.......قُودينِي.......
قُلتُ : لِمَ تهْوى الأنين
أيّها الفارسُ الجميلُ
اِخْلعْ رداءَكَ الدّاكنَ
غيّرْ قهوتكَ " السّادة"
قال : كيْفَ سيّدتي؟
لقدْ وأدُوا فرحِي في الزّنازين
أَلْقمُونِي مِدادا هجينا
رقَصُوا على أشْلاء غدِي
قالوا : يا حُزنُ حَاِصرْ نبضَه
ألْبسْهُ السّوادَ
قلتُ : لا تُصغِ لِهذاينِهم
حوّلْ سَمعكَ إلى هَمسِ السّواقي
لاحقِ الفراشاتِ على قِممِ الرُّبى
معَ الضّوءِ سافرْ
مِنْ عُمقِ البِحار اِجْلبْ حُوركَ
على الشّطآن عانقْ جدائلَ الشّمس
في مَحاريبِ الجمال اُسجُدْ
فكَمْ تطيبُ هناكَ العبادة
قال : قُودِيني سيّدتي
عَلَّ عينيَّ تستعيدان هالةَ النّور
عليِهما ألقِي قميصَ يوسف
عمّدي مِنّي نبضيَ والمدادَ
أنا الموْجوعُ
مِنْ يومِ يوْمي أعرفُ
كَمْ في رياضِ البيان تكونُ السّعادة
قُودينِي لأُبعثَ في حضُورك
اِكْسِرِي معِي القضبان
اُنْظُرِينِي
كَمَا النّورس أعْلو ..وأعْلُو
أعيشُ بهجة العِتْقِ..أغنِّي
دَمي لمْعةُ فجرٍ
وبوْحي كَرامةٌ وريادة.
تونس.....31 / 3 / 2019
بقلمي...جميلة بلطي عطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق