السبت، 27 أبريل 2019

ياصغيرتي // كُتبَ النص :: بمداد الشاعر // رياض ابراهيم // العراق

يا صغيرتي المحتفية بزهر الرمان
الأَوِلَ ليس غراماً
بل لغة عيون وتغنجْ
لا تتعثري بخطواتك
ولا تلغّي هذراً مع رفيقاتكِ
أَحسبي لفتاتك يمينا وشمالاً
أَحسبي لهاثكِ
واِبتسامات الحياء
تمهلي وأنت تمرقين
محاذية لهوسِ أَنفاسي
قهقهي خجلاً واِرتباكاً
واِمزحي مع الرفيقات
أَعذركِ يا صغيرتي
فانك ما زلت لا تفقهين الغرامَ
وأنا ما زلتُ متموضعاً في المكانِ
أَنتظركِ
علَّك تختلسينَ نظرةً
وعَليَّ أتجردُ من الاِرتباكِ
هفهفي ضفائركِ
وكوّعي حقيبتك
شمري الذراعَ
كتمتُ الأنفاسَ
توقفَ النبضُ
وأنتِ تبتسمينَ
ملءَ الشدقينِ
وترميني برقمِ الجوالِ
سأنفثُ روحي
بأوردةِ الاِتصالِ
سأُغنيكِ عصفوراً
لم يذق طعمَ المنامِ
مبلولاً بمطر نيسان
ولائذاً إليكِ
من هولِ الرشدِ
من حطامِ السنينِ
من فطامِ المرّحِ
وصراعِ الأمواجِ
وثقوبِ السفينةِ
صغيرتي
أَرقصي
واِحتفلي بمهرجانِ الشيخوخةِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق