السبت، 27 أغسطس 2016

أحدهم يحلق هو الاخر // للاستاذ عادل قاسم // العراق

أَحدهم يُحَلّقُ هوَ الآخر//
شعر: عادل قاسم
****
لنُحلّقَ في هذا الفراغ،،
شاسعٌ أنتَ في عيونِ المَدى،،
تَتَقصّى الَأهازيجَ العاريةَ،،
في هذه المِهاد الجازعةَ،،
من هولِ ماتَرى،،
ولنا أنْ نَسْتفيقَ،،
وقت ما نَشاءَ،،
إذ لانهايةَ للعزاءِ الذي يَمتدُّ
على مسافةِ الجُرحِ والقيامة،
لاتوهمَ الاقنعةَ التي أرْتَدَتْ
ثوبَ العُزلةِ،،
وَغرَّدتْ الحُزنَ والضبابَ
بانكَ الأَدرى،،
والأكثرَسُباتاً منَ العَدم
تَمهلْ كَثيراً،،
واَستمعْ لهذهِ الأصواتِ
الشاخصةَ كعيونِ الضباب،،
حين أَرْخى سُدوله،،
وامْتَطى غُربةَ المَدينة،
يُشيِّعُ نعوشَ أَبنائِها
في هذهِ الأزقّةَ التي،،
لم تَزل تَضْحكَ،،
من كثرةِ ما يَعدونَ لها ،،
من ولائم تُليقُ بهيبةِ العابثينَ
في خاصرةِ الحُروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق