الأربعاء، 21 مارس 2018

دمع // للشاعرة المبدعة : وفاء تقي الدين // سوريا

دمع 
لم يادمع تغالبني ؟
ألا يكفي عندما الألم يطويني؟
إنك كالنار تلتهم سكينتي وتكويني 
‏عندما تنحدر قطرات الندى من على خد الوردات 
ترسم العين دمعة عبقها من شذاها
توشح خبز أمي نقش حناء حزين وعطر من الجنة 
ملائكتها حين رحلت جرت لتلقاها 
تذوب في الأرض وتضيء في السماء ألف ألف 
شمعة كالنجوم يتلألأ ضياها 
و المقلتين كالتنور يشتعل لظاها 
لن أهزم بعزة من سواني و سواها
فلن أترك لنفسي التي قاست هواها 
للدمع السادر في العينين ترجو انهمارها 
والمحيط بعضا من دمعك ياعيني
إن هطلت على سجاها
سأرسف الدمع مسجى بين الرمشين 
لئلا أسمح لنفسي أن يطغى مناها
و لقهر الغلبة، والله سأطمس بصراها 
لن تغلبني يادمع ،و ستبقى أسير الجفنين
حبيسا تنتظر غوث روي الخدين 
لتأتي الرحمة ،ولو بعد سنين
فهي و حدها ستغيثك وتعلن شذاها 
وتبحر على مدى الوجنتين 
تروي وتطفئ لهيب التوق والحنين 
إنني وأنت يادمع من المنتظرين
عندما يحين الزمن ويسمح برؤاها
وفاءتقي الدين 
سورية دمشق 
20.3.2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق