(( استثناء ))
لستَ استثناءً أنتْ
لا يُمكنُ للحرفِ الأوّلِ أنْ يكونَ كذلك !
الشّمسُ
تعرّتْ بينَ يديكَ في أوّلِ لحظةِ عشق . . .
ديموزي
على صخرةِ البقاء
يفتضُّ بِكارةَ سمراءَ
لم يمسسْها بشرٌ من قبل . . .
كأنّها حوريّةٌ
خرجتْ من هولِ الطّوفان . . .
عشتارُ
تلبسُ أنوثتَها بلا أزرار . . .
تدلعُ ثدييْها
لتُرضعَ بناتَ الشّمسِ بعدَ فِطام . . .
صفحاتٌ فارغةٌ
تُملأ بما لم تألفْهُ للفجرِ عيون . . .
ما بقَيَ لدهشةٍ حرفُ تعجُب !
. . . . .
أقبلَ أكيتو بموكبِ بشائرِه *
ينثرُ هداياهُ جذِلاً في دروبِ المدينة . . .
يردّدُ الملتصقون بلحاءِ الطينِ من بعدهِ نشيدَهم الأوّل . . .
ترقصُ قبلَ قدومِها الفصول . . .
هبطتِ الثّريا شغفاً
تلثمُ الثّرى لسُمرةٍ
يتمنّاها القَمر . . .
لا عينَ ترى غيرَ سماءٍ
توزّعُ زرقتّها شفوفاً على نوناتٍ
حانتْ لقطاف . . .
. . . . .
الحصادُ
بثوبِهِ الذّهبيّ
ما كانَ نرجسيّاً قطْ . . .
لكنْ
للنّجومِ عيونٌ وقحة
ترمقُهُ بكبرياءِ أميراتٍ من أُروك . . .
بهدوءِ العائدِ ليلاً
يوقظُ فجرَه . . .
يخطُّ دائرةَ فرحهِ نايٌٌ في عريشِ قَصَب . . .
يجمعُ قلوباً
عشقَتْ
فرقّتْ
في أُغنياتِ الرّعاةِ عٍشقاً
تتوحّمُهُ الزّهورُ بخدودِ العذارى . . .
أنفاسُهُ
لا ترسمُها القصائد . . .
الشّعراءُ أحياناً في هذا
يكذبون . . .
. . . . .
طينٌ
يتدحرجُ نوراً في مَشكاة . . .
ببديعِ ما نقشتْ أناملُكَ على جدارِهِ
دهرٌ روى . . .
بما خبّأهُ الطّوفانُ في تنّورِه
أتيتْ . . .
تخيّلوكَ ليلاً ميّتاً على جفونِ نواطيرِه . . .
أتراهم يُنكرونَ سُمنةً
ازدادوها من فضْلةِ زادِك ؟
لكنَّ القدَمَ الغريبةَ دوماً عمياء
تسوقُ جّماجمَ خاويّةً لنهايةٍ
تتبرّأُ من اجسادِها الأسماء . . .
الصّيفُ
يمتحنُ شفاهَ الظّمأ . . .
ما أنتَ روما
كُلُّ الطّرقِ تؤدّي إليك . . .
أنتَ دربٌ إلى السّماء !
. . . . .
يا حاديَ الشّمس
ما كنتَ إلآ وسادةً لأنبياءٍ
اتخذوكَ خليلاً . . .
تفيّأتْكَ على شضَفٍ عصور . . .
من الشّعراءِ تدلّتْ في سمائِكَ قناديلُ يُسرجُها الزّمنُ في عَتمةِ لياليه . . .
قافلتُك
لنْ توقفَها نباحُ جِراءٍ ضالّة . . .
يخدعَها غرابٌ
سرقَ من شواطئِكَ ثوبَ نورس . . .
ليسَ لباسقاتِ النّخلِ أنْ تنحني
فإنَّ الرّيحَ وإنْ عتتْ
جبانة . . .
أتغنّيكَ الحياةُ أم إيّاها تُغنّي؟
فلا أجملَ من أيّهما بلونِ يدِ موسى !
قبلَ أنْ يتفوّهَ أبناءُ الشّيطانِ بحرف
سيخبرُهم الهُدهُدُ يوماً
أنْ قدْ وجدَ أنْ همْ يحكمُهم !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
نيسان / 2019
لا يُمكنُ للحرفِ الأوّلِ أنْ يكونَ كذلك !
الشّمسُ
تعرّتْ بينَ يديكَ في أوّلِ لحظةِ عشق . . .
ديموزي
على صخرةِ البقاء
يفتضُّ بِكارةَ سمراءَ
لم يمسسْها بشرٌ من قبل . . .
كأنّها حوريّةٌ
خرجتْ من هولِ الطّوفان . . .
عشتارُ
تلبسُ أنوثتَها بلا أزرار . . .
تدلعُ ثدييْها
لتُرضعَ بناتَ الشّمسِ بعدَ فِطام . . .
صفحاتٌ فارغةٌ
تُملأ بما لم تألفْهُ للفجرِ عيون . . .
ما بقَيَ لدهشةٍ حرفُ تعجُب !
. . . . .
أقبلَ أكيتو بموكبِ بشائرِه *
ينثرُ هداياهُ جذِلاً في دروبِ المدينة . . .
يردّدُ الملتصقون بلحاءِ الطينِ من بعدهِ نشيدَهم الأوّل . . .
ترقصُ قبلَ قدومِها الفصول . . .
هبطتِ الثّريا شغفاً
تلثمُ الثّرى لسُمرةٍ
يتمنّاها القَمر . . .
لا عينَ ترى غيرَ سماءٍ
توزّعُ زرقتّها شفوفاً على نوناتٍ
حانتْ لقطاف . . .
. . . . .
الحصادُ
بثوبِهِ الذّهبيّ
ما كانَ نرجسيّاً قطْ . . .
لكنْ
للنّجومِ عيونٌ وقحة
ترمقُهُ بكبرياءِ أميراتٍ من أُروك . . .
بهدوءِ العائدِ ليلاً
يوقظُ فجرَه . . .
يخطُّ دائرةَ فرحهِ نايٌٌ في عريشِ قَصَب . . .
يجمعُ قلوباً
عشقَتْ
فرقّتْ
في أُغنياتِ الرّعاةِ عٍشقاً
تتوحّمُهُ الزّهورُ بخدودِ العذارى . . .
أنفاسُهُ
لا ترسمُها القصائد . . .
الشّعراءُ أحياناً في هذا
يكذبون . . .
. . . . .
طينٌ
يتدحرجُ نوراً في مَشكاة . . .
ببديعِ ما نقشتْ أناملُكَ على جدارِهِ
دهرٌ روى . . .
بما خبّأهُ الطّوفانُ في تنّورِه
أتيتْ . . .
تخيّلوكَ ليلاً ميّتاً على جفونِ نواطيرِه . . .
أتراهم يُنكرونَ سُمنةً
ازدادوها من فضْلةِ زادِك ؟
لكنَّ القدَمَ الغريبةَ دوماً عمياء
تسوقُ جّماجمَ خاويّةً لنهايةٍ
تتبرّأُ من اجسادِها الأسماء . . .
الصّيفُ
يمتحنُ شفاهَ الظّمأ . . .
ما أنتَ روما
كُلُّ الطّرقِ تؤدّي إليك . . .
أنتَ دربٌ إلى السّماء !
. . . . .
يا حاديَ الشّمس
ما كنتَ إلآ وسادةً لأنبياءٍ
اتخذوكَ خليلاً . . .
تفيّأتْكَ على شضَفٍ عصور . . .
من الشّعراءِ تدلّتْ في سمائِكَ قناديلُ يُسرجُها الزّمنُ في عَتمةِ لياليه . . .
قافلتُك
لنْ توقفَها نباحُ جِراءٍ ضالّة . . .
يخدعَها غرابٌ
سرقَ من شواطئِكَ ثوبَ نورس . . .
ليسَ لباسقاتِ النّخلِ أنْ تنحني
فإنَّ الرّيحَ وإنْ عتتْ
جبانة . . .
أتغنّيكَ الحياةُ أم إيّاها تُغنّي؟
فلا أجملَ من أيّهما بلونِ يدِ موسى !
قبلَ أنْ يتفوّهَ أبناءُ الشّيطانِ بحرف
سيخبرُهم الهُدهُدُ يوماً
أنْ قدْ وجدَ أنْ همْ يحكمُهم !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
نيسان / 2019
*أكيتو (بالسومرية: أكيتي سنونم) (ريش شاتين بالأكادية)، هو عيد رأس السنة لدى الأكاديين والبابليين والآشوريين والكلدانيين من بعدهم.[1] ويبدأ عيد رأس السنة الجديدة في اليوم الأول من شهر نيسان ويستمر لمدة اثنا عشر يوماً .(منقول)
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق