الجمعة، 5 أبريل 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أزرعُ شغفكَ في حقولي // كتُبَ النص بمداد الشاعرة // مرام عطية // سوريا

أزرعُ شغفكَ في حقولي 
____________________
نيسانُ وأنتَ أميرانِ عاشقان 
أينَ غيومكَ ياوعدي ؟!
عادَ نيسانُ لأنثاهُ عاشقاً طربا
وغابت نجومكَ عن عيوني
سأخبرُ كلَّ الزَّوارقِ على سواحلكَ
أنَّي مازلتُ أنتظرُ مزن اللقاءِ
وأنَّي مازلتُ أزرعُ شغفكَ في حقولي
سأشفقُ على بناتِ أشواقي أصلِّي لخلاصهنَّ
وأهدِّئ الثورةَ في أحداقي
سأخبرُ ركوةَ البنِ الكئيبةِ على شرفتي
أنكَ جنديٌّ صامدٌ في ساحاتِ الجمالِ
وسفيرٌ للإنسانيةِ نبيلٌ
سأسرُّ كناري الصامتُ أنك تحفظُ كلَّ سمفونياتهُ السوسنيةِ
أنكَ ستحرره ذاتَ عناقٍ من سجن الحياءِ
و أنكَ موسيقيٌّ بارعٌ
توزعُ نغماتِ الحساسين على الأوتارِ و الكمنجاتِ
و أخبرُ مرآتي و فستاني الليلكيَّ
أنَّكَ شاعرٌ نذرَ كلَّ أشعارهِ للوطن الحلمِ
لخلاصِ لطفولةِ الشَّقيةِ لرسائل الوردِ والنسيمِ
لقدسِ الأمومةِ و وصايا الشهداءِ
لعالمٍ أطالسهُ من أفئدةِ الزهر
ووجههُ من نورِ الصباح
لعالمِ سعيدٍ تغرِّدَ فيه عصافيرُ الحريةِ
ويسعدُ العاشقون
فهلَّا تأسو كلومي وتكافئ صبري الطويلَ
فتزورَ يوماً أقاليمي وتجدِّدَ ربيعي المؤجلَ
لتبتسمَ السواقي الكالحةِ في سهولي
وتزهرَ أشجارُ الكرزِ على حفافي
فإنِّي كرزتُ باسمكَ كلَّ الكونِ
نفضتُ كلَّ ذكرى غابَ عطركَ عنها
شيَّعتُ كلَّ ماضٍ لستَ نجماً فيه
و زهدت بجنانٍ لن تكونَ فيها الغديرُ
___________
مرام عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق