الأربعاء، 10 أبريل 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // سهاد / كثتب النص بمداد الشاعر : أحمد بوحاجب // تونس

~~ سهاد ~~
أَيَا نِعْمَ القَوَامُ أبَى انقراضي
فَصَالَحَ بينَ موتي وانتفاضي
تُغالبني النّوائبُ منذُ دهرٍ
ولمْ تقطع يقيني وافتراضي
تَحِنُّ جَوَارِحِي لِلِقَاءِ حُبٍّ
حَنِينَ طُفُولَتِي لِشَذَا الرِّيَاضِ
فَأَهْمِسُ شَادِيًا بِنَقَاءِ حُلْمٍ
أرَاهُ بِصَحْوَتِي طَيْفَ الغَمَاضِ
دَعَوْتُ بَناتِ أفكاري بِلَيلٍ
أرَاوِدُهُنَّ عَنْ سِرِّ امْتِعَاضي
فألقَيْنَ اليَمِينَ يُرِدنَ خُلْعا
بلا أدنى مجالٍ للتّراضي
فبتُّ أداوِلُ الأحكامَ تَتْرَى
أرَاوِحُ بينَ حُكْمٍ واعتراضِ
وَمَا انْطَفَأَتْ بِرَغْمِ الظُّلْمِ عَيْنِي
وَلَكِنَّ الظّلَامَ يَرَى بَيَاضِي
وَمَا انْتَكَسَتْ بِرَغْمِ الكَيْدِ دَرْبِي
سَأبْقَى مَا حَيِيتُ سَمَا الأرَاضِي
أرَى في الأُفْقِ خِلًّا مُسْتَنِيرا
يَضُمُّ فضاءَهُ بِمَدَى انْخِفَاضِ
فَمَالِي بِالوَرَى حَازُوا الثُّرَيَّا
وَلَمْ يَدنُ الجُفَاةُ مِنَ المِرَاضِ
وما نَفْعُ القوافي إذْ تُنادي
لِحُلْمٍ ليسَ تُغْرِيهِ المَواضي
سهامُ الغدرِ كمْ ترمي لبطشٍ
وكم تسعى لبأسٍ وانقضاضِ
وكم خابت ضباعُ اللّيلِ سعيا
فباتَ اللّيثُ مُمْتَلِئَ الوفاضِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق