الجمعة، 5 أغسطس 2016

أمنيات مؤولة // الاستاذ صدام غازي محسن // العراق

أمنيات مؤولة
-------------------------------------------------------------------------------
لا يقبل التأويل
الوجه
الذي خلعتيه منذ وقت
والأمنيات التي ترتطم بالسماء
وتمتماتكِ 
وملامحكِ
والوشاح 
حين يقتل بالصمت
الأمنيات درب طويل
وضفائركِ لن تحلها الريح
وحلمات الزيت لن ترطب بالشفاه
ف اصطبري
أصطبري
حين تحل ضفائركِ الريح
هنالك سوف نترك العقارب للوقت
ف لهاث أنفاسكِ لا تقبل التأويل
وسكاكين التأوهات
وعنصر المفاجئة
س
يتلبسكِ المقت
و 
ستنزوين
خلف أقزام أفكاركِ
وسنعود ونرميها بحضن السماء
ف نحن لا ذنب لنا
حين خلقنا بغير وقت .
---------------------------------------------------------------------------------------------- صدام غازي محسن

ومضة // للاديب الهانيء بن عقيل // العراق


حافية أمشي // للاستاذة امينة غتامي // المغرب

حافية أمشي..
********
هكذا أنتِ...
من البحر تأتين...
عصية..لجوجة..
كعاشقة ممهورة بشمس أغسطس..
بآخر تسريحة الأبجدية
تنسابين فوق كتفي البياض..
عارية إلا مني..
أنا شالك الوردي وأنت العناق المسهب
أدعكك قرنفلة في ميم الموج..
ترشفينني على دفعات ..
تفيضين خمرا
ترفرفين عشبا
تطيرين زقزقات لوعة
كشهوة قبلة
على ثغر غجرية لعوب
أتعلقُ نجمةً بنهدك المتعب
من المد والجزر
تطلبين رأسي في درب التبانة
لأتدحرج سوادا يشرب من دنانك
ولا أتعب..
أسكرُ..أتكورُ..أسيلُ
أسردُ 
لك وحدك..
شغفي بالمشي حافية
فوق رمال حارقةٍ
تتلذذُ بي ....ترممُني أسطورة
تورقُ من رماد ..
فهل ستعودين 
إذا صفعتك فراغاتي بالبياض؟
كم أحلمُ بكِ
حين تربكني طحالبُ الصمتِ
فألمحك،
تركيبةً من حس وضوء ورعشة
تتغنج في ضجة الصباح
ينزلق الماء بيننا
نغرد..ننتشي..نذوبُ.. 
قولي:
أيسعنا كل هذا الاخضرار
لنلبس غلالة القصيد؟
............
أمينة غتامي/المغرب

أنا الخائن مدينة الله / بقلم نبيل الشرع // العراق

أَنا الخائنُ مَدينةَ الله / بقلم نبيل طالب علي الشرع /العراق 
...............
عِصمةٌ لا تَعرفُ الصَلاة 
جَزورٌ يَنتظرُ حَدَ الخَلاص 
أسمَعي يا كَواشحَ التَعب 
زَجرُ الحَيفِ عِندَ مُنفتلِ القَلق 
لِمن أدينُ بِعبقريةِ الشِعر ؟؟؟
تَموجُ الصَليل الَذي يَشربُ الحَماقات 
رِداءُ أبِيَ الوَحيد
صُندوقُ جَدتي الَذي حَطمه
طَرقُ الدُخان 
حَكاني الشرُ بَيدرٌ يَشتعل 
خَلفَ طامورة الضَرع 
أنا الخائنُ مَدينةَ الله 
شَقيقُ آدمَ قَبلَ حَمدِ النُزول 
للعراقِ هِديتِي نَغمٌ بلِا شُعور 
حَتى تَرضى أمِي 
((ثملٌ في حاناتيَ اليابسة )) 
فَررتُ مِنها الى حِضنِ الَرماد 
وَلم أزر ضَريحَ الوَرد ..
...............
نبيل / 2016

أيا أنت // بقلم ريم نبيل // فلسطين

أيا أنت 
أحببتك جهرا
ً لأتغنى باسمك
كلماحل مساء العاشقين 
وأرسمك في صفحات عمري وطنا 
يحتويتي كلماأضناني شوقي والحنين
يكفكف عبراتي 
كلما أبكاني سهم غريب
أتراك تعلم !
أم أنك مجرد عابر سبيل
تعثر بنبض 
على قارعة الطريق
أم هو كبرياء رجل مغرور 
يستل سيف العناد 
كلما احتشدت سهام الأنين
أيا أنت 
كأنك السراب 
في قفر صحراء مقيت
تترأى من بعيد 
برداء خاطه حلم جميل
تختال بين حشود أوهامي 
قيصر عظيم 
وما أنت الا قمر 
بعيد المنال 
يرسل صحائف نوره 
تداعب نوافذ عُشاقٍ 
اضناهم السهد 
وأشقاهم بعد الحبيب
وأنا قابعة بين دفاتري
تراودني الأمال
تهمس لقلبي بأمنية 
أدونها هاهنا 
لتحظى بعناق خاطرتي
فتبتسم حروف ابجديتي
ريم نبيل

عالمي اليوم // للاستاذة خديجة حراق // المغرب

عالمي.اليوم....
انا اليوم 
تخطيت افقي...
فتحت بابا
ما وراءه سراب
خيل الي ...يتجسد
يستنشق آمالي
يرتدي بعضا من ذكريات
عشتها ولا زالت بين رمشي تعيش
لا ارى سواها ..اهرب من سواد
اخافه ..يمحي .....ماينزوي
ويختبيء بين الضلوع
خديجة حراق

امنية الصبح // للاستاذة زكية محمد //

أمنية الصبح.
زكية محمد
لهفي عليك 
يا قرة عيني، 
إنني لأراك أعمى وراء جبال الضباب، تنعي وطنك المسبي.
وأنا مبتورة اللسان والأطراف أناديك بأعلى صوتي، دون جدوى، تضحك من فعلي الريح .
خجلى أتوارى وراء شجرة الصبر، عسى الصبح يهبني جسدا من نور، أسري به من قلبي إلى قلبك ، فأنتزع جذور الوهن وأزرع بذورالنصر.أوليس الصبح بقريب ؟؟ 
أجبني، أوليس الصبح بقريب؟!!
آه ..! تم آه..! تم آه ..! نسيت، لن تسمعني!

مرآة // للاستاذ حسين عنون السلطاني // العراق

مرآة
كان بجانبي 
انتظرت أن يتكلم 
طال الصمت 
كأنه الخرس
تركني
أردت اسمع منه شيئا 
حول نفسي 
أن أعرف كيف سأكون 
عند بزوغ الضوء 
انظر في المرآة 
لمن هذا الوجه الضائع ؟
يشبهني 
ك أنا عند الموت !
حسين عنون السلطاني

الكنتيسة وإحراق العمائم // قصة قصيرة // للاستاذ صالح هشام // الرباط المغرب

[الكنتيسة وإحراق العمائم / قصة قصيرة ]
[بقلم الأستاذ : صالح هشام /المغرب ]
يحزم أسمال عريه القرمزي على خاصرته ، يأكل هرولة جنبات طريق وعرة ،يسابق خيوط النار و سقوط أول بيضة دجاجة ، يمعن في الهرولة، و تتحول ركضا ، تجتاحه نوبة خوف شديد ، تتمسك به الأرض، شيء ما غريب يتمسك بتلابيبه ، يعوق سيره ، يكبر ، يتضخم ، ينتفخ كالبالون ،كحصان يجر عربة ثقيلة بدون عجلات ! يقتلع جسده اقتلاعا ، يدحرجه أمامه ، يسير في الوحل ، انفاس حارة ممزوجة برائحة قرنفل غريبة تجتاح قفاه ، تغمر جسده ، يغرز عينيه في الفراغ ، تمة أنامل بدون أظافر ، ناعمة ، باردة كالموت تدغدغ حبيبة أذنه ، يشعر برعشة لذيذة !
قبضتان قويتان تعتصران فوذيه ، يحس بدوار شديد ،برغبة قوية في القيء حتى الاغماء ، تثقل خشبته، تتقطع أنفاسه ، صوت لا صوت يشبهه : رخيم ، غريب ، رحيم ، عجيب ! يهمس في أذنيه بعذوبة وشبق خارق حد انهيار الإحساس : 
- حبيبي أتلبسني أم ألبسك ؟
٠٠٠ أتسكن لي و أسكن لك ؟
يجمع ما تبقى من بكمه ،يصرخ :
-من أنت ؟ ما اسمك ؟ وماذا تريدين مني ؟
-أنا عروس البحر في البحر!
٠٠٠وعروس البر في البر !
٠٠٠وعروس النهر في النهر! 
والناقة ،الهيفاء ،الفرعاء ، الحمراء في الصحراء ! 
ألا ترى أظلافي الجميلة، ألا أشبه حمراء الصحراء ؟
أنا متقلبة المزاح ، خارجة عن حدود الزمان و المكان !
تسري قشعريرة في أوصاله كالموت ، تكتسحه باردة حد الصقيع ،تضيع منه مكابح الروح والجسد ، و يفعلها ساخنة في قاع مداسه : 
- خلقنا لبعضنا وقدرنا أن نحل في بعضنا و أن يمتزج دمنا !
يشعر بقضيب فولاد ينغرز في رقبته ، يعوق حركته ، يشل أطرافه تماما : 
تلفظ ذاكرته حروفا قرآنية : يلملمها، يحاول جمع شتاتها وترتيبها، تنفلت من لسانه المتخشب ، تركل سقف حنكه ، يبتلعها بصعوبة بالغة كأسلاك شائكة ، ثم تندلق رخوة من شفتيه مترهلة ، تضيع في متاهات خيشومه ، ينطق الخواء : نهنهة وحمحمة وأصواتا غريبة : 
يمتص سمعه صدى فراغ سحيق غير مسموع، وتتلاشى الهمسات :
منها فقط في أذنيه رنين مطرقة كبيرة ترج سنديانا !
يخلص جسده بمشقة وعسر من حبال مشدودة بأوتاد مغروزة في قلب الأرض ، رويدا رويدا ، يحرر قدميه : 
أشبه بقذيفة طائشة يخترق العدم ، يركب ريح الريح ، يمتطي صهوة الضوء ، صهوة الصوت : حصان جامح ينبت جناحين !
هسيس الكلاب ، بصبصتها ، نباحها المكتوم ، حفيف الريح , خشخشة الأعشاب , تكتكة قدميه شبه حافيتين ، مكتومة : 
أصوات نشاز ،خليط ،ممزوج برنين همس شيء لم يميز منه شيئا !
يندفع مرتجفا مرعوبا ،ثقيل الخطو ، منهوك القوة، في قعر البيت :
يتهاوى كتلة لحم بارد ، لا أثر للحياة فيها ، بسرعة ،تتلقفه أمه بين دراعيها ، تسنده إلى ركبتيها ، تصرخ ، تولول، تحوقل ، تتف ، تردد تعويدات مبهمة ، تتلو آيات قرآنية ، لا تحفظ منها شيئا :
-آ عيشة ! آ مولات المرجة أحجارك يشدوك : 
بس ٠٠بس ٠٠بس ، لا هو من ثوبك ولا أنت من ثوبه !
تدس أصابعها بتوجس في جسده ، تبحث عن آثار (القبلة/ المصة) الدموية المسعورة القاتلة ، صلة الوصل بين الثقلين !
، يغوص في هستريا الهذيان، في نوبة صرع مجنون حد الجنون : 
- هي ،هي : مولات المرجة ، (الكونتيسة / قنديشة )، لمستني لازلت أشعر بحرارة جسدها الطري تغلق مسام جسدي، وأنفاسها العطرة تتلاعب بشعيرات قفاي ، تهمس، بتلذذ، تكاد تعض حبة أذني ،تبوح لي بسرها ، تعترف لي بحبها : 
- حبييي إلبسني :
٠٠فأنت لباسي !
٠٠٠ أسكن لي :
فأنا سكن لك ! 
تتكور حبيبات :بلورية ، براقة، زجاجية على جبينه ، تتدحرج ،مندلقة ، ماسحة جغرافية وجهه المتجعد ، و تستقر فائرة في حفيرة منحره :
يتعرق بغزارة ، تشتعل النار في جسده : يتحول صفحة حديد ساخن! 
تصرخ أمه وتولول : 
- الرجل يموت يا امرأة !٠٠سيضيع مننا ، ومن أولاده !
تقتحم زوجته باب الغرفة الكئيبة تجر جسدها منهكا ، خائر القوة ، تستند براحتيها على ردفيها و هي ترتجف :
صفراء : ورقة ميتة صفراء٠٠ تفوح منها نتانة حليب قديم مندلق عافه طفلها بعد شبع ، ممزوجا بعطر التوابل في قفطانها ، و بعض من روائح براز الصغير !
تحمل طستا نحاسيا قديما ، و خرقة قماش أبيض و بعض بخور (الجاوي ) : بخور لالة مكة، تذكار من عمرة أبيها قبل وفاته بسنوات خلت !
تضع شمعة ، في مصباح فقد طلاءه ،يتدلى كالإجاصة من دعامة خشبية ، متهالكة تتوسط فناء البيت الطيني ، تدغدغ فتيلتها بعود ثقاب : شعلة بروميثيوس تمتص خيوط العتمة ،تحررالشمعة دموعها ،بحرقة تبكيه ، تعدد مناقبه ، كعاشقة نائحة ! 
تقرفص زوجته المسكينة تضع الطست ، تمررالخرقة على جبينه : تمسح عرق حمى الداخل والخارج ، ينتفض كطائر مذبوح ويصرخ :
-افتحوا النوافد ، أفسحوا الطريق للقادم يا غجر !
يتحجر السؤال على شفتي والدته ويضيع في الفراغ : 
-من القادم ياولدي ؟ 
تقتلع زوجته ذاتها المتعبة ، تدحرجها ككرة أمامها ، تتعثر ، وتتمسك بالحائط ، تشرع النوافد ، والباب على مصراعيه ، محدثا صريرا رهيبا ، تتسرب نسيمات باردة ، تراقص الستائر البالية ،ممزوجة بنور حاد كلمعان البرق ، يمتص ضوء الشمعة ! 
ارتعاشة الموت تسري في أوصال أمه وزوجته ، يتلاشى ذلك النور شيئا فشيئا،وتهدأ النسيمات ، وتعاود الشمعة نشاطها باكية ، نائحة !
يتسلل من باب شبه مفتوح ، بخطى ثقيلة مسلوب الإرادة : نائما ، صاحيا ، مومياء محنطة متحركة !
تشرنق يرقة خبل مهبول ،وهبل مخبول في متاهات مخه المشلول :
-أركض ،أركض ، إرحم نفسك ، أركض وراءها ، هي لك وأنت لها : امتزج دمك الأحمر بدمها الأخضر ، أنتما من الآن :
اثنان في جسد واحد ، لا إنس ولا جن، فقط فصيلة من عبدة عشق قاتل ممنوع ،من جمال اتحاد و روعة حلول ،أركض، فالركض خلاصك من آدميتك!
ك"ريم "طريد ،يركب الريح ، يحضنه فراغ ليل قاتل ، جاثوم :
ألا أيها الليل ألا انجلي ٠٠٠٠بصبح وما الإصباح منك بأمثل ! 
ويضيع شبحه في تلافيف العتمة ، يخرج لسان أمه عن طوعها ، تشق عنان السماء صراخا وعويلا : 
-ولدي ، اختطف ياناس ! آه يا ولدي آه يا ولدي ،يا للكافرة ! 
وتغيب في غيبوبة أشبه بالموت ، زوجته لم تكن تتقن فن الصراخ ،كان صوتها رخوا متقطعا ، أشبه بصياح دجاجة باضت ،لتوها بيضة !
تسيل شعاب القرية بأضواء القناديل : نجوم تحذق من السماء باستغراب ، تمتزج وحشة المكان ، بحفيف النسيم وتكتكة النعال فوق التراب والهشيم اليابس! 
يتلاعب كبيرهم بعكازه بحماس زائد : 
-يا قوم ، الكونتيسة تضعف أمام شعلة النار ٠٠نار الحكمة!
-من أين لنا بنار الحكمة ، يا سيد القوم ؟ 
يتساءل الجميع ،يصيح بأعلى صوته و بثقة في نفسه : 
- عدو ا معي : خطوة ٠٠ خطوتان ٠٠ أحرقوا العمائم !
- عدوا معي : خطوة ٠٠خطوتان ٠٠ أحرقوا العمائم ! 
ينبرى أحدهم و بسؤال فيه نوع من التشكيك و مآخذة الكبير : 
-لكن ما علاقة هذا بإحراق العمائم يا سدنا ؟
-العمامة غطاء الرأس !
والرأس رأس الحكمة !
والكنتيسة تكره حكمة البشر ، تكره شعلة النار التي أضاءت الكهف ، تكره بروميثيوس : شعلة ناره نور فيك نور في ، نور فينا جميعا ،منذ غابر الزمان ، وقديم المكان ! 
من حين لآخر يومض ضوء كالشمس في عز النهار :
حريق العمائم - تلتهما النيران - يقضم من برنوس الليل : في كل خطوة قضمة ، في كل عمامة تحرق كسر لصمت المرجة القاتل ، وكشف سر من أسرار الكونتيسة ! 
هم يعرفونه حق المعرفة : 
صريع حب مستحيل ، لا وجهة له غير هذه المرجة الزرقاء الضحلة ،على صفحة مائها تمارس الضفادع شغب التزاوج ، مرجة تحفها أشجار الدفلى تتخلل سيقانها نباتات السمار ! تم مربط ضحايا (الكونتيسة / قنديشة )،تم فخاخ إغراءاتها المخملية ، تم الضوء المميت يجلب الحشرة ! 
تحت ضوء العمائم والقمر ، يلوح جسمه مركوزا مغروزا في الارض ، يدور في اتجاه عقارب الساعة بسرعة مروحية كهربائية ، يشخر شخيرا غير عاد ، يقترب منه الأهالي بحدر شديد ،كانت كتلة رغوة كزبد البحر الهائج ،تغطي وجهه تماما ، عيناه جاحظتان شاخصتتان الى السماء ! يقترب منه كبيرهم :
- هذه الكنتيسة ، تمتص منه رحيق نشوتها ، و لذتها من جسده الغض ، إنها تمارس عليه شذوذها ، وكرهها للرجال ، اين زوجته ؟ 
تتقدم فتاة في مقتبل العمر : هيفاء ،فرعاء ، رعناء ، شعثاء ، فيها رائحة من زوجة غبية ، ربت الكبير ،على كتفها وقال بنبرة حزينة :
-هذه ضرتك ، ولا رباط خيل لك ، فالمعركة غير متكافئة ، ما ذا تودين قوله لها يا بنيتي ؟ 
تدحرجت دمعتان كبيرتان على خذيها ورفعت عينيها إلى السماء ،كادت تكسر رقبتها وصاحت : 
-أختاه في العشق ، والعشق جنون !
خذيه روحا،واتركيه لي عظما ولحما يعز علي غيابه !
تبتلع ريقها و بريقها ، وتجهش في نحيب مكتوم !
حمحمة حصان جامح ، تنهيدة عميقة مسموعة ،تربت على رؤوس أشجار الدفلى وتتلاشى !
تهدأ حركته ، يسكن جسدة ، ترتخي قبضتاه ، ويغيب غياب الموتى !
، يتلاعب كبير القوم بضفيرتها المنسدلة على خصرها، يقترب من أذنيها وبصوت خافت : 
- على سلامته ، وعلى سلامتك ! 
سيعود إليك قبيل الخيوط الأولى من الفجر ! 
لقد أخذت منه وطرها ، وهي حال وأحوال : عشاقة ملالة !
بقلم الأستاذ صالح هشام / المغرب ! 
الاربعاء / الخميس ٣~٤|٨~٢٠١٦

يبقى العراق // للاستاذ علي حمادي الناموس // العراق

((يبقـــى العراق))
هَبْ.. 
.في منامِكَ طارقُ الحلمُ إستفاقْ.
وتعرقت دنُياك من قدمٍ لساقْ.
القلب يلهثُ راجفاً
ما بين اخبية الزقاقْ.
هلا سألتَ النفسَ
من اين الطريقَ
لفسحةٍ تفضي انعتاقْ؟؟
لخلاصِ أمْرِكَ.
خرمُ ابرةِ منفذٍ 
كي يستتبَ بهِ الوفاقْ..
ولا مناص .!!!!.
عقروا الطريقَ عليكَ من سفحِ لوادْ
هي ديدنُ الاغرابِ في وطني ..وأعشاشُ الغِرابْ
هي لعنةُ الدولارِ ..سيَّجها النفاقْ
هي ها هنا ..مابين عقلِكَ والتراقْ
أخلعْ تلابيبَ الخنوعِ 
تراهُ اوهنَ ماتراه هو الشقاقْ
عرضوا عليكَ بضاعةً.أسس لقارعةِ الخلافْ
أمرقْ. كسهمِ الليثِ من كبدِ الحقيقةِ لا تخافْ
وأطعتهم.. ادري لبعضِ دراهمٍ 
يا ويحَ فكركَ هل رأيتَ ؟
الموتُ جالَ بسوحِنا دوى انفلاقْ
هي كفُ طفلٍ سَلَمْت للهِ إعفاءِ البقاءْ
تحزمت بالموتِ من عهرِ الخيانةِ والبِغاءْ
تشرذمت كلُّ المواهبِ والفحولةِ سيدي
ما بين تهجيرٍ وجوعْ 
وبين مأفونٍ يهللُ للضياعْ
يا ويحَ مكسَبُنا ..وويح تزندقٍ جَلَبَ البلاءْ
هي أمطرتنا.. رموزكم .. قيحاً وسماً لا يطاقْ
هي آخرُ الآهاتِ عند الموتِ.
ياويلي.. فهلْ يبقى العراق.؟
\أرضى اذا دفنوا الوليدَ. لجنبِ أمٍ .
قربَ قبري
أرضى اذا ضيَّعت احلامي وعمري
سأضج أهلاً رغمَ موتي\
إنّا فدائُكَ يا عراق
وليبقى لي أسمُ العراق
فهل القبورُ بها انعتاق
أمْ إننا نهذي على مْذَقِ
ولا ندري بأنَّ الاكرمينَ نسوا العراق
يا آهتى ذَبَحوا العراق..
ووزعوا أشلاءَهُ 
حصصاً لأولادِ السماسرةْ والبغاء
وأهبُّ من وجعي . ولوعاتي تضجُ ..
...هَذّراً تـــــرى..
هم راحلون برغمِ كلِّ أنوفِهم
وكلابِهم وحميِرهم
وتَظلُ مشرقةً على كلِّ الدُنا
شمسُ العراق
يا فرحتي هم راحلون وشامخاً يبقى العراق
هم راحلون وشامخا يبقى العراق
بقلمي
علي حمادي الناموس
4\8\2016

مسار // للاستاذ ستار مجبل طالع // العراق

مسار( ستار مجبل طالع2016)
مُسارةٌ الايام لا تنتظر
لا تفتر لا تتعب
وانا كادح لمنتهاها كدحا
ألوي نظري خلفي
اتحرى البداية في البداية
اتوجس مثاباتي
حزن هزائمي 
فرح انتصاراتي
اجد الحياة عبثا في مكاني
المكان يسرف من زماني
خسائري مبعثرة تومئ
ايامي اغلى خساراتي
فراغ ايامي انكا هزائمي
ألوي بصري امامي
اتحرى النهاية
لم يبق شيء كثير
لانتهاء المسار
يا ليتني أتوءم الزمن 
واستكثر ما فيه
لاقف اعلن انتصاري
او اجثو لهثا
يُعتذرُ آسفا
قد اسرفت بزمنك
فاقعد لُّم نفسك
وانتظر
تحول الاكوان

للوطن تتمة // للاستاذ نشأة ابو حمدان سوريا

للوطن
تتمة،،،
وللحكاية أرض..
فهل من وطن .....بلا قصيدة؟
وهل من قصيدة.....بلا وطن؟
من يعيد الأشياء....إلى .....ذاكرة الأشياء؟...
من يقلِّبُ الترابَ...........
حين قهقهة اليباب؟،،
إن تصلبَ الجذور..في الفضاء 
أتطاولُ الهاماتُ!...
أقراص السماء؟....
كلُّ السنون،،،،،تهاجر
تمضي إلى مقابرها...
فقط على شواهدها....محفورة......بقايانا 
أفراحنا...أحزاننا....
وكلَّ أوقاتنا التي صلبناها...
وننتشي،،،،، بلعبة التاريخ ،،، يمضغنا
وقد صنعناه...
يا حسرتي،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وقد،،أرادوك
لاجئا...بلا...........وطن
ياوطني
لكنهم،،،، تناسوا
أنّ إليك
من السماء،،،،،تهاجر الأرواح
تقيم قداديس..
البقاء....
:
‫#‏نشأة‬

بعيد عن الالم // للشاعرة الميريام سما // سوريا

بعيد عن الالم......
قال......
........يا جنوني........
الذي استباح القلب والنبض...
آيا كنزي الدفين....
أنت حكاية من أغرب الحكايات
يا بداية النهايات..
بك حنان الصوت والروح..
لك غنى المطر....
وعزف النهر...
لك اكتمل اللحن..
ورقص الوتر...
لأجلك غفا بيدي القلم.....
....الميريام....