لمناسبة اليوم العالمي للشعر :
بعْدَ الله
سَليها . . .
المَرايا
لا تَكذب
في مخزونِها
ما لم ترَهُ عينُ شمس . . .
لنْ يخدعَها ما تُخفيهِ عُلَبُ المكياج . . .
سيّدةٌ من الإماء
لها حكايا لا يعرفُها إلآ هي
وجُدُرٌ بُكْمٌ
لو كانَ لحظةً لها قلب !
. . . . .
أَتلَصّصَتْ ؟
وأنا
أحضنُكِ قطعةً منه
برائحةِ خَلْقِهِ الأولى
آنَ وِلدَ بينَ يدي الله جميلاً
فما عسى قرينُهُ أنْ يكون ؟
هو أنتِ
حينَ أُريدُ أنْ أقبّلَه . . .
ذهولٌ
يأخذُ كُلَّ أنفاسي بعيداً
في لُجّةٍ بيضاء
فأستكين
نغمةً ناعسةً في بحيْرةِ بَجَعِ تشايكوفسكي . . .
لا أُسمّيه
لأنّني في حضرتِه
لا أكونُ غيرَ حبةِ رملٍ من تُرابِه . . .
ينتهي الكلامُ طقوسَ أرواحٍ
غادرتْهُ بكفنِ عِشقٍ
لا يُمزّق
تتمنّى لو عَبرتْ يوماً عالمَ برزخِها
لجاءتْ بما ذهبتْ به . . .
أماني الموتى لا تموت !
. . . . .
آهٍ
لو أنَّ الحُبَّ دخلَ قلبَ فرعونَ يوماً ،
ما تفرعَن . . .
لو أنَّ الحَجّاجَ ذاقَهُ رِضاباً في محرابِ حبيبة
لَدفنَ (اضربوا عنقَه) في آخرِ حنجرتِه . . .
يا حروفاً من عندِها أنارَ الكونُ زوايا أضدادِه . . .
اذهبي إلى حيثُ تكونينَ سلافةَ شعرٍ بأقداحِ مَنْ أُصيبوا بجنونِه . . .
لا ترجعي إلآ وأنتِ ضوءٌ
تسمعُهُ سكاكينُ
نالتْ من أصابعِ الحِسانِ
ما لم تنلْهُ خدودُ الأُترجِّ في حفلِ ما سعتْ لإعدادهِ زُليْخة !
. . . . .
إيّاكُما أعشَق
كمثلِه
ما أتى فارسٌ مُتيّمٌ في عصرِ عرباتِ الموْتِ في طروادة . . .
جابَ مجنونٌ صحراءَ العربِ مُصاحباً مهواتِها . . .
انتهى إليه الحلاّجُ على جذعةِ صَلبِه . . .
لكُما أُسطّحُ أعماقاً
خلتْ مِنْ وجْدِ غيرِكما
يا أعزّ . . . أنتما . . .
. . . . .
أيُضيرُنا أنْ نُبحرَ إلى ضفةٍ أخرى بمجدافٍ مكسور ؟
إنّها مساحةٌ مفتوحةٌ على أبوابِ الجنّة
لا أوراقَ توتٍ تُخصَف . . .
وإنْ ثالثٌ
فبما عندَنا نُغْويه . . .
التّفاحةُ
عُلّقُتْ بأُمنيةٍ جفَّ عودُها . . .
فلا خطيئَة
إلآ ما بيننا من خيوطِ غزلٍ
تُغزلُ من ضوء . . .
خطيئتي ألآ أدخلَ جُرحاً هو لحدي . . .
لكِ أنْ تقبلي باسقةَ نَخْلٍ مهراً لعينيْكِ . . .
دعينا
نرقدُ تحتَ ظلِّهِ شاهداً ومشهوداً . . .
لستُ ناقماً إنْ ترفضي . . .
تبقينَ امرأةً لا تُشبهُهُا امرأة
لكنَّني
أختارُك في اليُسر
وأختارُهُ في العُسر !
. . . . .
أتدركينَ أنّني في حضرتِه
أزدادُ دنوّاً من نارِه ؟
تمشقُني
عِشقاً أبيضَ
هو السّلامُ الذي يُريد . . .
فليذهبْ إلى أسفلِها المُلتهبِ حاملُ جحودِهِ حطباً . . .
. . . . .
لا أدري لِمَ تذكّرتُ لوركا ؟
تشيّعُهُ غرناطةُ تحتَ وابلِ الرّصاص . . .
كنفاني ؟
تُكفّنُهُ بيروتُ بعشقِ الأرض . . .
شكري بلعيد ؟
تبكيهِ أريانةُ بدموعٍ لم تسقُطْ . . .
قد يتصخّرُ الزّمن
لكنْ
تنبجسُ منهُ للحياةِ عيونُ ماء !
مَنْ في داخلهِ يُمحى وطن
أيكونُ اللهُ في قلبهِ هو الله ؟
. . . . .
عبد الجبار الفياض
آذار / 2018
بعْدَ الله
سَليها . . .
المَرايا
لا تَكذب
في مخزونِها
ما لم ترَهُ عينُ شمس . . .
لنْ يخدعَها ما تُخفيهِ عُلَبُ المكياج . . .
سيّدةٌ من الإماء
لها حكايا لا يعرفُها إلآ هي
وجُدُرٌ بُكْمٌ
لو كانَ لحظةً لها قلب !
. . . . .
أَتلَصّصَتْ ؟
وأنا
أحضنُكِ قطعةً منه
برائحةِ خَلْقِهِ الأولى
آنَ وِلدَ بينَ يدي الله جميلاً
فما عسى قرينُهُ أنْ يكون ؟
هو أنتِ
حينَ أُريدُ أنْ أقبّلَه . . .
ذهولٌ
يأخذُ كُلَّ أنفاسي بعيداً
في لُجّةٍ بيضاء
فأستكين
نغمةً ناعسةً في بحيْرةِ بَجَعِ تشايكوفسكي . . .
لا أُسمّيه
لأنّني في حضرتِه
لا أكونُ غيرَ حبةِ رملٍ من تُرابِه . . .
ينتهي الكلامُ طقوسَ أرواحٍ
غادرتْهُ بكفنِ عِشقٍ
لا يُمزّق
تتمنّى لو عَبرتْ يوماً عالمَ برزخِها
لجاءتْ بما ذهبتْ به . . .
أماني الموتى لا تموت !
. . . . .
آهٍ
لو أنَّ الحُبَّ دخلَ قلبَ فرعونَ يوماً ،
ما تفرعَن . . .
لو أنَّ الحَجّاجَ ذاقَهُ رِضاباً في محرابِ حبيبة
لَدفنَ (اضربوا عنقَه) في آخرِ حنجرتِه . . .
يا حروفاً من عندِها أنارَ الكونُ زوايا أضدادِه . . .
اذهبي إلى حيثُ تكونينَ سلافةَ شعرٍ بأقداحِ مَنْ أُصيبوا بجنونِه . . .
لا ترجعي إلآ وأنتِ ضوءٌ
تسمعُهُ سكاكينُ
نالتْ من أصابعِ الحِسانِ
ما لم تنلْهُ خدودُ الأُترجِّ في حفلِ ما سعتْ لإعدادهِ زُليْخة !
. . . . .
إيّاكُما أعشَق
كمثلِه
ما أتى فارسٌ مُتيّمٌ في عصرِ عرباتِ الموْتِ في طروادة . . .
جابَ مجنونٌ صحراءَ العربِ مُصاحباً مهواتِها . . .
انتهى إليه الحلاّجُ على جذعةِ صَلبِه . . .
لكُما أُسطّحُ أعماقاً
خلتْ مِنْ وجْدِ غيرِكما
يا أعزّ . . . أنتما . . .
. . . . .
أيُضيرُنا أنْ نُبحرَ إلى ضفةٍ أخرى بمجدافٍ مكسور ؟
إنّها مساحةٌ مفتوحةٌ على أبوابِ الجنّة
لا أوراقَ توتٍ تُخصَف . . .
وإنْ ثالثٌ
فبما عندَنا نُغْويه . . .
التّفاحةُ
عُلّقُتْ بأُمنيةٍ جفَّ عودُها . . .
فلا خطيئَة
إلآ ما بيننا من خيوطِ غزلٍ
تُغزلُ من ضوء . . .
خطيئتي ألآ أدخلَ جُرحاً هو لحدي . . .
لكِ أنْ تقبلي باسقةَ نَخْلٍ مهراً لعينيْكِ . . .
دعينا
نرقدُ تحتَ ظلِّهِ شاهداً ومشهوداً . . .
لستُ ناقماً إنْ ترفضي . . .
تبقينَ امرأةً لا تُشبهُهُا امرأة
لكنَّني
أختارُك في اليُسر
وأختارُهُ في العُسر !
. . . . .
أتدركينَ أنّني في حضرتِه
أزدادُ دنوّاً من نارِه ؟
تمشقُني
عِشقاً أبيضَ
هو السّلامُ الذي يُريد . . .
فليذهبْ إلى أسفلِها المُلتهبِ حاملُ جحودِهِ حطباً . . .
. . . . .
لا أدري لِمَ تذكّرتُ لوركا ؟
تشيّعُهُ غرناطةُ تحتَ وابلِ الرّصاص . . .
كنفاني ؟
تُكفّنُهُ بيروتُ بعشقِ الأرض . . .
شكري بلعيد ؟
تبكيهِ أريانةُ بدموعٍ لم تسقُطْ . . .
قد يتصخّرُ الزّمن
لكنْ
تنبجسُ منهُ للحياةِ عيونُ ماء !
مَنْ في داخلهِ يُمحى وطن
أيكونُ اللهُ في قلبهِ هو الله ؟
. . . . .
عبد الجبار الفياض
آذار / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق