الأربعاء، 10 أبريل 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أخي ... قصيدة نور // كُتبَ النص بمداد الشاعرة : مرام عطية // سوريا

أخي ..... قصيدةُ نور
_________________
ياغصنَ اللوزِ كيفَ أكافئكَ، أو كيفَ بالجودِ أدانيكَ ؟! وعيناكَ في الغربةِ لي وطنٌ ، صدركَ كرومُ ليمونٍ في خريفي ، ويداكَ سهولُ قمحٍ في صقيعِ الأيامِ ، يامن تطوي ليلَ الخيباتِ كلمَّا احتلني اليأسُ ، و تحاربُ قوافَلَ الشَّجنِ ، ما أقوى خيوطَ الأخوةِ في نبضكَ ! ما أعذبَ نهرَ وفائكَ ! وما أثراني بجزرِ حبُّكَ الزمرُّديةِ !!
أخبرني ياعمري، أقصيدةُ نورٍ أنتَ صاغها الإلهُ حين كانَ ضاحكاً ، فكانَ عنوانها البهاءَ ؟! أم قصيدةُ لهفةٍ وتحنانٍ ، عزفها الشَّوقُ على أوتارِ قلبي ،تتدلى رطبُ حروفها على نخلتي ، يعانقُ مجازها جيدي ، ويقبِّلُ شعاعها عينيَّ ؟!
ماأحيلاها !! تقرأني بلا كتابٍ ، تكتبني بلا مدادٍ ، تعانقني كلما نأت سحبُ الطمأنينةِ عن روحي و غامَتِ سمائي بالأحزانِ ، نايها الدافئ يحتسي شجوني ، و يطربُ آذانَ فؤادي .
أيةُ قصيدةٍ أنتَ !! حروفها عرباتُ وردٍ تسفحُ أشواكَ الشقاءِ ، معانيها خوابي زيتونٍ تحاربُ قحطَ الشتاءِ إذا مرَّ بأرضي ، وقوافيها دنانُ خمرٍ تثلجُ عمري ، كلمَّا أنشدتها في سرِّي تهلَّلت زروعي ، انتشتْ حبَّاتُ ضلوعي اليابسةُ، وتعافت أحلامي الجريحةِ . تاهَ شعري وناءَ عن رسمكَ القلمُ ، فهلا أراكَ يوماً يامرامي، لأخبرَكَ عن سواقي شغفي و أغصانِ عرفاني .
_________
مرام عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق