الخميس، 18 أبريل 2019

أحمد ... // كُتبَ النص بمداد الشاعر :: سليمان أحمد العوجي // سوريا

أحمد
--------------------------------- 
أدفنُ رأسي في
صدرِ غربتكم
ولازالَ الصمتُ
يورقُ وحشةً
على شرفاتكم
لاتتقنُ المرايا
تجميلَ صوركم
يُسبلُ الخيالُ جفنيهِ
ونتفننُ في غزلِ
شالِ الاعذار...
نتملقُ طاغوتَ الذاكرةِ
لتستردَ عذريةَ اللون
كل يومٍ يمرُ بدونكم
يطفئُ على قلبي شمعة
تحاصرني أسوارُ الشمعِ
من كلِ جهاتي...
انحتوا لي شاهدةً
من غيبوبةِ وطن
كفنُ الهواجسِ لايكفي
يرتجفُ موتي من
بردِ الإنتباه...
ويقرأُ الوجومُ
فاتحةَ المتاهات
وتعاويذ السديم
على هذيانِ القرابين
تنقشُ الآلهةُ سيرتي
ويرقصُ الشتاتُ
على سجادةِ المنفى
الوطنُ المترنحُ
على حبالِ صوتكَ( ياولدي)
يرقصُ على حافةِ المستحيل
لاسلالمَ للشمس
ولازلتَ تعاندُ في الصعود
عيناكَ مسمرتان
في عينيِّ من تهوى
هناكَ في الشموس
لامدافنَ ولارماد
لاورقَ ولامداد
هتكتَ براقعَ الوقت
غزوتَ ممالكَ البشارات
وكسرتَ احتكار الأعطيات
على السطرِ الأولِ للسماء
يستبقونكَ قافيةً للنشيد
أميراً للحياةِ بعدَ قليلٍ
سينصبوك.....
ينحني الشجرُ المستحيلُ
لإيماءةِ خاطرك
وعلى توقيتِ
نواقيس يقينكَ
يرتبُ المطرُ مواسمهُ
يصلكَ تهجدُ روحي
فتبتسمُُ كالبحرِ يقبلُ
أعطياتِ صغار السحاب
وأمرأةٌ على هذه الأرض
عُثِرَ على قلبها مشنوقاً
بحبلِ انتظار....
حنجرتها لاتمطرُ
تناشدُ الغمامَ
لعلكَ تنهمرُ
ذاتَ استسقاء..
وأمرأةٌ أخرى على
هذهِ الأرض
عُثِرَ على رمادِ منديلكَ
يورقُ في كفها
تقولُ أنكَ كلما
زرتها في المنام
يبتسمُ اللوزُ
في غربةِ البراري
وتسألني:
هل سيحضرُ( أحمد)
العرسَ بقميص التراب!!؟
امرأتان كذبَ الدهرُ عليهن
تشاغلتا عن فرحهنَ الرضيع
حتى ماتَ بطاعونِ الخيبة
ألبسكَ أيها الموت
كل يومٍ تضيقُ عليَّ
أنمو أكثرُ منك
وأزيدُ عليكَ موتاً
أتجاوزُ خطَ النهايةِ المهيب
دونَ حساب..
بوجهٍ بلا هوامش
ولدي:
قبلَ أن تُغمدَ مفتاحكَ
في أقفالِ صمتي
بشراكَ....!!!
هاقد قلتُ كلَ الكلام
وجفَ مني الزحام
وعرفتُ أنه
عاقرٌ هذا السلام
كإمرأة بلارحمٍ
تباهي بورد شرفتها
وتناسل أحزانها
على شفتي البكماء
قمقمُ إجابات
جاحدُ المسالكِ
كمعصيةٍ في حضرةِ نبي!!
وأنا موجةٌ لاتخمنُ
مصيرها على صخرةِ القدر
على نثارِ خطايَّ
تقيمُ الدربُ عرشها
تلفقُ لظلي تُهماً
بائرةَ المعنى!!
أيها العالقُ بأهدابِ الإياب
أيُّ معنى لحضوركَ
إن عدتَ...
وحلقُ الأماني
شققه نصلُ المواويل
أيُّ قبعةٍ أرفعُ لحضوركَ
وقد أطاحَ الأهلُ برأسي
متى ستنهرُ كواسرَ فقدكَ
عن أيائلِ مشاعري..!!؟
متى ترتبُ لنا
دربَ المتاهةِ!!؟
لم يبقَ من ضلوعي
سوى سورٍ هزيلٍ
ترتاده ضواري الوحشة
كلما دوَّت صافراتُ الغربة
ومُنِعَ النهارُ من التجول
أسدل خاطركَ
على ممالكِ أحزاني
ولاتُشعل ناراً
كي لاتتبعكَ العناوين.
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق