الأربعاء، 28 مارس 2018

مجرد سفر // للشاعر الأستاذ : عبد الزهرة خالد // العراق

مجرد سفر
—————
أقولُها للمرةِ الأخيرة
أحبّكِ
وأعرفُ أنّ الطريقَ مغلقٌ
بأطنانٍ من الوقتِ 
وحاجزَ المسافةِ 
يقدّرُ بحرفين وبألفِ سطرٍ مما أكتب.
حسبتُ الأيامَ
تعدُ الليالي مثلي لتنتهي مقولة الفراق ،
وساعتي على منضدةِ الوعدِ
كرملٍ ينزل من بوتقةٍ
عنقها ألف سنةٍ مما يعدّون.
أشتهي كلّ شيء فيكِ
حتى شدةِ القلق وزحمةِ اللهفة
لعلّها توصلني 
الى حدودِ الظمإ المنكسرِ أمام الشفاه.
لقياكِ مجرد سفرٍ
على متنِ حقيبةٍ ضائعةٍ بلا أكفِ
تتناقلها المطارات
ويبعدها دخانُ الرحيلِ
الى فسحةِ العدم. 
الاثباتُ مرهونٌ 
على عناقِ العيونِ
ويُفتحُ المكنونُ
في شغافِ القلوب… 
………………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٧-٣-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق