الـــى نـــفسي في لــيالٍ فــائتة
---------------------------------------
أخطأت الحياة في رسم طريقي، لم تكن عادلة
حين سافر يأسي وسأمي على انفراد
حلّقت روحي فوق رأسي
وذكرى معاركي اليومية، تتهاوى وتتبدد
لم تستطع ان اقبلها وغفرانها
لا جدوى، سأمرّغها
معاناتي ضرورية معها يجب ازالتها
وحتى قريتي، ارسل صوتي
صداه يبلغ مسامع الليل، يشّع صوتي
لقد بلغ الصدى محيطه
رغم اني واحساسي، نتوقف نتناغم
لكن برهاني، أن ازهر حتى سفوح الحياة
لقد مرقت من دروبها
كنت اسير الى النهاية، وأفرطت في اليأس
ما بقي من لياليّ وايامي الغابرات
ومضة نجم عالٍ
أو توقي المتسرب من بين أناملي
فاقد الثقة بزمني وكينونتي، وفي كل أمانيّ وآمالي،
وقلبي المهموم، احاسيسي مبعثرة،
تحت قنديل جدتي الخابي
من أجل ساعات الليل التي تمّر
مكدسة ومنذ ساعاتي الاولى
بنيت حبّا من حطب جدتي،
الذي كانت تحمله على ظهرها
للوقود والطعام من بيداء بعيدة
حبّ يائس
اطلقت أمي بعض البريق، ومَضَتْ
وأبي لم يستطع النبض، لياليه شاخصة ،
تحدّق بحرقة
الاسمال البالية والافواه الجائعة
لقد حضن كونه بنظراته الحزينة
كان يتحدث دوما عن الخلاص القاسي
وقلبه الثقيل المتثاقل، يرمم نبضاته الراقدة
**********
د.المفرجي الحسيني
الى نفسي في ليال فائتة
العراق/بغداد
17/4/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق