الأربعاء، 10 أبريل 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // فيضان جائر // كُتبَ النص بمداد الشاعر د. عبد الجبار الفياض // العراق

فيضان جائر
كنتَ محبةً
حياة
قصيدةَ شعر . . . 
متى امتهنتَ صنعَ توابيتِ الموت
للتّعساء فقط ؟
لوحاتُ حُزن
لم تخطرْ ببالِ فنّان من قبل . . .
قلائدُك الطّل
تتحولُ إلى حبالِ شنق . . .
ما دهاكَ يا مَنْ كنتَ ودوداً
لتطغى ؟
او لم يكفِك ما تراه ؟
حتى طمعتَ بأنفاسِ الغرقى . . .
عشناكَ صغاراً بسفننا الورقيّة منساباً على كراريسنا الصّامتة . . .
زرناكَ في نوروز
ذكرى يوحنا المعمدان . . .
كنتَ وديعاً
تُنشدُ السّلام . . .
أنسيتَ شموعَنا
ترقصُ على ضوئها موجاتُكَ الخجولة ؟
لكنّك قطفتَ ثمارَنا خديجاً . . .
أهلكتَ ضرعَنا . . .
أبدتَّ حتى ممالكَ النّمل . . .
أينَ منكَ نملةُ سليمان النبيّ ؟
. . . . .
يقولون عنكَ مجرمَ حرب
بل أنتَ هي !
ولأنّك تملكُ ما ليسَ عند البائس من قوّة
غزوتَ ليلاً ونهاراً . . .
سرّاً
كذلكَ في العَلن
لا خشيةَ
لا خوفَ من أحد . . .
كما فعلها قبلك التتار
فتحتَ الأبوابَ وأغلقَها
لتمارسَ ما مارسهُ إبن ثقيفٍ من قبل . . .
ليتكَ غزوتَ عروشاً
فعلتْ ما تفعلهُ أنتَ الآن . . .
لكنّ الطغاةَ يجمعُهم طريقٌ واحد !
. . . . .
أواه
يا شعبي
أُحكمتْ خارطةُ الموت
نرام سين
تخلّى عن جهاتهِ الأربع . . .
تكاثرتِ النّبال
لكنّك قادرٌ أنْ تصنعَ منها أسرّةً للحياة . . .
أنْ تردّها يوماً لظالميك . . .
كم عظيمٌ أنتَ يا شعبي
وأنتَ تتسلقُ غدَكَ جريحاً . . .
كنْ هكذا
فلم تزلْ شمسُكَ سومريّة !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
9 /نيسان/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق