القرصُ الأ
حمر
حقائبُ
بجلدةِ وجهٍ
فقدَ آخرَ قطرَة . . .
تتنفّسُ ببطئ
كأنَّ طلْقاً يرقبُها عندَ الباب . . .
تعبرُ الحدودَ بجوازٍ أحمرَ
نأياً عن ديارٍ
تفحّمَ فيها كُلُّ شئ . . .
عيونُ الظّلام
تكتمُ ما ترى
لتدعَ موسى وربَه . . .
القعودُ بعيداً
جنةٌ من دونِ حاجب !
. . . . .
قد أحكمَ القُرصانُ صفقتَه
لا يداعبُ موجَهُ شراعٌ إلآ بإذنِه . . .
ما في قلبِ نوتيٍّ
يسلبُهُ من غيرِ رضاه . . .
قد هادنَ الحيتانَ وأسماكَ القرش . . .
بطنُ الحوتِ ليلٌ
ترقصُ فيهِ الأضواء . . .
لمّا يزلِ القرشُ
يسعى إلى اللّونِ الأحمر . . .
البَرُّ بحرٌ كذلك !
الصّيدُ هنا
لا تنامُ شباكُه
لا يُمنعُ فيهِ سَبْت . . .
. . . . .
الخبزُ
مائدةٌ مُستديرة
يقتسمُها سماسرةٌ في مزادٍ علنيّ . . .
يُعسِّلُ فيها حاوٍ سُمَّ أفاعيه . . .
لتمتلئْ كُلُّ الجِرارِ ظمأً
فقدْ أصبحَ النّهرُ مُلكاً لآلهةِ الشّمعِ الأحمر . . .
هل أتاكَ ما فاهَ بهِ ناطورٌ
سمُلتْ عيناه ؟
أنَّ يدَ اللّصِ مفتاحٌ
يمرقُ حتى من خُرمِ إبرة
وإنْ كانَ حماراً يحملُ أسفاراً . . .
سُرقتْ مطرقتُهُ
حمورابي
فلا يُسألُ راعٍ عن شاةٍ أضاع . . .
المستنقعُ ملاذٌ
تعيشُ فيهِ الضّفادعُ السّمان
بأمان !!
. . . . .
رصاصٌ من غيرِ لسان
تصنعُهُ أيدٍ قذرة
تُطلقُهُ أيدٍ مأجورة . . .
القتلُ فنون
في أكاديمياتِ السّلخِ البشريّ . . .
لو أرسلتَ مَنْ أحببتَ رقماً إلى مقبرة . . .
أوسعتَ البئرَ
ليأخذَ أكثرَ من يوسف . . .
ضممْتَ نعجةً إلى نعاجِكَ المِئة . . .
ستفتَحُ لكَ أبوابُ التّرفِ الأحمر
وليقولوا عنكَ بصقةً على رصيف !
. . . . .
صفرٌ
على منبرٍ هجين
تصغرُ الأرقامُ إلى حدِّ الرِّق . . .
الوطنيّةُ باجٌ
يظهرُهُ سارقٌ عندَ الحاجة . . .
علبةُ مكياجٍ
في سوقِ زمنٍ
تساوى في عينِ بائسهِ حدَثاه . . .
واعظُهُ
يفتلُ شاربيْه
أنَّ سيدَهُ زادَ القبورَ صمتاً . . .
يُعاقرُها في جمجمةٍ من حصادِ سبّابتِه . . .
لا
يبرمُها لقائلِها حبلَ شَنْق . . .
لكنّهُ نسيَ
أنَّ الباستيلَ المَنيعَ
في لحظةٍ
فتحتْهُ كعْكةٌ لم تُعجَنْ !
. . . . .
أيُّها الكبير
كبُرتْ في زمنِ الأقزامِ مصيبتُك
ومازلتَ ضارعاً في كفِّ الدُّعاء . . .
أنتَ في اللآزمان
حيث تُنكرُ قدميْكَ الأرض . . .
تجرحُ نفسَكَ
كي لا تجفَّ في عينيْكَ الدّموع . . .
انتهى زمنُ المُطاردة
استبدلتِ الذّئابُ أنيابَها
فقد هانَ الافتراس . . .
أحاطتْ بفيئِك أقنعةٌ
ليسَ لما تحجبُهُ سوى اسمٍ واحد . . .
حتامَ يسبقُ شكواكَ دمعٌ
ويخلفُها ؟
دعْ عنكَ فتوحاتِ ما سلَف
ولتصنعْ مفاتيحَ لابوابِكَ المُغلقة !
. . . . .
شئٌ ما
يتكوّرُ في نبضِ جذورٍ ذابلة
صدىً
تسمعُهُ قبورٌ من عهدِ إرَم . . .
لا تخفْ أنْ تكونَ أنت
أنْ يفورَ في داخلكَ ماءٌ راكد . . .
لا كما سحقتْهُ (أكونُ أو لا أكون)
هاملت . . .
قد يُغلقُ كهفٌ على أصحابِه
لكنّ شيئاً ممهوراً بخاتمِ صبرٍ
رُبطتْ إلى خلفٍ يداه
يأتي . . .
الموتُ على فراشِ الصّمتِ عقوق . . .
لا عاصمَ
حينَ ينبجسُ من عينِ التّنورِ ماء . . .
أبوابُ الجّبالِ جميعاً موصدة !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
نيسان / 2019
بجلدةِ وجهٍ
فقدَ آخرَ قطرَة . . .
تتنفّسُ ببطئ
كأنَّ طلْقاً يرقبُها عندَ الباب . . .
تعبرُ الحدودَ بجوازٍ أحمرَ
نأياً عن ديارٍ
تفحّمَ فيها كُلُّ شئ . . .
عيونُ الظّلام
تكتمُ ما ترى
لتدعَ موسى وربَه . . .
القعودُ بعيداً
جنةٌ من دونِ حاجب !
. . . . .
قد أحكمَ القُرصانُ صفقتَه
لا يداعبُ موجَهُ شراعٌ إلآ بإذنِه . . .
ما في قلبِ نوتيٍّ
يسلبُهُ من غيرِ رضاه . . .
قد هادنَ الحيتانَ وأسماكَ القرش . . .
بطنُ الحوتِ ليلٌ
ترقصُ فيهِ الأضواء . . .
لمّا يزلِ القرشُ
يسعى إلى اللّونِ الأحمر . . .
البَرُّ بحرٌ كذلك !
الصّيدُ هنا
لا تنامُ شباكُه
لا يُمنعُ فيهِ سَبْت . . .
. . . . .
الخبزُ
مائدةٌ مُستديرة
يقتسمُها سماسرةٌ في مزادٍ علنيّ . . .
يُعسِّلُ فيها حاوٍ سُمَّ أفاعيه . . .
لتمتلئْ كُلُّ الجِرارِ ظمأً
فقدْ أصبحَ النّهرُ مُلكاً لآلهةِ الشّمعِ الأحمر . . .
هل أتاكَ ما فاهَ بهِ ناطورٌ
سمُلتْ عيناه ؟
أنَّ يدَ اللّصِ مفتاحٌ
يمرقُ حتى من خُرمِ إبرة
وإنْ كانَ حماراً يحملُ أسفاراً . . .
سُرقتْ مطرقتُهُ
حمورابي
فلا يُسألُ راعٍ عن شاةٍ أضاع . . .
المستنقعُ ملاذٌ
تعيشُ فيهِ الضّفادعُ السّمان
بأمان !!
. . . . .
رصاصٌ من غيرِ لسان
تصنعُهُ أيدٍ قذرة
تُطلقُهُ أيدٍ مأجورة . . .
القتلُ فنون
في أكاديمياتِ السّلخِ البشريّ . . .
لو أرسلتَ مَنْ أحببتَ رقماً إلى مقبرة . . .
أوسعتَ البئرَ
ليأخذَ أكثرَ من يوسف . . .
ضممْتَ نعجةً إلى نعاجِكَ المِئة . . .
ستفتَحُ لكَ أبوابُ التّرفِ الأحمر
وليقولوا عنكَ بصقةً على رصيف !
. . . . .
صفرٌ
على منبرٍ هجين
تصغرُ الأرقامُ إلى حدِّ الرِّق . . .
الوطنيّةُ باجٌ
يظهرُهُ سارقٌ عندَ الحاجة . . .
علبةُ مكياجٍ
في سوقِ زمنٍ
تساوى في عينِ بائسهِ حدَثاه . . .
واعظُهُ
يفتلُ شاربيْه
أنَّ سيدَهُ زادَ القبورَ صمتاً . . .
يُعاقرُها في جمجمةٍ من حصادِ سبّابتِه . . .
لا
يبرمُها لقائلِها حبلَ شَنْق . . .
لكنّهُ نسيَ
أنَّ الباستيلَ المَنيعَ
في لحظةٍ
فتحتْهُ كعْكةٌ لم تُعجَنْ !
. . . . .
أيُّها الكبير
كبُرتْ في زمنِ الأقزامِ مصيبتُك
ومازلتَ ضارعاً في كفِّ الدُّعاء . . .
أنتَ في اللآزمان
حيث تُنكرُ قدميْكَ الأرض . . .
تجرحُ نفسَكَ
كي لا تجفَّ في عينيْكَ الدّموع . . .
انتهى زمنُ المُطاردة
استبدلتِ الذّئابُ أنيابَها
فقد هانَ الافتراس . . .
أحاطتْ بفيئِك أقنعةٌ
ليسَ لما تحجبُهُ سوى اسمٍ واحد . . .
حتامَ يسبقُ شكواكَ دمعٌ
ويخلفُها ؟
دعْ عنكَ فتوحاتِ ما سلَف
ولتصنعْ مفاتيحَ لابوابِكَ المُغلقة !
. . . . .
شئٌ ما
يتكوّرُ في نبضِ جذورٍ ذابلة
صدىً
تسمعُهُ قبورٌ من عهدِ إرَم . . .
لا تخفْ أنْ تكونَ أنت
أنْ يفورَ في داخلكَ ماءٌ راكد . . .
لا كما سحقتْهُ (أكونُ أو لا أكون)
هاملت . . .
قد يُغلقُ كهفٌ على أصحابِه
لكنّ شيئاً ممهوراً بخاتمِ صبرٍ
رُبطتْ إلى خلفٍ يداه
يأتي . . .
الموتُ على فراشِ الصّمتِ عقوق . . .
لا عاصمَ
حينَ ينبجسُ من عينِ التّنورِ ماء . . .
أبوابُ الجّبالِ جميعاً موصدة !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
نيسان / 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق