السبت، 27 أبريل 2019

الغبار .... والأكاذيب // كُتبَ النص بمداد الشاعر :: هاشم لمراني // المغرب

الغبار ... والأكاذيب
****************
صرت كمن يقايض العمر بالكلمات
إذ لابد لي أن أكتب ... وأكتب
فرعشة الروح مني غيث إبريل
قطار تأخر عن موعده
اشتعال للفوانيس في نهايات العتمات
انطفاء لكحل العين قبل رقادها
كوابيس يقظان في تيهه
واختصار للمسافات في صلب المسافات
فهل كنت تعلم أيها الشاعر الساكن فينا لحظة
أن ميقات الحزن صعق معتوه
قد يحرق الدم في أي منا قبل الميقات ؟
وأن الأقدار الآثمة اندست في خيمة
أو في دمع كاذب كإبريل في بكاء غيمة
حين تنحاز عيون السماء للصفقات
********************
يزداد الضجيج المنثورعلى هوامش عمر
كآهات ما عادت حبلى بغير الآهات
فلتتركوني رجاء لمحراب آخر الصلوات
لرشف رحيق العذارى مثنى وثلاثا ورباعا
كنكوص لأوردتي الظمأى لكل اشتهاء
أو كطلق نفاس متجدد لميلاد الشبهات
كفوا عني ، ولو لحظة ، هذا الحمق من السماء
ومن أرض وإن تكاثر أنبياؤها وساكنوها
فالرأي ، كل الراي، فيها
سجين لسدنة العبيد في أروقة الدهماء
*******************
م . هاشم لمراني ـ المغرب ـ 23 أبريل ( شهر الغبار والأكاذيب ) 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق