تعاقب الفصول !
طوال السنوات التي حملتها فوق كاهلها ، كانت تهديه البهجة و الضياء ، و أنفاس الكون الصافية المسربلة بالأحلام .. في أول عطفة سقم لم تكن في الحسبان ، استمسك بالتجبر و الرشاقة و البهاء ، و من غير أن يتساءل عما مضى و لا عما هو آت ، نفضها عنه !
مرت الأيام وئيدة متشابهة ، و غيرت الدنيا قسماتها ، و فار كل شيء بالغرابة .. كمن يتربع مودعا الغروب ، انفرد بنفسه ، و خرج من المشفى ليعود إليه : فتق ، و أزمات قلبية ، و شلل نصفي ، و سرطان بروستات .. و كفن ، و شبر من تراب !
مضت الأيام لا تحمل شعاعا من أمل .. لكن ، هذا الصباح أطلت من شرفة غرفتها برأسها الصغير ، الذي لم تبق منه شعرة سوداء واحدة ، و أشرق قلبها كما تشرق الشمس من جديد بعد ليلة هوجاء .. تنهدت ، و خاطبت نفسها قائلة : يتعذر تصور حياتي بغيره ! لقد أخطأ ، لكن قسوة الآخرين أشد فداحة !!
إدريس الهراس / المغرب .
طوال السنوات التي حملتها فوق كاهلها ، كانت تهديه البهجة و الضياء ، و أنفاس الكون الصافية المسربلة بالأحلام .. في أول عطفة سقم لم تكن في الحسبان ، استمسك بالتجبر و الرشاقة و البهاء ، و من غير أن يتساءل عما مضى و لا عما هو آت ، نفضها عنه !
مرت الأيام وئيدة متشابهة ، و غيرت الدنيا قسماتها ، و فار كل شيء بالغرابة .. كمن يتربع مودعا الغروب ، انفرد بنفسه ، و خرج من المشفى ليعود إليه : فتق ، و أزمات قلبية ، و شلل نصفي ، و سرطان بروستات .. و كفن ، و شبر من تراب !
مضت الأيام لا تحمل شعاعا من أمل .. لكن ، هذا الصباح أطلت من شرفة غرفتها برأسها الصغير ، الذي لم تبق منه شعرة سوداء واحدة ، و أشرق قلبها كما تشرق الشمس من جديد بعد ليلة هوجاء .. تنهدت ، و خاطبت نفسها قائلة : يتعذر تصور حياتي بغيره ! لقد أخطأ ، لكن قسوة الآخرين أشد فداحة !!
إدريس الهراس / المغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق