الجمعة، 5 أغسطس 2016

حافية أمشي // للاستاذة امينة غتامي // المغرب

حافية أمشي..
********
هكذا أنتِ...
من البحر تأتين...
عصية..لجوجة..
كعاشقة ممهورة بشمس أغسطس..
بآخر تسريحة الأبجدية
تنسابين فوق كتفي البياض..
عارية إلا مني..
أنا شالك الوردي وأنت العناق المسهب
أدعكك قرنفلة في ميم الموج..
ترشفينني على دفعات ..
تفيضين خمرا
ترفرفين عشبا
تطيرين زقزقات لوعة
كشهوة قبلة
على ثغر غجرية لعوب
أتعلقُ نجمةً بنهدك المتعب
من المد والجزر
تطلبين رأسي في درب التبانة
لأتدحرج سوادا يشرب من دنانك
ولا أتعب..
أسكرُ..أتكورُ..أسيلُ
أسردُ 
لك وحدك..
شغفي بالمشي حافية
فوق رمال حارقةٍ
تتلذذُ بي ....ترممُني أسطورة
تورقُ من رماد ..
فهل ستعودين 
إذا صفعتك فراغاتي بالبياض؟
كم أحلمُ بكِ
حين تربكني طحالبُ الصمتِ
فألمحك،
تركيبةً من حس وضوء ورعشة
تتغنج في ضجة الصباح
ينزلق الماء بيننا
نغرد..ننتشي..نذوبُ.. 
قولي:
أيسعنا كل هذا الاخضرار
لنلبس غلالة القصيد؟
............
أمينة غتامي/المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق