بعدَ الـبَـوح
****
كتبتْ بعـد عين العقل .
****
كتبتْ بعـد عين العقل .
يَقولونَ في الـبَوحِ انْـعِتاقٌ وراحـةٌ
وقد بُحْتُ لكن ما الذي نلتُ من بَوْحي
وقد بُحْتُ لكن ما الذي نلتُ من بَوْحي
سوى أنّني أصبحتُ في الأمرِ حائِـراً
أحاذرُ من لََـيلِي وأهــرُبُ من صُبْحي
أحاذرُ من لََـيلِي وأهــرُبُ من صُبْحي
أسائِلُ نفسي هل تُرى كنتُ عـاقـلاً
أم أنَّ جنوني قادَ نفسي إلى فَضْحي
أم أنَّ جنوني قادَ نفسي إلى فَضْحي
وقد كنتُ مسْتوراً وسِـرِيَ كامِـنٌ
وقلبيَ يُصْغي إنْ نَصَحتُ إلى نُصْحي
وقلبيَ يُصْغي إنْ نَصَحتُ إلى نُصْحي
فما بالُهُ قد عَـقَّـني اليومَ وانْـبـرى
ييُثرثِرُ نَـشْوانا ويُسـهبُ في الشِّـرحِ
ييُثرثِرُ نَـشْوانا ويُسـهبُ في الشِّـرحِ
وإن كنت قد أزعجْتُ غيري فانَّني
أُقدِّمُ عذري ثمَّ أطْـمَـعُ في الـصَّفحِ
أُقدِّمُ عذري ثمَّ أطْـمَـعُ في الـصَّفحِ
ولكنَّ هـذا ليس يـعني تراجُـعـي
وإن كان عذري مثلَ ذنبيَ في القبح
وإن كان عذري مثلَ ذنبيَ في القبح
فَـيا مَنْ بَلاهَـا الدَّهـرُ بي لا تُفكري
كثيراً بجودي في الحديثِ ولا شُحِّي
كثيراً بجودي في الحديثِ ولا شُحِّي
ولا تَسْأليني عن غَـدٍ كيفَ حالُـهُ
سَـيأتي بنَصْرِ اللهِ إنْ شاءَ والفتحِ
سَـيأتي بنَصْرِ اللهِ إنْ شاءَ والفتحِ
وإلاّ فإِني سوفَ أبْـقـى كما أنـا
أُنادِمُ جُـرحي كلما هاجَني جُـرحي .
أُنادِمُ جُـرحي كلما هاجَني جُـرحي .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتابُ الوَهْـمِ )
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتابُ الوَهْـمِ )
جزيل شكري وتقديري .
ردحذف