الاثنين، 8 أبريل 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // لقاح العنفوان // كُتبَ النص بمداد الشاعر : صاحب الغرابي // العراق

لقاح العنفوان
صاحب الغرابي...العراق
عند ضحكات ثغر الصباح
تكحَّلت عيناه بالنور
ساعتها شَعْشَعَ ضياء صبحه
يوم زاهر
أطلت فرحة من العيون بلون الربيع
بشارة ولادة نحيفة رهيفة
كالمصدر الذي أنزلقت عنه
أحضان سربلته بأكثر من دثار
عينان ناضحتان بالحب
ذاك جده
فكأنهما شعاع دفءٍ
هابط بين كُوَّتين
كانت حدوده في المبدأوفي صيانة الجوهر
أختصت بشمائل النبوّة
كلما كان الماء قريبا من المنبع
كان أصفى
ثورة ارتقت درجات فوق مستوى
الملحمة
هزَة وأيّة هزّة
لازالت تشع نوراً
من دوحة النبوة الباسقة
ما طاب له إلأ أن يصبغها بدماء الوريد
لون ميَّزه عن الآخر
لتحيا به النفوس التي تأبى الذَّل لباساً
لقاح العنفوان
إيهٍ أيها الحسين
يا للقضيَّة
ياللكساء الذي مزقته الطعون!
سار ومعه كل الجدود إبراهيم ،وإسماعيل
إلى عمر العُلا الهاشمين الثريد في القِصاع
المُشبعين العطاش من بئر زمزم
شبيه يحيى النبي*
او ذاك فطرس عتيق الحسين **
رمال محروقة بالعطش
ماكان اسم الحسين لأيّ شخص ٍ مشى على صفحات هذه الرمال
بل نهاراً جديداً ستكون له شمسه الأخرى
فما أسماك يا أبن النبي
تحدى...
أعطى...
مازال يصرخ...
ولن يهدأ!
شمس لملمت أشعتها توارت بعد منتصف النهار
وغاصت وراء الغروب
من وثق بماء لم يظمأ.
.............................................................................
*أوجه الشبه بين الإمام الحسين ونبي الله يحيى (عليهما السلام) الولادة لستة أشهر لكليهماو،وقطع الرأس وغيرها من أوجه الشبه.
**هو احد الملائكة الذي أبطأ في الامتثال للأوامر الألهية فعاقبه رب العزة سلب قدرته على الطيران قد تشفع بالحسين (ع) عاد الى حالته ومن أراد الإطلاع يراجع إثبات الوصية للمسعودي ص32
الطبري نوادر المعجزات ص60
الطبري دلائل الإمامة ص90.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق