السبت، 6 أبريل 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // من ذا الذي يجني // كُتبَ القصيد بمداد الشاعر: محمد رشاد // مصر

(مَن ذا الذي يَجني؟)
كُنتُ في الثانيَة والعشرينَ عِندما صَبَّ ربيعُ عام 1976صَبيبَه - الذي لا أزالُ أدوفهُ - في القَلب ، وحينها أسمع تِلكم الأبيات :
قَـد غَــرَّدَ الصَّـــدَّاح 
ثُـمَّ انطَـــــوَى عنِّــي
مـا أضيَـــعَ الأروَاح 
في مَســــمَعِ المُـزنِ
نَفــســــي مُثَقَّلَـــــــةٌ
مَـن ذا الــذي يَجـني
إِن يُســـتَظَلَّ بِهــــــا
أفـنانُهــــــــا تُغْــــنِ
حاكَـت خيوطَ النُّـور
غَــــــرَّاءَ بِالعَيــــنِ
يَنفِـي طنيـنَ الـزُّور
نَفــضًا عـــن الأُذْنِ
ذابَت كـئوسُ الرَّاح
في صَفـحَةِ الكَــونِ
تُزري علَى الأقداح
مِـن غَيرِ مــا غَبـْنِ
ماسَـت بِهـا الأفنانْ
زَهــــراءَ بِالجَــونِ
مُجتالُهــــا نَشــوَانْ
مُســـــتَعذِبُ الــدَّنِّ
قَد زانَهـا الشُّحرور
مِـن رائِـقِ اللَّـــحنِ
مســـكــوبُهُ مَـنذور
لِلـــــرُّوعِ والفَــنِّ
رَفَّت علَى الأدواح
وَضْحـــاءَ بِالحَزْنِ
كَالفِكـْــرِ إِذ يَنـداح
مِن ظُلــمَةِ الذِّهــنِ
(محمد رشاد محمود)
..................................
أَدوفُهُ : أخلِطُهُ .
الأرواح : الرِّياح . المُزنُ :السَّحابُ أو أبيَضُه .
الجَونُ : الأحمَرُ والأبيَضُ، والنبات يضرِبُ إلى السَّوادِ من خُضرَتِه .

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كُتبَ النص بمداد الشاعرة : زكية محمد // المغرب

رف الطائر الحرملبيا وحور النبض الخجلى تتبرج لصدى رفيفه المنبعث من زنزانة ذاكرتها العميقة .تحاول عبثا ان تقبض على شبحه الخصب خشية الإنفاق. علمتها الحياة ان التبذير رب الحاجة .وتكفيها حاجتها الى توازن يعيد السلام إليها بعد ان انتفضت روحهاو اعلنت العصيان.
رفيف الروح
زكية محمد

الجمعة، 5 أبريل 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كُتبَ النص بمداد الشاعر : جاسم آل حمد الجياشي // العراق

أطيافي..
المجنونة ..!
تقتادني بغتةً
لأدونَ /ــ ما تشاء...!
متى ما تشاء...! و/ــ كيفما تشاء ...!
لعنتي الأجمل ..؟!
رغمَ وحشيتها..
المريرة ...!

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // لاتصدق // كُتبَ النص بمداد الشاعر : حسن ماكني // تونس

لا تصدّق*...........شعر: حسن ماكني
______
لا تصدّق كل المرايا التي عاصرت وجهك
فإن لوّثها غبار السنين
لن ترى فيك غير حزنك
لا تصدّق كلّ من هام بحبّك
يرحلون كغيرهم
سوى قلب أمّك
لا تصدّق
لا تصدّق كلّ الأدوية
لا تصدّق وصفة الطّبيب
لن يشفيك بعد الله
غير جرحك
لا تصدّق
لا تصدّق كلّ العلامات
لا تصدّق كلّ المنارات
لا تصدّق
فلا منير لك في الظّلمات
غير قلبك
لا تصدق
صدّق
صدّق بأنّك جئت
وستمضي وحدك
ففي الأزمات تصحو على فوضى السّكون
لا صدى يرجع صوتك
ولا من يشجيه نوحك
سوى ظلّ غريب
يفتّش عنك
لكي يستردّك
لصدّق
صدّق....

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // نلكز هذي الدنيا // كثتبض النص بمداد الشاعر: حسين جبار محمد // العراق

نلكزُ هذي الدنيا
موسى...ما أعظم أن تلكزَ هذي الدنيا
بكل بهاء الوقفة
تتجسّمُ فيك الأنوار
من كل نبيٍ حفظ الأسمى
من كل شهيدٍ صعد الأسمى
حتى كل سويقٍ حفظ الغلة
من كل جذورٍ في الأخصب مزروعة
صار سويقاً،
جذعاُ صار
أثمر قمحاً
أثمر تمراً
أثمر تبراً
تبرٌ ...صورته أصفى
تتراءى في هذا السير الأوضح
مُذْ غارُ حراء
من بيعتنا في الثورة أسمى
من صفين
من تمر نخيلاتٍ أشهى
من كل طفوف الشمس
ترائت هذي الدنيا
لكنّا باسمك ......نلكزها..

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // وجهُ ليلى // كثتبَ بمداد الشاعر : بشير عبد الماجد بشير // السودان

وَجْـهُ لَـيْـلَى
*****
عـَرْبَـدَ القلبُ بعد ما قلتُ تـابـا
وَصَـبا صَـبْوَةً وجُـنَّ اضْطِرابـا
قـد دعـاهُ الـجَمالُ لـمَّا تَـراءَى
وَجْـهُ لَـيلَى مُـنادِيَـاً فاسْـتجـابـا
مَـرَّ بي كالـخيالِ يَـخْطو رَشِيـقـاً
وَرَنَــا قـاصِـدي وزادَ اقْـترابَـا
وانْـثَنى فـوقَ مقعدي وبِـهَـمسٍ
قالَ ما قالَ فافْـتقـدتُ الصَّوابـا
قال لي ...:-
أنتَ شـاعِرٌ قد عَـلمنا
قلتُ إِنِّـي ....!!
ومـا عَـرَفْتُ جَـوابـا !!
غيرَ أنِّـي ودِدْتُ لو كان رَدِّي ..
جُـملةً تفْضَحُ الـهَوى والشَّـبابـا
بَـيـنَ أُذنَـيـهِ تَـسـتـقـِرُّ وتـحْـكي
أنَّ بالقلبِ لــوْعَــةً واغْــتِـرابـا
ذَكَّـرَتْني عُـيونُـهُ الـنُّجْلُ شِـعري
بعدَ ما تـاهَ في الـزَّمـانِ وغَـابـا
وأراني الـدَّلالُ فـيهِ حَـبـيـبي
وهْـوَ يَـخـتالُ جَـيْـئَةً وذَهَـابـا
وسَـقاني حَـديثُهُ العَـذبُ كأْسـاً
فيهِ خَـمْـرُ الـوُجودِ كان مُـذابـا
ثـمَّ أنْـشَدتُـهُ قَـصِـيْـدَةَ شِـعْـرٍ
كان يُـصغي وكنتُ أعـلو السَّحابـا
وافْــترقْـنا وسِـرتُ عـنهُ بَـعــيــداً
لـم أجِــد في يــدّيَّ إلاَّ الـسَّـرابـا
هـكذا نـحنُ يا فـؤَادي سَــنَـمـضي
أنا أهْـوى وانتَ تَـلْـقى الـعَـذابـا .
هـكذا نـحنُ يا فـؤَادي سَــنَـمـضي
أنتَ تَـهَوى وعَـنْكَ ألْـقى الـعَذابـا .
***
بشير عبدالماجدبشير
السودان
من ديوان ( أشتأت مجتمعات )

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كُتبَ النص بمداد الاديبة : إنعام كمونة // العراق

على جناح الصدى يردد..
مالكَ ياقلبُ ..لمَ ..؟
تزداد نبضاً 
كلما سمعتَ خطوِ .. نبراتِ 
صوتها ...!
هل تعزفكَ أوتار الحنين
نبضةٌ .. نبضة ..!
حلماً في معابد
الأشواق ..؟

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // رُؤيا طائري // كُتبَ النص بمداد الشاعر : محمد الزهراوي ابو نوفل // المغرب

رُؤْيا طائِري..
السِّدْرَة
لا مَنْظورَةٌ
أيُّها الغِيابُ.
وَرَغْبَةً فِي
الْمَعْرِفَةِ مُسافِرٌ
ولا أتَوَقّفُ.
لِعَيْنَيْها فِيّ
غابَةُ رُموزٍ.
وَغُرْبَتانا
ياطائِري واحِدَةٌ.
وأنا غامَرْتُ..
حتّى أرى
أوْ أصِلَ.
أعِنّي يارَبُّ
عَلى الرُّؤْيَةِ.
هذا عَطَشي
الْحِسِّيُّ..
رُؤْيَتُها بَحْرُ
لَذّةٍ يَسْتَحْوِذُ
عَلى هاجِسي.
توَحّدتْ فِيّ
الصّورَةُ كَامْرَأةٍ
تقْرأُ الشِّعْرَ..
لَها في نَفْسي
مُلْتَقى أنْهُرٍ.
أراها كَنْزاً أمامي
وَحَقِّ الْهَوى.
تَحْتَلُّني كَأنّما
بِيَ مَسٌّ تتَقَمّصُ
أحْرُفَ كُلِّ
ما أكْتُب.
في حَضْرَتِها
تسْتَحْيي الشّموسُ
وَتَفيضُ روحي.
أنا إلَيْها مُسافِرٌ..
أقْرَأُها في الشِّعْرِ
غَيْباً ولا أدْري
إنْ كانتْ تَحْفَلُ
بِيَ أوْ تَرانِي.
تتَحَقّقُ أمامِيَ
كَأنّما أصْطادُها
في سَوادِ لَيْلٍ.
اللهُمَّ اجْعَلْ..
عَليَّ نارَها في
هذا اللّيْلِ نوراً.
لَها في الْكَوْنِ
بَلاغَةُ أبْحُرٍ.
لا أدْري..
لِماذا أُفَكِّرُ فيها
بِهذا الإلْحاحِ.
وأثْملُ ساهِرا ً..
في انْتِظارِها
مُقَرَّحَ الجَفْنَيْنِ
بِسَنَواتِيَ السِّتين؟
لَعَلّ هذا لِأنّ
نَهاراتِها فِيّ..
تُحَدِّثُ أخْبارَها.
أوْ رُبّما لأِنّها
كُلُّ ما
بَيْنَ يَدَيَّ .
لَوْ أنّْ مُعَذِّبَتِي
بَدتْ..
لاِمْرئِ القَيْسِ
ابْنِ حُجْرٍ
لَمّا قالَ:
(مُرّا بِي عَلى
أُمِّ جُنْدُبٍ)
محمد الزهراوي
أبو نوفل
بنسِلْفانيا / أميريكا

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // قُوديني // كُتبَ النص بمداد الشاعرة : جميلة بلطي عطوي // العراق

.......قُودينِي.......

قُلتُ : لِمَ تهْوى الأنين
أيّها الفارسُ الجميلُ
اِخْلعْ رداءَكَ الدّاكنَ
غيّرْ قهوتكَ " السّادة"
قال : كيْفَ سيّدتي؟
لقدْ وأدُوا فرحِي في الزّنازين
أَلْقمُونِي مِدادا هجينا
رقَصُوا على أشْلاء غدِي
قالوا : يا حُزنُ حَاِصرْ نبضَه
ألْبسْهُ السّوادَ
قلتُ : لا تُصغِ لِهذاينِهم
حوّلْ سَمعكَ إلى هَمسِ السّواقي
لاحقِ الفراشاتِ على قِممِ الرُّبى
معَ الضّوءِ سافرْ
مِنْ عُمقِ البِحار اِجْلبْ حُوركَ
على الشّطآن عانقْ جدائلَ الشّمس
في مَحاريبِ الجمال اُسجُدْ
فكَمْ تطيبُ هناكَ العبادة
قال : قُودِيني سيّدتي
عَلَّ عينيَّ تستعيدان هالةَ النّور
عليِهما ألقِي قميصَ يوسف
عمّدي مِنّي نبضيَ والمدادَ
أنا الموْجوعُ
مِنْ يومِ يوْمي أعرفُ
كَمْ في رياضِ البيان تكونُ السّعادة
قُودينِي لأُبعثَ في حضُورك
اِكْسِرِي معِي القضبان
اُنْظُرِينِي
كَمَا النّورس أعْلو ..وأعْلُو
أعيشُ بهجة العِتْقِ..أغنِّي
دَمي لمْعةُ فجرٍ
وبوْحي كَرامةٌ وريادة.
تونس.....31 / 3 / 2019
بقلمي...جميلة بلطي عطوي

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // قرير العيش // كُتبَ القصيد بمداد الشاعر : عباس حسين العبودي // العراق

(((قرير العيش)))
مررت بالأحبة كي أراهم
وجدت الموت قبلي قد أتاهم
ظنوني باللقاء يبدو خابت
كما يخبو الرجاء بالتقادم
علامات الرحيل قد نسينا
ولم ندرك محرم أي تفاهم
نرى الموت على الخلق يمر
كما تأتي الدعاوي للولائم
لينبأ بالبقاء لا دوام
ويعلن بالممات لا تساوم
جمعنا المال والثروات حرصا
فما النفع إذا الدين تراكم
زرعنا الغل والمحصول صفرا
سوى الحقد على الخير تفاقم
ركبنا الموج لم نجن ثمارا
ولا الأمواج جاءت بالغنائم
نرى الأهلين غابوا والاعزة
وبالوعظ فما شدت عزائم
فلم تجد المواعظ بالتدبر
سوى ساعات حزن أو تشاؤم
فما نفع المغانم والمكاسب
إذا الميراث يخضع للتقاسم
متى الأطماع نتركها لنعلم
قرير العيش للنفس مقاوم..
..عباس حسين العبودي.. العراق..
3/4/2019…

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أزرعُ شغفكَ في حقولي // كتُبَ النص بمداد الشاعرة // مرام عطية // سوريا

أزرعُ شغفكَ في حقولي 
____________________
نيسانُ وأنتَ أميرانِ عاشقان 
أينَ غيومكَ ياوعدي ؟!
عادَ نيسانُ لأنثاهُ عاشقاً طربا
وغابت نجومكَ عن عيوني
سأخبرُ كلَّ الزَّوارقِ على سواحلكَ
أنَّي مازلتُ أنتظرُ مزن اللقاءِ
وأنَّي مازلتُ أزرعُ شغفكَ في حقولي
سأشفقُ على بناتِ أشواقي أصلِّي لخلاصهنَّ
وأهدِّئ الثورةَ في أحداقي
سأخبرُ ركوةَ البنِ الكئيبةِ على شرفتي
أنكَ جنديٌّ صامدٌ في ساحاتِ الجمالِ
وسفيرٌ للإنسانيةِ نبيلٌ
سأسرُّ كناري الصامتُ أنك تحفظُ كلَّ سمفونياتهُ السوسنيةِ
أنكَ ستحرره ذاتَ عناقٍ من سجن الحياءِ
و أنكَ موسيقيٌّ بارعٌ
توزعُ نغماتِ الحساسين على الأوتارِ و الكمنجاتِ
و أخبرُ مرآتي و فستاني الليلكيَّ
أنَّكَ شاعرٌ نذرَ كلَّ أشعارهِ للوطن الحلمِ
لخلاصِ لطفولةِ الشَّقيةِ لرسائل الوردِ والنسيمِ
لقدسِ الأمومةِ و وصايا الشهداءِ
لعالمٍ أطالسهُ من أفئدةِ الزهر
ووجههُ من نورِ الصباح
لعالمِ سعيدٍ تغرِّدَ فيه عصافيرُ الحريةِ
ويسعدُ العاشقون
فهلَّا تأسو كلومي وتكافئ صبري الطويلَ
فتزورَ يوماً أقاليمي وتجدِّدَ ربيعي المؤجلَ
لتبتسمَ السواقي الكالحةِ في سهولي
وتزهرَ أشجارُ الكرزِ على حفافي
فإنِّي كرزتُ باسمكَ كلَّ الكونِ
نفضتُ كلَّ ذكرى غابَ عطركَ عنها
شيَّعتُ كلَّ ماضٍ لستَ نجماً فيه
و زهدت بجنانٍ لن تكونَ فيها الغديرُ
___________
مرام عطية

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أحلام مستيقضة // كتُبض النص بمداد الشاعر : عبد الزهرة دريوش // العراق

احلامٌٌ مستيقظهٌ
طقوسُ العصافير
عُطركَ ---
ايها المتبقي من سلالةِ البخور
يُكفيني
ما تعتقَ
برضابِِ
انفاسِك من عطور
وما نامَ في عينيك من البحور
وفي خديكَ من زهور
يكفيني
اختيار
موتي
على
شفتيك
بهاءا ورتقاءا وحبور
مختلفٌ موتي
مختلفُُ
هذا
الشعور
وددت لو ان عطِرَكَ كفني
ورضابُ شفتاك
السدر
والكافور
لدخلت جنة الله دون حساب او اجور
هو حظي ----
قد ينال التين غيري
وبالسلةِ
يرجع
الناطور---!!
****************
عبد الزهره الاسدي
2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // غرباء / كُتبَ النص بمداد الشاعر د . مجيد محسن الدخيلي // العراق

غرباء
إنَّ البريقَ الذي
يومضُ في عيونِ المدينة ِ
يذبلُ في الظلامِ
والفضاءُ الذي
يبزقُ الذكرياتَ
يهفهفُ
في أزقةِ الأزمنةِ
ثم يذرو
كل الحكاياتِ التي
تورقُ الدفءَ
خلعت معاطفَها على
أرصفةِ الأفتراقِ
ثم ظلت صغارَ الدموعِ
تدبُ عاريةً في وحشةِ
الدربِ
يالهذه الخطى
تنتق الحجر
والطريق يسيلُ بالعابرين