سقراطُ يموتُ واقفاً !
يبابٌ
يرقبُ غيمةً في ساعةِ طَلْق . . .
أقزامٌ
يقتسمون هواءَ المدينة . . .
تموجُ بما لم تألفْهُ من قبلُ أروقةُ المشائين . . .
من أينَ جاءَ هذا الدّميمُ بأتعسِ ما رأتْ عيونُ النّهار؟
يقلِبُ ما قد غارَ في جماجمَ مذ التصقتْ بها الأسماء . . .
قيّدوه . . .
إنًّهُ يُلقي الحَصى في بحيرةٍ راكدة . . .
يُفسدُ علينا ما نحنُ فيه . . .
لا تدَعو لهُ قدَماً في مجلس
فانفاسُهُ غيرُ الأنفاس . . .
إنَّهُ ينتصرُ لدمامتِه
بخرقِ ما نراهُ جمالاً !
. . . . .
قُضاةَ القصر
بيدِكم تُستَلُّ من تحتِ لذتِها الخطيئة
يُدارُ دولابُ القَرارِ لبوصلةِ الشّرفةِ المُنيفة !
حيثُ الظّلامُ يصنعُ توابيتَ بلا أسماء . . .
مالكم
علقتُم الكلمةَ من ثدييْها
حتى تساقطَ لحمُها في أفواهِ السّفهاء !
كأنَّ الأمسَ روحٌ مقدسةٌ لا تُمسّ
تُحرقُ حولَها الفصولُ الأربعةُ بخوراً بترتيلةِ الوَلاء . . .
خذوا هذهِ التي أتنفسُ بها
لكنَّكم لنْ تأخذوا ما باحتْ بهِ لهذا الكون . . .
تبّاً لعصرٍ
يُخنقُ على الأشهادِ شاهدُه . . .
. . . . .
لم يعلُ الموتُ قامتَهُ القصيرة
اصطحبَهُ بثباتِ قِممٍ
يرتقيها
لكنَّهُ
يظلُّ بجوارِها مملوكاً . . .
يَسرُّهُ :
لا يليقُ بعظمتِكَ أنْ تكونَ تافهاً إلى هذا الحدّ . . .
بئسكَ أنْ تُسكبَ سُمّاً في قعبٍ من فخار . . .
أغلقَ عينيْه . . .
القابعون فوقَ التّل
ليسَ لهم أنْ يقتربوا من حافرِ بَغل . . .
ليتَّهم يغادرون خوفَهم قليلاً
ليروْا أنَّ الحرَّ حينَ يموت
يُكفَّنُ بورقِ الشّمس !
صرخةُ الأمواتِ
تسمعُها إذنُ الطّغاةِ فقط !
. . . . .
السُّمُّ
يرسمُ لوحةً مفتوحةَ الأبعادِ
تُرى بعينِ كُلِّ العصور . . .
ليسَ كوجهِ أثينا وجهٌ
تغادرُهُ كُلُّ الألوان جليداً أسود . . .
رجعتِ الشّمسُ إلى بيتِها بحفنةٍ من حزن . . .
كيفَ يُقشطُ ندمٌ تخثّرَ في حنايا مُعتمة ؟
لاتَ حينَ نَدم
فلا يُغفرُ لسهمٍ خرقَ حنجرةً
هتفتْ لانسانيّةِ الإنسان !
. . . . .
عبد الجبار الفيّاض
نيسان / 2019
يبابٌ
يرقبُ غيمةً في ساعةِ طَلْق . . .
أقزامٌ
يقتسمون هواءَ المدينة . . .
تموجُ بما لم تألفْهُ من قبلُ أروقةُ المشائين . . .
من أينَ جاءَ هذا الدّميمُ بأتعسِ ما رأتْ عيونُ النّهار؟
يقلِبُ ما قد غارَ في جماجمَ مذ التصقتْ بها الأسماء . . .
قيّدوه . . .
إنًّهُ يُلقي الحَصى في بحيرةٍ راكدة . . .
يُفسدُ علينا ما نحنُ فيه . . .
لا تدَعو لهُ قدَماً في مجلس
فانفاسُهُ غيرُ الأنفاس . . .
إنَّهُ ينتصرُ لدمامتِه
بخرقِ ما نراهُ جمالاً !
. . . . .
قُضاةَ القصر
بيدِكم تُستَلُّ من تحتِ لذتِها الخطيئة
يُدارُ دولابُ القَرارِ لبوصلةِ الشّرفةِ المُنيفة !
حيثُ الظّلامُ يصنعُ توابيتَ بلا أسماء . . .
مالكم
علقتُم الكلمةَ من ثدييْها
حتى تساقطَ لحمُها في أفواهِ السّفهاء !
كأنَّ الأمسَ روحٌ مقدسةٌ لا تُمسّ
تُحرقُ حولَها الفصولُ الأربعةُ بخوراً بترتيلةِ الوَلاء . . .
خذوا هذهِ التي أتنفسُ بها
لكنَّكم لنْ تأخذوا ما باحتْ بهِ لهذا الكون . . .
تبّاً لعصرٍ
يُخنقُ على الأشهادِ شاهدُه . . .
. . . . .
لم يعلُ الموتُ قامتَهُ القصيرة
اصطحبَهُ بثباتِ قِممٍ
يرتقيها
لكنَّهُ
يظلُّ بجوارِها مملوكاً . . .
يَسرُّهُ :
لا يليقُ بعظمتِكَ أنْ تكونَ تافهاً إلى هذا الحدّ . . .
بئسكَ أنْ تُسكبَ سُمّاً في قعبٍ من فخار . . .
أغلقَ عينيْه . . .
القابعون فوقَ التّل
ليسَ لهم أنْ يقتربوا من حافرِ بَغل . . .
ليتَّهم يغادرون خوفَهم قليلاً
ليروْا أنَّ الحرَّ حينَ يموت
يُكفَّنُ بورقِ الشّمس !
صرخةُ الأمواتِ
تسمعُها إذنُ الطّغاةِ فقط !
. . . . .
السُّمُّ
يرسمُ لوحةً مفتوحةَ الأبعادِ
تُرى بعينِ كُلِّ العصور . . .
ليسَ كوجهِ أثينا وجهٌ
تغادرُهُ كُلُّ الألوان جليداً أسود . . .
رجعتِ الشّمسُ إلى بيتِها بحفنةٍ من حزن . . .
كيفَ يُقشطُ ندمٌ تخثّرَ في حنايا مُعتمة ؟
لاتَ حينَ نَدم
فلا يُغفرُ لسهمٍ خرقَ حنجرةً
هتفتْ لانسانيّةِ الإنسان !
. . . . .
عبد الجبار الفيّاض
نيسان / 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق