السبت، 27 أبريل 2019

الأطلال // كُتبَ القصيد بمداد الشاعر : ماهر احمد العنسي // اليمن

 الأطلال
شعر: ماهر أحمد العنسي
هذه من أقدم قصائدي من الثمانينيات كتبتها متأثرا بخالدة ابراهيم ناجي ( الأطلال) ولقدمها ومكانتها في نفسي لم ارغب في تصحيفها وتنقيحها فتركتها على حالها ولكم عند قراءتها أستخدام الجوازات كلها من خبن وطي وتسكين ...الخ ساعدوا الشعراء ببذل القليل من الجهد في القراءة 😉
🌷🌷🌷🌷🌷🌷
ان أتت ذكرى بأطلال الهوى
بكت الأطلال في قلبي الطلل
من لأطلال بكت هجرانها
من حبيب غاب عنها وارتحل
ان من في القلب ألقى سهمه
كان نجما في سمائي فأفل
جاءني طيرا تحطم قلبه
ففتح قلبي له باب الأمل
وانقضى عمري أداوي جرحه
حط في قلبي ومن دمي نهل
كنت أرعاة ويخفي همسه
غادر القلب اذا الجرح اندمل
طائر الأحلام فارق عشه
تاركا في العش حلما ما اكتمل
يا لأحلامي التي اغتالها
أسقم الروح جراحا وعلل
🌷🌷🌷🌷🌷
كنت أهواه وأخفي حبه
من عفافي كنت أدعوه الغريب
ومرارا كم زجرته كلما
جاء قربي أو دعاني بالحبيب
أيها المجروح حاذر أن تعش
وهم حب ساقه عطف الطبيب
لم يطق صدي فأجهش باكيا
وانتهرني بكلام كالنحيب
(ان شفي جرحي فجرح قادم
منك ان أعرضت عني لن يطيب)
فهمى دمعي وخار تحملي
وانكشف ما في فؤادي من لهيب
ياحبيبي كف دمعك ضمني
أنا من يهواك يا عمري الخصيب
ان صليتك من لساني غربة
ففؤادي كان يدعوك القريب
🌷🌷🌷🌷🌷
يا لأيام غدت مشتاقة
لتلاقينا فأبكت صبرنا
فتلاقينا فكانت فرحة
أغرت الدنيا لتحيي عرسنا
فاذا الكون جميع حاشد
يغترف أفراحه من فرحنا
والبلابل غردت بغنائها
هزها الوجد لتحيي حفلنا
أسبل الدهر علينا منحة
من زمان حققت أحلامنا
غير أني كنت أهوى ظالما
لم يراعي ظلمه مابيننا
ظالم بالهجر أفنى ظلمه
منحة الدهر وأفنى حبنا
ماجنى الدهر على قلبي فان
مت من جرحي فخلي من جنا
🌷🌷🌷🌷🌷
أيها الشادي بألحان الأسى
ضاق بالأهات في صدري الزفير
ردد الأهات حتى تصطلي
جذوة الألحان من حر السعير
ففؤادي يسكب الدمع كما
ذاب صلب في لظى فرن كبير
أحرق الهجر ضلوعي وكوى
قمة أجرى مدامعها الصهير
أيها الطير الذي يشكو الجوى
بث شجني صرخة عبر الأثير
ياسراجي لما أظلمت لما
غبت عني بعد أن غاب السمير
صار عيشي في ظلام وأنا
صرت أعمى أه من هذا المصير
🌷🌷🌷🌷🌷
أيها الماضي الذي يجترني
كم مرارا لكتني وهضمتني
زدت أطلالي شتاتا كلما
عن لي ترميمها دمرتني
أيها النسيان جراح الهوى
أنت بالنسيان ما داويتني
لا تحاول ان جرحي معضل
ليس لي في الطب ماينفعني
ان جرحي من جريح جاءني
كطبيب ليته ماجاءني
كيف تنسيني الطبيب وكلما
رمت تطبيبي به ذكرتني
جرحي الجراح ان جارحتني
كيف تنسيني اذا كررتني
ليتني لما شكاني باكيا
لم اكفكف دمعه ياليتني
🌷🌷🌷🌷🌷
مع تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق