الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

إلا الذين // للاديب ستار مجبل طالع // العراق

إلا الذين ( ستار مجبل طالع)
ثلاثون وأنا انزف الحرف 
أكاليلاً من أزاهرِ أيامي
تُراثُ عِشقٍ مُتأججٍ لا يقبل أن يخمدْ
حتى يوم ميلاد خوفي
أن أكون قد ظللت الشمس
وظللت اهتدائي
حتى عييتُ من إحتدامي
فقررت أن أحرقُ بعضي 
فراكمت أوراقي
حرف فوق حرف
نبضة تتشبث بنبضة
فألهَبتُ بها إحتراقي
فتصاعد دخاني أرواح ضبابية
تلج عتمة ليلة شتاء
تنتظر إنبلاج الصباح
على أوراق بيضاء مكتوبة بحبر ابيض
تنتظر عيون تقرئه
عذرا يا أَمةُ اللهِ
يا سيدةُ الحياة في الأكوان
يا اُم الرجالِ وأيقونة كل حالم
والأحلام
عدت اَلِدُّ حرفي
وعاد ضجيج رحم أفكاري
يحرمني هجعة الليل ورفاهية الاستقرار
عدت اكتب عشق إمرأة
لم تكن إلا حلما في آخر النهار
لشاعر متخوف أن يكون هائما
يخاصم ليله نهاره
ولا يصدق فعله عفاف حرفه أو فجاره
يخاصم قلمه أفكاره
عاد حرفي قيصريا
اشق له رحم جدار
يمد يده حتى مشرعة الشعر
يراه حب شهوة
جُبِلَ عليها في قرارة الأرحام
أكذب إن قلت احبك دونها
أنا أجمل للحظة الإنتصار
انا أتجوع للحظة الإشتهاء
جوع جوفي يشعل وجعا
وجوعي إياك ما أطفئتُ نيرانه
عاد مُزيد لذيذ الاشتهاء
صدق من خلق
وزين في نفوس الناس حب الشهوات
نساء كانت ام بنون
او ما تراكم من مال فاتن ومفتون
لم يذكر بينها
حكمة او مروءة او صلاة
انها فلذات حب اخر
حبي لك حب اشتهاء 
وحبي الاخر حب قرار
ان اكون من 
الا الذين كانوا اخيار
فلك ان تختاري بين 
حب وحب 
وكلاهما يضرم اشتعالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق