الجمعة، 2 مارس 2018

ملف خاص ببرناج شاعر الاسبوع : لمؤسسة ومجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // للشاعر الاستاذ : أحمد أسد صادق // العراق






سيرة ذاتية مختصرة 
احمد محمد صادق احمد اسد 
الاسم الادبي ( احمد اسد صادق )
من مواليد اذار سنة 1975 العراق محافظة النجف الاشرف 
خريج المرحلة المتوسطة ولم اكمل دراستي لظروف قاهرة ومعقدة 
اعمل حاليا موظف امني حكومي تابع لمجلس القضاء الاعلى .
متزوج ولدي 4 اطفال 
اسكن محافظة النجف الاشرف 
مهتم بالادب بشكل عام والشعر  بشكل خاص  وبالذات قصيدة النثر والكتابة السردية .
بدأت الكتابة بجدية قبل عامين تقريبا ونشرت عدة نصوص في منتديات متخصصة  متعددة وقد نالت هذه النصوص استحسان بعض اهل الاختصاص فتم نشر البعض منها في صحف ومجلات كمجلة الديار التونسية وصحيفة العراق الاخباري والرقيب العراقي ومجلة الاداب والفنون الورقية .


.

. جنين كآبة ...:

سأترك ابواب قلبي مشرعة 
فما عاد هناك قلب خلف تلك الأبواب لأغلقها دونه
ليس الا فراغ شاسع وقاتم كأعماقي التي تضج بسكون لا يشوبه الا همس اسراري الحبيسة منذ ازمنة بعيدة وعهود قديمة
ليس الاصمت ثقيل خانق يُخيّم كسُحبٍ داكنة في ارجاء نفسي المضطربة المتمردة ..
ليس الا عيون تهمل دموع ملوثة كبراءة طفل نشأ في ماخور
لتسقي بذرة غريبة ودخيلة تحمل في احشائها جنين كآبة مدمرة… 
اليوم قهر 
و الغدُ انشوطةٍ ستتدلى منها مشاعري الساذجة لتلفظ انفاسها الاخيرة.

أحمد اسد صادق
.2016
26 ديسمبر

النص الثاني

كان هناك شيء ما يربط يين قلبين ذات حلم
شيء ما 
امسى مبهما وما عدت اذكر اسمه… 
غير انه كان جميلا جدا كأحلام العاشقين 

ليس الا الصمت الان يتسيد المشهد و يتراكم في افق هذا المكان الواسع فيغدو ثقيلا وخانقا ..
خانقا الى حد يضطرب فيه الاحساس وتختنق الانفاس

وتمر الايام 
وتتساقط كرسائل متوالية تردد كلمات حروفها بطعم الوجع :
: هذا المكان
هذا المكان الذي جمعنا ذات مرة ماعاد يتسع لنا مع كل هذه اللامبالاة… 
اللامباة التي يصفعك بها فجأة اولئك الذين خفقت لهم الافئدة وتعلقت بهم الانفس وهامت الارواح 
تلك اللامبالاة اللعينة 
ما هي الا سكينٍ صدئة تعزف وجعا على اوتار القلوب….

احمد اسد صادق

النص الثالث


^_ أشهدُ أني ميت…… :

√• يستقبل موته نيرودا بهتاف ثوري:

_( أشهدُ اني عشت ) ……… 

فتعال الي وخذني 

فأني قد نلت مُرادي من هذا العيش، 

واشهد لي: 

بأني اتيتكُ طوعا. 

واناِ ان جاء فأني يانيرودا

اشهد اني مُذ أطللتُ برأسي 

على هذا العالم .. قد مِتُ ..

هل لي يارب العالم ِان اسأل ؟

ان كان بأمكاني ان أعيد اليك حياتي هذه ..

فأنها وحقك لاتعمل 

اعلم اني تأخرتُ كثيرا

لكني لم أرى على واجهة الكون لافتة قد خُط عليها :

بأن المباع لايُرجع او يُستبدل… 

أحمد اسد صادق

2016
11 مايو

النص الرابع

..لاشفاء لي منكِ ....:

( .. ماروضتني  امرأةٌ من قبلكِ ابدا ،
منذ عرفتكِ وقلبي غابة حزن !! ) .
..................،

ايها القادم لاريب لأخذي 
لاتأتِ الي بوجهي  وتعال بوجهٍ من رحمة كي لا أفزع 
فالموت كما قال حكيم : مرآة تنعكس عليها حقائقنا
تمهل ، وامنحني عمراً اخر 
عُمراً بمقدار دقيقة ، دقيقة لأحظى بقبلة ،
قبلة تعادل عمري كله ..
................ ،

آه يا امرأةً تتكئ على شرفة قلبي 
تطل بوجه حجري كالتمثال
تنظر كلماتي
تتصاعد اليها كلهيب حرائق !!
.................،

ايها القادم لاريب ، تعال و خذني  بعناقٍ 
واجعل من أخر شهقاتي شمةً من عنقٍ شذيّ 
تمطر السماء بعدها ورودا  فوق رفاتي المحمول
 على اكتاف الغرباء ..
و اجعل من  انسلال الروحِ ،
كأنسلال شفتها السفلىٍ من بين شفتيّ بخدرٍ وانتشاء 
بل الريق اليابس بقطرة عرق مرت مابين النهدين ..
..................،

يا امرأةً ختمت قلبي بحبٍ لا يبرأ
حبٌ كاللعنةِ ،ممشوقاً كالسيفِ على عنقي،
حتى يتلاشى هذا الوهم 
ويُمسي للدود وليمة
ِتحت شواهد الحقائق !!

أحمد أسد صادق / العراق
29 / كانون الثاني / 2018

النص الخامس

..تحولات ... 

سألت الله :
عن المعنى الكامن وراء وجودي محاطا بكل هذا العدم ؟!

سألت الحياة :
عن سر احتفاظها السادي بالموتى ؟!

سألت جدي الأخير :
كيف خلت الكتب الطبية القديمة التي كنت تحفظها
 من وصفة علاج واحدة لصمتك الخانق ؟!

سألت أبي :
ما الذي اغراك بمواصلة هذا الامتداد البائس بعد ان تجاوزت النضج بخمس خطوات  ؟!

سألت امي :
 انى لصوري ان تشيخ وانا لم أبدأ بعد ؟!

سألت اخي :
من اين اكتسبت  كل هذه الشجاعة لتعود ادراجك ؟!

سألت صديقي : 
مامعنى ان يكون للمرء صديقا ان لم يجده الى جانبه
 عند اول مواجهة له مع القدر ؟!

سألت مرآتي :
كيف لها ان تعرف وجهي صباح كل يوم بعد 
كل هذه الحرائق؟!

سألت حبيبتي :
عن الحب الذي بدأ كأنفاس الصباح كيف امسى
في الثلاجة كطعام بائت ؟!.

واخيرا سألت كلماتي :
عن الجدوى من صراخهن وسط هذا الفراغ الشاسع ؟!

أحمد أسد صادق / العراق
24/ كانون الثاني / 2018
2016
24 نوفمبر
النص السادس


..اجتياز   ....:

بينما تتراقص الحروف المنتفخة
تحت الشرفات الذابلة لنساء متغضنات 
جف عبق انوثتهن منذ مايقارب العقدين من السنين ،
امضي انا في طريقي حاسر الرأس
بعد ان رميت بقبعتي الاستعراضية التي البسوني اياها 
في اول مجرى آسن صادفني !!

بينما تعزف خطوط تواقيعهم على اوتار التملق
الحانا  مبتذلة ورخيصة  
فتضج الاجواء المصطنعة بتصفيق كاذب 
تنفر من صداه المقرف كل الطيور المغردة 
الى بيئة هادئة ونظيفة 
حينها اكون انا قد انتهيت من التحضير لحفلتي  الكبيرة !!

بينما هم منشغلون بتسخير كل ادواتهم 
لأخفاء تجاعيد الكلمات المتصابية والمستهلكة لكثرة استخدامها كنقاط فراغ ممتد 
لن يحظى يوما بشرف الحصول على ( ال ) التعريف
اسعى جاهدا لأن امنح هذا القرن ايقونته الاولى !!

بينما تنتصب توابيتهم الرخوة بفضل التصعيد الاجنبي
لتملأ اعماق الشق المتهدل والممطوط بين الهرمين 
بالكثير من المومياوات الصغيرة والنتنة 
مصحوبة بعلامات شيخوخة فاسدة 
نفثات لهاث ابخر
و قطرات من عرق اصفر 
اكون انا قد لونت كل اطراف الخرائب بالورد !!

أحمد أسد صادق / العراق
20/كانون الثاني / 2018

النص السابع

..من وحي رامبو ....

لتبقى نار الشعر في الذهن متقدة 
يلتهم الشاعر سنوياً
طناً من الكُتبِ !
الشاعر مسكونْ، 
مجنونْ ، 
ملعونْ ..
مسكونٌ  بالكلمةِ والصورة 
مجنونٌ بالحبكةِ  
وبالمعنى الكامن في قاع التركيب
ملعونٌ من قبل الجُهالِ
 كظل نبي !!

الناس عُراة في نظر الشاعر
يعرف كل خباياهم 
ومقدار الضوء المنعكس من عين الكُوة
على جدران زواياهم !
ما من حكمة الا ويفهمها
ما من خدعة الا ويعرفها 
ما من لعبة الا ويُتقنها 
ما من كذبة الا ويُرجعها 
لأصلها الأولِ 
في عالم الكذبِ !!

أحمد اسد صادق
17 / كانون الثاني / 2018
النص الثامن

..ثلاثة أيام ، ويوم رابع مختلف .....:

 اول ايامي 
يوم كنت اطمع أن افوز بقلب امرأة 
حينها كنت اتجلبب الضباب
وأختبئ خلف شجيرة ورد الى جانب الطريق 
كنت خجولا جدا فيما يخص النساء
حتى ان الكثير منهن قد رمين لي بمناديلهن المطرزة من شرفات بيوتهن
 وشبابيك غرفهن المطلة 
لكني لم أتسلق يوما لأحداهن شجرة !!اليوم الثاني 
يوم كنت احلم ان احظى بحب امرأة
كنت اعود في وقت متأخر 
لأقرأ (  جبران ) 
واغرق في ( الحب كله )
اكتب رسائل حب  بدمي لأمرأة لن تقرأها يوما
ثم انام لأحلم ببنت الجيران!!

في يومي الثالث
يوم ضعت في الزحام 
و تنكرت لي  افعى بزي دليل  
فأقتادتني لبستان  الرغبة وقالت هيت لك 
تجول مااستطعت و كل ماتشتهي 
ركضت صعودا  وركضت نزولا 
انعطفت يمينا ثم شمالا 
لففت ودرت
 تسلقت وهززت 
ثم اكلت واكلت واكلت
حتى هبطت من فرط الاكل  لقاع ضياعي

فذهبت امي لـ( سوق الجمعة )
 وباعت كل اثاث البيت وابتاعت بثمنه حبلا وانتشلتني لكني عدت بعين أخرى مختلفة
 بعد ان فقدت غشاء براءتي !!اخر ايامي 
يوم احببت النهار 
حين طبعت الشمس على خدي قبلة 
من لحظتها وانا انام عند اخر عتبات الليل لاستيقظ باكرا 
كي احظى برفقتها أطول وقت ممكن !!

أحمد اسد صادق
14 /كانون الثاني /2018






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق