ زلزالِكَ
فأنا في هواكَ حكايةٌ
تستذكِرُ جيوشَكَ
وأنتَ تُحاصرُ عشقي
وبينَ يديك أموتُ وأحيا
وترصد جُلَّ تاريخِ هيامي
وها أنتَ تشدو قصائِدَك
الآسرة َلهمسِ حبِّنا الأزلي
رفقاً بي .. فأنا أَجْهَلُ
قواميسَ الحُبِّ
وإن تعبتُ سأرحلُ
إلى أخرِ كوكبٍ في الأرض
لا انغلاقَ في حبِّنا
فكُلُّ يومٍ يُعَتِقُ أمطاراً
____________
...................
أنعام الشيخ عبود
.......................
الاعتراف الأول
.................
تذوقت الشَّهد ..
وجدتُ طعمَ رضابِكَ أطيب ..
وعبيرَ أنفاسِكَ تُنشي .
وأمواجَ شِعْرِكَ
أمطاراً على دجلةَ
تنهمرُ قطراتُها فَتُهَلْهِلُ عطراً
الاعتراف الثاني
................
أيها اللَّيلُ المعلّقُ على شفاهِ
قلبي
أصغِ إلى آهاتٍ تحرقُ
الأنفاسَ
فالفجرُ المتسلِّلُ من عتباتِ
العمرِ
قد ولَّى إلى حيثُ المغيبُ
خذْ ما شِئْتَ وأغفُرْ لي تَذَمُّري
وعَبَقِي المعتّقَ بوسادتي
رسمتُ هالاتَ إطلالتِك
فما أروعَ نبضَ نغماتِكَ
ونبرةَ أشجانِكَ الحالمةِ
وها أَنَذَا مذهولةٌ بسحرِ تأملاتِكَ
أيُّها ... أَطْفِئْ ظمئي
فما دارَ بيننا موسيقَى تَتَعاطَى
برفْقٍ ... لكنها لا تَخْشَى باباً
مُغلقاً
الاعتراف الثالث
.................
أيُّها ... أخمدْ حرارةَ الغيابِ
أَقْدِمْ إليَّ .. أيُّها الرفيقُ الآتي
فما زالَتْ صورتُكَ محلقَةً
وأنتَ بينَ ذراعيَّ طفلٌ يَحْبُو
أيُّها الولهُ المخبَّأُ تحت
وسادتي
قوامُكَ ما زالَ يتدفقُ عِطراً
وحُلُماً يلاحِقُ ظِلي
والشَّوقُ إليكَ يتقاطر
شلالهُ فوقَ أريكتي
أَطِلَّ ومعكَ ظلًُّ أشيائي
وجعي .. حزني .. جمالي
أوراقي ونبضَ حروفي
أيها القادمُ من أنفاقِ الأحلامِ
أقبلْ وأفترشْ حنايا صدري
وارتشفْ بعضَ انفعالاتي
همسُكَ يجوبُ كلَّ خواطري
قصيدةٌ نُسِخَت دون قوافي
كلماتُها أنتَ ..
لحنُها أنتَ ..
ختامُها أنتَ ..
الاعتراف الرابع
................
حُبُّكَ غَمَرني عشقاً
ينثرُني ولهاً
يَتْرُكُني قلباً متعباً
خرقَ سكوني
بوحٌ يعترفُ وقلمٌ ينزفُ
إحساساً مرهفاً
لفجرٍ تبزغ شمسهُ
يكبحُ جماحَ نيراني
إلى متى يبقى قلبُكَ ؟
يطرقُ أبوابَ عتمتي
وعيناك تمزّقانِ أشواقي
اللَّتان لم تكفَّا عن ملاحقة
قمري وشمسي
يا واحةً خضراءَ
ما زالت تلوذُ في بيتي
فتراني زينتُ عطري
وتمسحُ غيمةَ غربتي
حبيبي أنتَ الوحيدُ ستبقى
إشراقةً تكسُرُ أجنحةَ خوفي
الاعتراف الخامس
......................
قلبي موجوعٌ لا ينام
عصيةٌ هيَّ الأحلام
وكُلُّ قبلةٍ تمنحني وجعاً
أياماً تتحسّسُ مخدعي
أما آن لكَ يا قاتل
تسلبُ جفاءَ صمتي
كي نُحلِّقَ على جناحي
سُحُبِنا
ونوقظَ شرارةَ الغرام
لتأخذَنا إلى حيثُ مرسانا
الاعتراف الأخير
...................
رسالتي هي
يا ... أعوامي التي هَرَبَتْ من
خجلٍ
استنزفتْ كُلَّ أجزائي
حاذِر ..... أن تغلبَكَ الشكوكُ
الحُبُّ اشتهاءٌ . ولعٌ . وفراقٌ
أتركْ مشاعرَكَ
تعصفُ سكوني
أتركْ سُفُنُكَ التائهة تغرق
بينَ أمواجِ زلزالِكَ
فأنا في هواكَ حكايةٌ
تستذكِرُ جيوشَكَ
وأنتَ تُحاصرُ عشقي
وبينَ يديك أموتُ وأحيا
وترصد جُلَّ تاريخِ هيامي
وها أنتَ تشدو قصائِدَك
الآسرة َلهمسِ حبِّنا الأزلي
رفقاً بي .. فأنا أَجْهَلُ
قواميسَ الحُبِّ
وإن تعبتُ سأرحلُ
إلى أخرِ كوكبٍ في الأرض
لا انغلاقَ في حبِّنا
فكُلُّ يومٍ يُعَتِقُ أمطاراً
____________
ديار الغيث /// نص للاستاذ باسم جبار /// العراق
ديار الغيث
---------
كل عام وانت سلطانتي
كل عام وأنتِ أريج المداد لكلماتي
كل عام وأنتِ قارورة عطري
تتزملها ملابسي
شذىً وترياقا لاوجاعي
هاهي حروفي تفرُّ من بين اصابعي
شوقا لرسم اسمك ونشوةً تغرق بها
بين احضانك.....
كل عام وسفني لا يحلو لها
الا أن ترسو على مرافىء
النبيذ بثغركِ
كل عام والقلب طفلكِ
لايغفو الا على هدهدةِ تراتيلكِ
ياحادي الهجر بقوافل البعاد
الا مررت بديار الغيث ديارها
لتذرف الارواح دمعا تروي
مأقيا جف فراتها
حنينا لهسيس حبك
ياحادي الاقدار تريث ...تمهل
رحمة بمحتضر تاق ترفا
لبعض الخمر حوته اقبية
الحياء في لحظها المتعففِ
سلاما لك ما توضأت ارضنا
بأشراقة الفجر واقامت صلاتها
بمحراب عينيكِ
---------------
باسم جبار
---------
كل عام وانت سلطانتي
كل عام وأنتِ أريج المداد لكلماتي
كل عام وأنتِ قارورة عطري
تتزملها ملابسي
شذىً وترياقا لاوجاعي
هاهي حروفي تفرُّ من بين اصابعي
شوقا لرسم اسمك ونشوةً تغرق بها
بين احضانك.....
كل عام وسفني لا يحلو لها
الا أن ترسو على مرافىء
النبيذ بثغركِ
كل عام والقلب طفلكِ
لايغفو الا على هدهدةِ تراتيلكِ
ياحادي الهجر بقوافل البعاد
الا مررت بديار الغيث ديارها
لتذرف الارواح دمعا تروي
مأقيا جف فراتها
حنينا لهسيس حبك
ياحادي الاقدار تريث ...تمهل
رحمة بمحتضر تاق ترفا
لبعض الخمر حوته اقبية
الحياء في لحظها المتعففِ
سلاما لك ما توضأت ارضنا
بأشراقة الفجر واقامت صلاتها
بمحراب عينيكِ
---------------
باسم جبار
أهازيج فرح /// نص للشاعرة ريم نبيل زحالقة /// فلسطين
أهازيجُ فَرح
وإنّي وقدْ تاهَ النَّبضُ منّي
أستنشقُ حروفَكَ كلَّ صباح
عِطرًا يُدّثِّرُ روحي
يُداعبُ الخاطرَ بِرِقَّة
وَيَلْثُمُ النَّبضَ بِقُبُلات
فَيا ساكنًا بينَ النَّبضِ واسواره
هل لي بلقاءٍ يروي سِنيني
أتشَبَّثُ بعُنُقِ السَّطْرِ فأرجو
تَجَلّي نورُكَ بين الجفون
لعلّي أحظى برُؤيةِ
سَفحِ جَبلٍ
شامخَ السَّروِ
يَطُلُّ بِعَلياء
على سهلٍ
تربَّعَ على أرائِكَ خُضْر
فتجري جداولُ الياسمين
من سفحٍ الى جَدْوَلٍ
تُعانقُ الأرضَ
تَنشرُ السّلام
تُرتِّلُ أهازيجَ فَرح
يُخالطُ الفؤاد
ويستَقِّرُ بالنَّفس
فأمُدُّّ يَدَ الأمل
أُداعبُ العُشبَ والزَّهر
ألعقُ بأطرافِ أناملي
حِكاياتِ الْمَطر
وهَمْسُ الغيم
ينسابُ بين حنايا الأرض
ويخُطُّ قصيدةَ وطن
ابتلَّ من دَمْع
ريم نبيل
وإنّي وقدْ تاهَ النَّبضُ منّي
أستنشقُ حروفَكَ كلَّ صباح
عِطرًا يُدّثِّرُ روحي
يُداعبُ الخاطرَ بِرِقَّة
وَيَلْثُمُ النَّبضَ بِقُبُلات
فَيا ساكنًا بينَ النَّبضِ واسواره
هل لي بلقاءٍ يروي سِنيني
أتشَبَّثُ بعُنُقِ السَّطْرِ فأرجو
تَجَلّي نورُكَ بين الجفون
لعلّي أحظى برُؤيةِ
سَفحِ جَبلٍ
شامخَ السَّروِ
يَطُلُّ بِعَلياء
على سهلٍ
تربَّعَ على أرائِكَ خُضْر
فتجري جداولُ الياسمين
من سفحٍ الى جَدْوَلٍ
تُعانقُ الأرضَ
تَنشرُ السّلام
تُرتِّلُ أهازيجَ فَرح
يُخالطُ الفؤاد
ويستَقِّرُ بالنَّفس
فأمُدُّّ يَدَ الأمل
أُداعبُ العُشبَ والزَّهر
ألعقُ بأطرافِ أناملي
حِكاياتِ الْمَطر
وهَمْسُ الغيم
ينسابُ بين حنايا الأرض
ويخُطُّ قصيدةَ وطن
ابتلَّ من دَمْع
ريم نبيل
موت الياسمين //// للشاعرة ريحانة الحسيني /// العراق
موت الياسمين
.............
سيد الفصول وإنحناءات الزمن..
طال إنتظار الياسمين...
خريفك وخز شوك في عيون الليل
الشمس خجلة لاتجرؤ أن تجابه أكاذيب السحب التي مرت
على عجل .....
كل ماحولي
ينتظر هطول قطرات
علها تنبئ عن وصولك...
وأنت أنت لازلت
تمنح الايام جفاءا....
تترنح اللوعات فوق أخاديد العمر
المشحون
بأحلام تساقطت
الواحدة تلو الاخرى
.كأوراق الخريف المصفرة...
أتخمتُ اليأس وأفرطتُ في دلاله
عيون الأمل لازالت تنظر ذلك البعيد...
البعيد لايزال يزاول هوايته
بل لعبته
بين ظلام دامس وخيال محموم.....
شهقات لازالت مخنوقة بداخلي
وأحلام إحترقت أجنحتها بنشوة حلم يائس...
باتت بين أضلعي هاجسا
تمضي الأيام تنهيدة
بين خطيئة هذا الأمل
والواقع المشؤوم...
فلازالت نبضات إشتياقي تتسارع
مع هبات الريح وتلاطم الامواج
ولازال تكرار الاسئلة
يتراقص على طاولة الهذيان
ريحانة الحسيني
.............
سيد الفصول وإنحناءات الزمن..
طال إنتظار الياسمين...
خريفك وخز شوك في عيون الليل
الشمس خجلة لاتجرؤ أن تجابه أكاذيب السحب التي مرت
على عجل .....
كل ماحولي
ينتظر هطول قطرات
علها تنبئ عن وصولك...
وأنت أنت لازلت
تمنح الايام جفاءا....
تترنح اللوعات فوق أخاديد العمر
المشحون
بأحلام تساقطت
الواحدة تلو الاخرى
.كأوراق الخريف المصفرة...
أتخمتُ اليأس وأفرطتُ في دلاله
عيون الأمل لازالت تنظر ذلك البعيد...
البعيد لايزال يزاول هوايته
بل لعبته
بين ظلام دامس وخيال محموم.....
شهقات لازالت مخنوقة بداخلي
وأحلام إحترقت أجنحتها بنشوة حلم يائس...
باتت بين أضلعي هاجسا
تمضي الأيام تنهيدة
بين خطيئة هذا الأمل
والواقع المشؤوم...
فلازالت نبضات إشتياقي تتسارع
مع هبات الريح وتلاطم الامواج
ولازال تكرار الاسئلة
يتراقص على طاولة الهذيان
ريحانة الحسيني
قراءة الماء /// نص للاستاذ محمد علي الشعار /// سوريا
قراءة الماء
سـابـغٌ ذكـرَكَ السّـنى، وسـلامـي
يخطـفُ الريـحَ من جناحِ الحَمامِ
و نـزوعـي لآيِ روضِكَ صوتٌ
صادحٌ من مآذنِ الغَيبِ هامِ
و مسـيري إليكَ نـاقـةُ ليلٍ
شفَّها الحزنُ، والبدورُ سَنامي
قـادمٌ للوعـودِ أطـوي علـى السّـا
عِدِ ظِـلّـي ... وغيمةً لأُوامي
كـلُّ دربٍ وجـدتُ نفسـي بـه فيـ
ـكَ .. أنا .. والذي عدا أوهامي
يرسـلُ الشوقُ فـي الخيالِ سفيناً
وصـواري الشـراعِ مـن أقـلامـي
ذوَّبَ الشِّـعرُ تحـت غُصنِكَ قلبي
والمعانـي، سبيكةُ الروح، هـامـي
علِقتْ نجمـةٌ بقوسٍ، عرفتُ الـ
ـجُرحَ فيها، وما عرفتُ الرامي
بلسـمَ الأُفــقُ خـافقـاً نـازفـاً لـم
يندملْ بعدُ فـي شُعاعِ مرامي
بلغتْ نخلةٌ جنـاهـا وروّتْـ
ـهـا دمـاءُ الحسينِ قبل الـرِّهـامِ
ذاكرَ اللّـهِ ، فـي المثاني دعائي
و محـاريـبِ دمعتيكَ قيـامـي
خضَّـبَ الفجـرُ عُـرفَـهُ مسـتنيراً
وارتقى في ضُحاكَ حبلُ اعتصامي
أنت سِـرٌّ علـى النُّهى غامضٌ، أنْـ
ـتَ بلحظِ الأصيلِ سـربٌ وامِ
رُحتَ زهراً بنافحاتكَ، نثَّ الـ
ـعطـرِ … رَدماً لهوَّةِ الآلامِ
* * *
دارةَ الطفِّ ينثرُ اليومَ شوقي
فـي نواحيكِ أحرُفـي وعظامي
هـاكِ منـي قصيدتـي ومـن الصمـ
ـتِ شجوني ومن جراحي سهامي
بـرئـتْ نـاضـحاتُ بئـرِكَ دَلْـواً
بعد حبلٍ من نطفةِ الإجرامِ
ودمـاءٍ خسـيسـةِ العِــرقِ لا تُصــ
ـفي إنـاهـا بـراعـةُ الحُجّامِ
أنجبتها لـواقـحُ الإثمِ فـي قَرْ
نِ أبـي مُرَّةٍ ... و لمظِ وِحامِ
تجتبيـكَ السّـما، ووحدكَ مِـن كفَّيـ
ـكَ للحبِّ بازغٌ للأنامِ
حملتْ وجهكَ المرايا كأنّ الـ
ـخُلـدَ ومضٌ بعينِ نسـرٍ سامِ
ليـس تنمــو الشـقائـقُ الحمـرُ إلّا
بِرِوىً واجدٍ وجُرحٍ حامِ
فـأعِـرْ للعِطاشِ كأساً يرنُّ الـ
ــدهـرُ فيها ليقظةِ النُّوّامِ
واحشُ غِمـداً مـن الطفوفِ تراباً
تُـدَّخَـرْ كلُّ حبةٍ لهُمامِ
زوِّجِ السيفَ والسنى، واتـركِ الليـ
ـلَ وراءَ النهـارِ ذا .. فـي خِصـامِ
خبّـأَ الحـبُّ سجدةً فـي الثرى دلَّ
عليها ضلعُ الفؤادِ النـامـي
و جلالٌ يطـوفُ فـي نـذْرِه الشّـمـ
ـعُ بعينينِ .. يقظةٍ ومنامِ
لملِمـي يا مـلاكُ .. أوسـمةَ الصَّـدْ
رِ .. جوىً، من قلائدِ الهُيّامِ
* * *
دلقَ الغيبُ فـي السـماءِ دواةً
نقّطتها يـراعـةُ العلّامِ
وحسين... قراءةُ الماءِ جهراً
فـي عصا مُوسَ ، شقَّ بحرَ اللّطامِ
وخفيّاتِ ذكرِ رحمةِ عبدٍ
"زكريّا" ورأسِ "يحيى" الدامي
وتهادي سفينِ نوحٍ علـى الجُو
دِيِّ ... فـي زوجِ رحمةٍ و وئامِ
وسؤالِ الفراقِ بَيْناً، وسـرُّ الـ
ــخِضـرِ يغشــى غـرابـةَ اللّوّامِ
و يباسِ المياهِ للرّوحِ عيســى
وهـو يخطـو ببسـملاتِ الأسامي
واخضرارِ الصُّواعِ فاضتْ علـى أو
سِدةٍ مِلءَ يوسفِ الأحلامِ
وتحيّاتِ خـاطـرِ النارِ إبرا
هيـمَ .. تلقـي عليـه بَـردَ السـلامِ
و تسـابيـحِ لُقمـةِ البحـرِ، والحو
تُ يلفُّ النجيَّ لفَّ الزُّؤام
***ِ
وضّأتْ فـي شواطئِ النور دوماً
صبوتـي جُنحَها، وصلّـى كلامي
لو ضُحىً هيكلُ الهوى لم يزِدْ في الـ
ـودِّ أجراً لكان لحمي ظلامي
أيُّ جُلّـى؟!، محمدٌ يا نديمَ الـ
ـلَّــهِ ... عـزّتْ بسِـدرةِ المسـتهامِ
آلَ طـه - مشـيمةَ النـورِ- لـم يقـ
ـطَعْ بـكِ الوصلَ عوسجُ الأرحامِ
رقرقتني وشائجُ الكأسِ صَبّاً
بين جامٍ بحُبِّكمْ ووسامِ
كنتَ تُفتي براءةَ الماءِ فـي ممـ
ـلكةِ الغيمِ تحت عرشِ سلامِ
يا غنيّـاً عـن الـرّدى زاحـمَ الصّـو
تُ صداه علـى عُروقِ الرُّخامِ
عشتَ حيّـاً كـما اشتهيتَ، حياةُ الـ
ـمَـرءِ بـالمـوتِ قـاهـرَ الظُّلّامِ
* * *
علِّميني منـاسـكي يا ذُكاءَ الـ
ـسَّـفرِ فـي مَشعَرَيكِ حتى التّمامِ
وازرعيني علـى كتـاب ِالـحسين ال
ــمفتـدى وردةً ... لحينِ التئامِ
وتوارَيْ عن الرؤى، شيبةُ الخمـ
ـسينَ ضاءتْ علـى نحورِ الغمامِ
هذه جمرةُ الهوى عَنعِنيها
عن رمادي وعن هباءِ الرِّمامِ
* * *
بلـورتْ قطـرةٌ مُنـاهـا ... فأدرِكْ
- فـي مـداهـا- بصـائِــرَ الإلهامِ
فشجى الزينبياتِِ من موحياتِ الــ
ــأمـرِ دِيناً مُرتَّلَ الأحكامِ
منجلُ الأمسِ لامعٌ فـي جديلِ الـ
ـشّـمسِ يجبـي سـنابـلَ الأعوامِ
فـي خضـيبٍ من اللآلئِ تمشـي
أنهـرُ المـوكـبِ السَّعيدِ لشـامِ
فـي فُراتَينِ واحدٌ من ثرىً وا
خَرُ من كـوثـرِ الجِنانِ الطامي
ويُـرى ساعِدا ابي الفضل طَولاً
ضِـفّتَـيْ نهرِ كلِّ راوٍ ظامِ
خـذْ جناحينِ مـن سما جعفر الطيْـ
ـيّارِ رَفّـا بجنّةِ الإنعامِ
مثّلـتْ كِـلمَـةَ السّـما كِـلمـةُ الأرْ
ضِ هدىً ... ثم قامتا بإمامِ
ليلـةَ الغَمـرِ ... لا تبـوئـي بناري
واستريحي علـى خدودي، ونامي
يا اختصارَ السـنينَ فـي دمعةٍ حَرّ
ى وَلودٍ لبهجةِ الأيامِ
يسـبقُ الـبرقُ رعـدهُ، و زمانُ الـ
ـكونِ خلفي، وأنت دوماً أمامي
حَلَبـاتُ الظّـلالِ فـي مُترفـاتِ الـ
ـنَّخـلِ أرخـتْ مصـارعَ الأعلامِ
عـابـرُ النّدِّ فـي قـواريـرِه يَمـ
ــزُجُ حـبرَ النّـدى بحـبرِ السِّـجامِ
أكملتْ مهجتي زراعةَ َكَرما
تـي وظلَّ الغبارُ فـي أكمامي
دوّرتْ غيمتي الرَّحى، وانتصارُ الـ
ـدّمِ أهوى مجرَّةً فـي مسـامـي
إن أخذتُ القِرى لجنّةِ عَدْنٍ
كـان حقّـاً علـى الشهـيدِ إدامي
15/1/2014
من المجموعة الشعرية * سراج الزيتون *
الصادرة عن وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية .2016
لمحمد علي الشعار
سـابـغٌ ذكـرَكَ السّـنى، وسـلامـي
يخطـفُ الريـحَ من جناحِ الحَمامِ
و نـزوعـي لآيِ روضِكَ صوتٌ
صادحٌ من مآذنِ الغَيبِ هامِ
و مسـيري إليكَ نـاقـةُ ليلٍ
شفَّها الحزنُ، والبدورُ سَنامي
قـادمٌ للوعـودِ أطـوي علـى السّـا
عِدِ ظِـلّـي ... وغيمةً لأُوامي
كـلُّ دربٍ وجـدتُ نفسـي بـه فيـ
ـكَ .. أنا .. والذي عدا أوهامي
يرسـلُ الشوقُ فـي الخيالِ سفيناً
وصـواري الشـراعِ مـن أقـلامـي
ذوَّبَ الشِّـعرُ تحـت غُصنِكَ قلبي
والمعانـي، سبيكةُ الروح، هـامـي
علِقتْ نجمـةٌ بقوسٍ، عرفتُ الـ
ـجُرحَ فيها، وما عرفتُ الرامي
بلسـمَ الأُفــقُ خـافقـاً نـازفـاً لـم
يندملْ بعدُ فـي شُعاعِ مرامي
بلغتْ نخلةٌ جنـاهـا وروّتْـ
ـهـا دمـاءُ الحسينِ قبل الـرِّهـامِ
ذاكرَ اللّـهِ ، فـي المثاني دعائي
و محـاريـبِ دمعتيكَ قيـامـي
خضَّـبَ الفجـرُ عُـرفَـهُ مسـتنيراً
وارتقى في ضُحاكَ حبلُ اعتصامي
أنت سِـرٌّ علـى النُّهى غامضٌ، أنْـ
ـتَ بلحظِ الأصيلِ سـربٌ وامِ
رُحتَ زهراً بنافحاتكَ، نثَّ الـ
ـعطـرِ … رَدماً لهوَّةِ الآلامِ
* * *
دارةَ الطفِّ ينثرُ اليومَ شوقي
فـي نواحيكِ أحرُفـي وعظامي
هـاكِ منـي قصيدتـي ومـن الصمـ
ـتِ شجوني ومن جراحي سهامي
بـرئـتْ نـاضـحاتُ بئـرِكَ دَلْـواً
بعد حبلٍ من نطفةِ الإجرامِ
ودمـاءٍ خسـيسـةِ العِــرقِ لا تُصــ
ـفي إنـاهـا بـراعـةُ الحُجّامِ
أنجبتها لـواقـحُ الإثمِ فـي قَرْ
نِ أبـي مُرَّةٍ ... و لمظِ وِحامِ
تجتبيـكَ السّـما، ووحدكَ مِـن كفَّيـ
ـكَ للحبِّ بازغٌ للأنامِ
حملتْ وجهكَ المرايا كأنّ الـ
ـخُلـدَ ومضٌ بعينِ نسـرٍ سامِ
ليـس تنمــو الشـقائـقُ الحمـرُ إلّا
بِرِوىً واجدٍ وجُرحٍ حامِ
فـأعِـرْ للعِطاشِ كأساً يرنُّ الـ
ــدهـرُ فيها ليقظةِ النُّوّامِ
واحشُ غِمـداً مـن الطفوفِ تراباً
تُـدَّخَـرْ كلُّ حبةٍ لهُمامِ
زوِّجِ السيفَ والسنى، واتـركِ الليـ
ـلَ وراءَ النهـارِ ذا .. فـي خِصـامِ
خبّـأَ الحـبُّ سجدةً فـي الثرى دلَّ
عليها ضلعُ الفؤادِ النـامـي
و جلالٌ يطـوفُ فـي نـذْرِه الشّـمـ
ـعُ بعينينِ .. يقظةٍ ومنامِ
لملِمـي يا مـلاكُ .. أوسـمةَ الصَّـدْ
رِ .. جوىً، من قلائدِ الهُيّامِ
* * *
دلقَ الغيبُ فـي السـماءِ دواةً
نقّطتها يـراعـةُ العلّامِ
وحسين... قراءةُ الماءِ جهراً
فـي عصا مُوسَ ، شقَّ بحرَ اللّطامِ
وخفيّاتِ ذكرِ رحمةِ عبدٍ
"زكريّا" ورأسِ "يحيى" الدامي
وتهادي سفينِ نوحٍ علـى الجُو
دِيِّ ... فـي زوجِ رحمةٍ و وئامِ
وسؤالِ الفراقِ بَيْناً، وسـرُّ الـ
ــخِضـرِ يغشــى غـرابـةَ اللّوّامِ
و يباسِ المياهِ للرّوحِ عيســى
وهـو يخطـو ببسـملاتِ الأسامي
واخضرارِ الصُّواعِ فاضتْ علـى أو
سِدةٍ مِلءَ يوسفِ الأحلامِ
وتحيّاتِ خـاطـرِ النارِ إبرا
هيـمَ .. تلقـي عليـه بَـردَ السـلامِ
و تسـابيـحِ لُقمـةِ البحـرِ، والحو
تُ يلفُّ النجيَّ لفَّ الزُّؤام
***ِ
وضّأتْ فـي شواطئِ النور دوماً
صبوتـي جُنحَها، وصلّـى كلامي
لو ضُحىً هيكلُ الهوى لم يزِدْ في الـ
ـودِّ أجراً لكان لحمي ظلامي
أيُّ جُلّـى؟!، محمدٌ يا نديمَ الـ
ـلَّــهِ ... عـزّتْ بسِـدرةِ المسـتهامِ
آلَ طـه - مشـيمةَ النـورِ- لـم يقـ
ـطَعْ بـكِ الوصلَ عوسجُ الأرحامِ
رقرقتني وشائجُ الكأسِ صَبّاً
بين جامٍ بحُبِّكمْ ووسامِ
كنتَ تُفتي براءةَ الماءِ فـي ممـ
ـلكةِ الغيمِ تحت عرشِ سلامِ
يا غنيّـاً عـن الـرّدى زاحـمَ الصّـو
تُ صداه علـى عُروقِ الرُّخامِ
عشتَ حيّـاً كـما اشتهيتَ، حياةُ الـ
ـمَـرءِ بـالمـوتِ قـاهـرَ الظُّلّامِ
* * *
علِّميني منـاسـكي يا ذُكاءَ الـ
ـسَّـفرِ فـي مَشعَرَيكِ حتى التّمامِ
وازرعيني علـى كتـاب ِالـحسين ال
ــمفتـدى وردةً ... لحينِ التئامِ
وتوارَيْ عن الرؤى، شيبةُ الخمـ
ـسينَ ضاءتْ علـى نحورِ الغمامِ
هذه جمرةُ الهوى عَنعِنيها
عن رمادي وعن هباءِ الرِّمامِ
* * *
بلـورتْ قطـرةٌ مُنـاهـا ... فأدرِكْ
- فـي مـداهـا- بصـائِــرَ الإلهامِ
فشجى الزينبياتِِ من موحياتِ الــ
ــأمـرِ دِيناً مُرتَّلَ الأحكامِ
منجلُ الأمسِ لامعٌ فـي جديلِ الـ
ـشّـمسِ يجبـي سـنابـلَ الأعوامِ
فـي خضـيبٍ من اللآلئِ تمشـي
أنهـرُ المـوكـبِ السَّعيدِ لشـامِ
فـي فُراتَينِ واحدٌ من ثرىً وا
خَرُ من كـوثـرِ الجِنانِ الطامي
ويُـرى ساعِدا ابي الفضل طَولاً
ضِـفّتَـيْ نهرِ كلِّ راوٍ ظامِ
خـذْ جناحينِ مـن سما جعفر الطيْـ
ـيّارِ رَفّـا بجنّةِ الإنعامِ
مثّلـتْ كِـلمَـةَ السّـما كِـلمـةُ الأرْ
ضِ هدىً ... ثم قامتا بإمامِ
ليلـةَ الغَمـرِ ... لا تبـوئـي بناري
واستريحي علـى خدودي، ونامي
يا اختصارَ السـنينَ فـي دمعةٍ حَرّ
ى وَلودٍ لبهجةِ الأيامِ
يسـبقُ الـبرقُ رعـدهُ، و زمانُ الـ
ـكونِ خلفي، وأنت دوماً أمامي
حَلَبـاتُ الظّـلالِ فـي مُترفـاتِ الـ
ـنَّخـلِ أرخـتْ مصـارعَ الأعلامِ
عـابـرُ النّدِّ فـي قـواريـرِه يَمـ
ــزُجُ حـبرَ النّـدى بحـبرِ السِّـجامِ
أكملتْ مهجتي زراعةَ َكَرما
تـي وظلَّ الغبارُ فـي أكمامي
دوّرتْ غيمتي الرَّحى، وانتصارُ الـ
ـدّمِ أهوى مجرَّةً فـي مسـامـي
إن أخذتُ القِرى لجنّةِ عَدْنٍ
كـان حقّـاً علـى الشهـيدِ إدامي
15/1/2014
من المجموعة الشعرية * سراج الزيتون *
الصادرة عن وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية .2016
لمحمد علي الشعار
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)