السبت، 6 أبريل 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // القصد واضح / كثتبَ النص بمداد الشاعر: عبد الزهرة خالد // العراق

القصد واضح
——————
ليتني لم أعرف الكتابةَ
ولا أملكُ القلم ، 
أتخذُ المدادَ شعاراً على جدرانِ النّهار
أبددُ فيه الوهم .
ليتني أبكمُ بين الوجودِ ، أصمُّ في الضجيج
لا أحسُ بالألم ،
كنتُ أتابعُ فراقكَ وحدي بهدوءٍ
وأقتفي أثرك على مزاجي
أطلبُ من ظلّي أن ينسجَ الخيوطَ
كي أرتدي قميصاً يشبهُ خطوطَ الأرض
ثم أخلعهُ وأرميهُ بوجهِ الرّيح
ليرتدَ طيفكَ بصيرا
علّه يمسحُ من وجهي الشحوب .
أكلّمُ الليلَ ظمآنا عن بقعةٍ تمنحُ الحلمَ بالمجانِ .
عندما أظنُّ أنَّ القصيدةَ
مسٌ من جنونٍ أو نعاسٌ يمسُ العيون
أزيدُ عليها ملحَ النقاطِ وذراتٍ من شعور
لتظهرَ بمظهرِ عبقريةِ التعبير ،
أسيرُ في وحشةِ المعرفةِ وأنتقي خطواتٍ للسطور ،
أفسرُ الطيفَ بطيفٍ يقبلُ التأويل
صراحةً أنتَ صعبٌ في الفهمِ والتفسير
آيسٌ في معرفتي
وبنفسِ الوقتِ متيقنٌ في خطى الرجوع
لأنّ الدربَ هو قلبي
وأنتَ في الكهفِ العميقِ وحيدٌ
تقبلني السويعاتُ على أني أملأ لها
كؤوساً من الشوق قد يرتوي بها الغروب .
بينما يفتحُ الدمعُ أبوابَ الأرقِ كلّما تجلى له النبض
على الفطنةِ ، كان قصدي واضحاً
أكتبُ ثم أنامُ ثم أصحو من نوبةِ الذهول
لأنّك أنتَ واللّيلُ تتناوبانَ على دهسي
فوقَ قارعةِ الرضوخ ..
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٥-٤-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق