طائرُ الجَزع
عادل قاسم
هذه الليلة ُكانت سويعاتُها خيوطَ دُخانٍ تُذرِّيها العَتَمةُ
في رِياحِ الوَحشةِ،
أسكبُ حُبيباتٍ من العِطْرِ الذي يفوحُ على حافَّةِ الأريكةِ المُحْترقةِ في باحةِ الدارِ الكئيبةِ،
ليس للصمتِ من صدىً، إنها أغنيةٌ يردِّدُها طائرُ الجزعِ ،يقفُ بكلِّ شجاعةٍ، على الرُكنٍ المحترقِ من اللامَعْنى ليلاقيَ اَسْراباً من الدَهشةِ تَقتفي نَعيبَهُ الشَجيَّ،
كائنٌ يًصْطَنعُ الفرحَ بكثرةِ هذيانهِ، يقفُ مُنتصباً وسطَ السابلةِ الذين تُحيطُ بهم الكائناتُ الغريبةُ، يعزفُ على الربابِ نشيدَهُ، ويمنحُ لقدميهِ حُريَّة الانطلاقِ فوقَ رؤوسِ البناياتِ الشاهقةِ، شعورُهُ في وقوفهِ وسطَ المتاهةِ، يمنحُهُ جرأةَ التحليقِ ،لم يكنْ شَقيَّاً إلا في سنتهِ الأَخيرةِ،ترحالهُ الكثير في الأزقة الراعفةِ بالمآسي كانَ يَدعوهُ أن يَسْتلفَ جوادَ أَخيهِ الذي ترمَّلتْ زوجتُهُ مُبكراً،هي دعوةٌ للإفاقة من هذه المُدنِ المُلبَّدةَ في الضَبابِ والجزعِ
عادل قاسم
هذه الليلة ُكانت سويعاتُها خيوطَ دُخانٍ تُذرِّيها العَتَمةُ
في رِياحِ الوَحشةِ،
أسكبُ حُبيباتٍ من العِطْرِ الذي يفوحُ على حافَّةِ الأريكةِ المُحْترقةِ في باحةِ الدارِ الكئيبةِ،
ليس للصمتِ من صدىً، إنها أغنيةٌ يردِّدُها طائرُ الجزعِ ،يقفُ بكلِّ شجاعةٍ، على الرُكنٍ المحترقِ من اللامَعْنى ليلاقيَ اَسْراباً من الدَهشةِ تَقتفي نَعيبَهُ الشَجيَّ،
كائنٌ يًصْطَنعُ الفرحَ بكثرةِ هذيانهِ، يقفُ مُنتصباً وسطَ السابلةِ الذين تُحيطُ بهم الكائناتُ الغريبةُ، يعزفُ على الربابِ نشيدَهُ، ويمنحُ لقدميهِ حُريَّة الانطلاقِ فوقَ رؤوسِ البناياتِ الشاهقةِ، شعورُهُ في وقوفهِ وسطَ المتاهةِ، يمنحُهُ جرأةَ التحليقِ ،لم يكنْ شَقيَّاً إلا في سنتهِ الأَخيرةِ،ترحالهُ الكثير في الأزقة الراعفةِ بالمآسي كانَ يَدعوهُ أن يَسْتلفَ جوادَ أَخيهِ الذي ترمَّلتْ زوجتُهُ مُبكراً،هي دعوةٌ للإفاقة من هذه المُدنِ المُلبَّدةَ في الضَبابِ والجزعِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق