الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

قلب من أوراق الورود // للشاعرة غزال ابراهيم خضر // كردستان العراق

قَلبٌ مِن أَوراقِ أَلورود
" شعر"کەژال ابراهيم خدر
"ترجمة "لقمان منصور
1
لا أجرؤ أنْ 
أُريَ عينيكَ لأَيِة عاشقةٍ
كي لا تستنشقَ حسرة و تَكتُبَ لكَ شِعراً
لا أَجرؤ أَنْ
أُريكَ لِأَيِّ أِمرأة
كي لا تُزَحلقَ نفسها في أَحضاني
بَدَلاً مِنك
تأتي وَ تَنامُ في قَلبي
لا أقْدِرُ أنْ 
أُريَ رَقَبَتُكَ لِأَيِّ طاووس
فَأَنا مُتأكِّدة ٌ
أِنّهُ يَتَوَسّلُ الى الله
(أموتُ أنا ....هو لا يموت)

تتحدّث بنوع من الرِقّة ! 
لا أعرف كيف أكتُبُك ؟!
صفحة روحي تتوقَّدْ
السحاب يصبح زخات المطرْ
تضحكُ بِشكلٍ من الجمال !
يصبح رأسي غابةً كثيفة
وشَفتاي 
قطرات ندى الصباحْ
(3)
تَشْبهُ لألأة الشروقِ مع نسيم الصباحْ
تَمْتليءُ بالأبتسامةْ
عندما تتبلّلُ ينبوع شفتيك بقُبُلاتي
يلبسُ الخريف فستاناً أصفرْ
وتتصاقط براعم الورودْ
(4)
أتَيْتُ من أعماق الأرضْ
أَهَبُ الشمس لأَعماقكْ
أَمْلأ الينابيع بالماءْ
عندما تَشْبَهُ زهرة شَفَتاك
شُعاع الشمس
أَجْعلُ لك من الغروبِ شمساً
(5)
أَتَعْرفْ
بَحثْتُ في قلبي المتشرد الولهانْ
المليء بالكدر وألأحزان
جَمَعْتُ 
كل الطرقات العسيرة
كل طرف 
من أطراف حدود الحياة
كل الام الوطن
في روحي
أصبحتُ ينبوعاً لأِرواء الشجيرات
أصبحْتُ لمعان القمر
و وردة رمانٍ و ترعرعت
(6)
أَتَيْتُ من
بيت روحك الصغير
لا أسمعُ صوتاً مِنك
لا تغاريد الطيور
ولا نسمة الرياح
لِهذا لون طَيّات قلبى
صغيرة لقلادة قلبك
(7)
دائماً تمطر بغزارة
تنزلُ قطرة قطرة
قَلبك موقد نار 
نسيم روحك يصبح طفلاً صغيراً
يأتي مثل ثَمْلٍ الى أحضاني
(8)
وَعَدْتَني
أنْ تُعَلِّق في أُذّني
شَنَفاً من عين القمر
أن يمسح بريق بؤبؤ عينيك
اثار الكلمات المُسَكِّنة للآلامْ
يملأ نَهدَ شَجرة الشعرِ وروداً
ويُسكِّن رضيع الرغبات
(9)
صِرء فراشةً
كُنْ رَسّاماً
بحركة جناحَيك
في روضة كلماتي
لَوِّنني على غصن أبياتي
بِأِشتياق شَفَتيك 
دَعْ قُبلةً
في شَطرِ شِعري
أنا متأكدة 
سوف أرسل 
أفُقَ عينيَّ المغمَّضتَيْن
في ومضة خيالي و أجفانُ رغباتي
الى لألأة نجوم العشق
10
ممكن أنْ يبهت أسطرأوراق كلماتي
في قرطاس ذِكرياتي
ممكن أنْ
حِقدي الغاضب يلُمُّها
عاصفة شعري
يمحوا أحزاني
ولكنْ أبداً أبداً
لن يمسح
بُكاء سَحاب مَواعيدك
في عيني
(11)
لا أعرف لماذا ؟!
أحلامي فقط انت
تلمع مع أِشراقة الصباح
تصبح قرنفلاً ونرجساً
تنمو على ضِفاف روحي
تَشُمُّها أحاسيسي
تكتبها أصابعي
(12)
هل رأيت أبداً 
أن العطش يستأذن 
من النهر!؟
هل رأيت الحَرْ
أن يُغْضب الشمس من نفسه ؟!
ينام على روح أوراق الشجرْ!
(13)
أُريد أن أُحِبُّك
كُلَّ فُصول السنة
قولي كي يكون قامة شعري
ملونة مثل قوسْ قزحْ
لا تجعل السماء تهجرني
قولي كي لا تتراكم التراب 
على قلب السحاب
أُريد أن أموت 
مثل دمى الثلج
لا أن يشتعل جسدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق