السبت، 20 أبريل 2019

هكذا عصفت الريح // كُتبَ النص بمداد الشاعر :: عبد السلام العبيدي // العراق

هكذا عصفت الريح
———————-
نصف حي .. حاضر لايعد .. وغائب لايفتقد .. قبس يمشي على وتيرة طيف .. يجمع شظايا الحكايات ..
ووصايا القيامة لسكان البرزخ ......
العمر الذي غادرني
وابتعد عن أصابعي
خلف لي أشجارا ً أخرى
لأبث أسئلتي المحروقة
واخلع قميصي بوجه الريح
وأنثر صوتي رذاذاً
في طرق البرق
والعشب الأصفر
حتى أدركت أن الريح مدرسة أخرى للشك
ومكانا يليق بتشويه شوارع الوقت ..
بلا أرصفة أو ضفاف
تمتد بأذرعها..
تتوزع في رسومنا .. ورموزنا ..
وحدائق وجدنا وضحكنا المنسي ..
لتحظى بأعتزاز موشحات المطر ...
عندما نسيت حرائقي الأولى
في تضاريس الظل والضوء ..
العمر الذي فر َّ عكس الوقت
يدور دورته الآن
خارج لعبة الأبراج ..
هكذا عصفت الريح
والقت أكاذيبها
حتى أيقنت أن للريح ألف قناع ...
————————————
سلام العبيدي
١٩-٤-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق