[ بعد منتصف العمر]
الاماكن كلّها مدنٌ راحلة
أقدامكِ قدّستها
حينَ داست عليها
تحوّلت ملحاً
بقدر حجم العيون
بعدما غادرتها
ما استطاعت جفونهُ تحصّنها
صحراء لاتسكنها
غير الخديعة
ودعاء المشيب
حين تغازلهُ الفاتنات بالضحكات المواسية
على مأساة حب أول العمر
النخل مات وقوفاً
فلا رطبٌ
يسّاقطُ لو رمته حجارة الفتيات
العواصف لاتفرّقُ بين الجبال
واكواخ "الصرايف"
لم يبقَ سوى ظهره المنحني
متلمّساً ذكرياتٍ
نخرتها ارضة الليالي
آهٍ على قلبٍ منكسرٍ
يستجيرُ بالظالمين
يسألُ عن امرأةٍ
لم تخبرهُ العرّافاتُ بموتها
بدلة اللقاء للآن معلقة
لم تجلب لهُ موعداً
لو صدقتْ أنباء آخر الزمانِ
سيرتدي غداً عقالاً وكوفيةً وعباءة
حتّى اذا كذبتْ
مات مشنوقاً بعقالهِ
دون ان يعرفهُ أحد.
.................
كاظم مجبل الخطيب -العراق
الاماكن كلّها مدنٌ راحلة
أقدامكِ قدّستها
حينَ داست عليها
تحوّلت ملحاً
بقدر حجم العيون
بعدما غادرتها
ما استطاعت جفونهُ تحصّنها
صحراء لاتسكنها
غير الخديعة
ودعاء المشيب
حين تغازلهُ الفاتنات بالضحكات المواسية
على مأساة حب أول العمر
النخل مات وقوفاً
فلا رطبٌ
يسّاقطُ لو رمته حجارة الفتيات
العواصف لاتفرّقُ بين الجبال
واكواخ "الصرايف"
لم يبقَ سوى ظهره المنحني
متلمّساً ذكرياتٍ
نخرتها ارضة الليالي
آهٍ على قلبٍ منكسرٍ
يستجيرُ بالظالمين
يسألُ عن امرأةٍ
لم تخبرهُ العرّافاتُ بموتها
بدلة اللقاء للآن معلقة
لم تجلب لهُ موعداً
لو صدقتْ أنباء آخر الزمانِ
سيرتدي غداً عقالاً وكوفيةً وعباءة
حتّى اذا كذبتْ
مات مشنوقاً بعقالهِ
دون ان يعرفهُ أحد.
.................
كاظم مجبل الخطيب -العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق