الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

قسمة النفاق /// نثر سردي //// للاستاذ رسول مهدي الحلو // العراق

( قسمة النفاق )
كفاني نفاقاً مع نفسي وكذباً على جوارحي وجوانحي بأن شريكتي قد قاسمتُها التفاحة الآثمة وقاسمتني الزبد والجفاء فحق علينا طواف الإشفاق بلا إفتراق فما إن التفت أذرعها حول ضلعي المفقود حتى غازلني غنج التعالي وأستدرجني زهو الأنا مغتراً بمذاب زبر حديدها الأوهى من جموح استعبادي لرجواتها المتنهدة وهواجس ذاتها الحبيسة ومما أربى طغياني إن تضَّرعها معقود بمغفرتي وليت مشيئتي تناغم أُنسها في أستوائي على عرش جنانها وأهدي اليها الفُتات من سياحتي الأبدية لكن تأبى غرائز الشيطان إلا بلوغ حافاتها فلا تصدقني أسماع الحقوق المنبجسة من سواد المداد في طيات الرفوف والشفوف وأنا على نفسي من الشاهدين .
رسول مهدي الحلو .
العراق .
2016 / 12 / 27 .

ليست مقتربات /// نص للاستاذ كاظم مجبل الخطيب /// العراق

[ليست مقتربات]
..............................
إلّا أنتِ
لا تستطيعين فكّ الرموز 
لن تجدي من بقايايَ
ما تنتظرين 
الضلوع المهشّمةُ 
لا تسكنها القلوب المهاجرة 
أنتِ مهزومةٌ أخرى 
تصادفني 
تُبكيني 
وهل لدموع ٍ منكسرةٍ
تضىءُ موحشات الطريق
مقترباتٌ ليست سوى 
نهايات ٍ حتميّةٍ
فالعذاباتُ لاتمحوها 
احتمالاتنا الخائفة .

عرس /// نثر سردي /// للشاعرة جميلة عطوي /// تونس

.........عرس.........
ترتبك على شفة الزّمان أغنية الحياة ... يُداري عين الخجل...يمدّ فؤاده
ينفض عنها غبار المآسي ...آسف ... أراني تواكلتُ بل تخاذلتُ... قُلّب أنا ،
تركتك تغرقين في أتون التّرّهات.
اطمئنّي...لقد آن أوان التكفير عن الخطايا...من أجلك سأكسر جدار 
الصّمت وأبيع الضّجيج للهاوية .
فقط تشبّثي بباحاتي ، سأنثر في دربك وردا وأقيم على جنباته مهرجان 
السّلام...هاكِ أنفاسي ، تدثّري بالصّدق... غوصي في حناياي واكتشفي 
شاطئك اللّازوردي...عالم الطّهر والفضيلة فيه تعانقك نوارس الأمنيات...
ترحل بك إلى اللّا محدود حيث الخير شريان هطول، مرابعه بِكْر يفعمها
عبق الخُزامى ...هناك ...عيشي معي اللّحظة ، ولادة دون صراخ ...فقط 
نمنمات على جبين الأفق تزفّكِ ...تبارك عرس الحياة.
جميلة عطوي 
تونس

نخلة صيون ..! //// نص للاستاذ وليد جاسم الزبيدي /// العراق

نخلةُ صيّون..!
أو
حكاية يهودية..!
د. وليد جاسم الزبيدي
((نص شعري يحكي عن حال عوائل يهودية كانت تسكن مدينتي (المحاويل) أربعينات القرن الماضي، واسم (حمزة القناط) شخصية محاويلية كانت تسقي نخلات على امتداد طريق المحاويل- بغداد مازالت موجودة، و(ساقي الجرس) نهر صغير أو ترعة كانت تسقي أراض زراعية شمال المدينة..)).
نخلتُهُ..
ما يَزالُ رطبُها 
تأكلُهُ السّيّارةُ
كانَ السّقاءُ يصبّ عليها
من عرقِ جبينه
يسمّونَهُ:
(حمزة القناط)
على امتداد شارعٍ
مازالَ يمتدّ أفعىً
مسالمةً
تلوّحُ لأطفالِ المدارسِ
بالتحيّةِ
ثم تسرعُ نحو:
(ساقي الجرس)
وعلى مرمى وردةٍ
كان هناك، بيت (الياهو)
في طرف المدينة
حيث يخشى الاختلاف
مع اهلها...
نخلتُهُ:
ظلّتْ مثلَ مسمارِ (جحا)
يغادرُها.. ثمّ يعودُ
بعد حنينٍ.. واسترخاء
يقولُ المؤرخونَ،
منذُ عهدِ:
(علوان الطرفة)
و(جاسم العبيس)
و(عباس الحمد)
هناكَ رحلةٌ أخرى
في محطة القطار
لمهاجرٍ آخرَ
يسمّى:
(حسقيل)
علّمهم: التجارةَ والحساب،
لكنّ أمّي،
بين رغيفٍ وآخرَ
تقصّ على طفولتي
قصةَ نخلةٍ
نأكلُ منها، 
تسمّيها:
نخلةَ (صيّون)..!!

القطار الواحد والثمانون /// نص //// للشاعرة المبدعة أنعام الشيخ عبود /// العراق

القطار الواحد والثمانون
انعام الشيخ عبود / العراق
صفيرٌ كالصريرِ
يهمسُ لأمي مناديا ً 
رغيفكِ الذي رمقَ ماضينا 
احمليهِ بينَ كفَّيك إلى هنا 
دعيني اشمُّ عبقَ البيتِ 
في جمرةِ أنفاسهِ 
نسائمَ ِأبوابهِ ونوافذهِ 
دعيني أرى صغارنا 
يتحلّقونَ وعصافيرَ السدرةِ
ضفيرتي تسابقُ خطوتي 
أتحدى شمسَ الظهيرةِ 
ونباحَ الكلابِ 
وأغرابَ محلتنا 
أهفو متلهِّفهً لأنفاس أبي
هاهنا ...
حملني بينَ أرجوحة ذراعيهِ 
قبَّلني وعطرٌ معرقٌ 
وأنفاسٌ تحرقُ 
سعالُهُ مزَّقَ أوصالي 
نخرَ قلبي 
ودخانٌ يملأُ صدرَ أبي 
تبادلنا قبلاً
شوقاً.. حناناً.. وتعباً مفرطاً 
همسَ لي 
كيفَ حالُ أمكِ 
أحسستُ بهِ
ظمآنَ.. بردانَ
لكنهُ فرِحٌ 
أتتشوقُ للقاءِ أمي يا أبي؟
ثم رسمَ قبلةً
على جبينِ طفلة ٍ
ومضى القطارُ 
لوَّح لي
سنلتقي في غضونِ أيامٍ 
وساعاتٍ من الأنَ

ليل الأثير /// نص للشاعرة وفاء تقي الدين ،،،/// سورية

ليل الاثير 
أرتِّلُ لحنَا أثيريَّ الهوى
والأشجان تنهالُ بحنان
أهيمُ بانفعالاتي بشغب
تتثاءبُ مشاعري الوسنى 
موسيقا أسمعها لحظةَ السفرِ الرهو
عند الفجرِ تأتيني من المجهولِ 
أمدُّ يدي للنجومِ الوضاءة بتؤدةٍ
أنقشُ مايفيضُ من رؤى
وأمال وهلوسات
وصورٌ تتراكض في خيالي الوقاد
أرسمها على داجٍ 
من ثغرِ الحروف البتول
لتمحي الظلامَ وينبثقُ السلام 
أسرحُ مع الماورائيات 
أحلامٌ تتراءى
تارةً واضحة
وتارةً يحكمها سؤالٌ يتراقصُ 
ومع ثغري يتماهى
وأتركُ شعري للهواءِ 
مع الأمواجِ العابرةَ للأثيرِ يتقافزُ
كشبكةٍ تلتقطُ أخبارَ من أحببت
وتركوني ورحلوا 
تتوحدُ أناتي مع صفيرِ عاصفةٍ بدأت
تشتدُ كما يشتدُ الحنين لعينيكِ أمي 
أغوصُ وأبحثُ في أعماقي عن العلول
عن سرِّ الروحِ والمقاماتِ المشرعة 
وعن الإنزياحِ للمجهول
والطلاسم العمياء 
علي أكشف عالم الروحِ والأمواتِ 
ليلةٌ ليلاء ابتدات 
وحدي أجالسُ نفسي أحاورها 
عندما الحنين بدأَ بالهطولِ 
والغيمات تعتصرُ جفنيها
والأهداب ترتعشُ من السيولِ
والمآقي تزيغ في الأنحاءِ 
تبحثُ عن حقيقة الرسول
الذي من الغيبِ ارتوى
وأتاني يربتُ على كتفي
ووعدني أن يجعل العتمة تتوارى
من الدجى.. وفي السهول
ينعكسُ الضياءُ أخضراً وحياة تزهو
يزيح نوائب الدهر الجفول
حثني أن أبحث عن القدرِ في الخفايا
وفي شطآنِ الأحلام تتوانى خطواتي بلا ذهول
أترقب اللامعقول 
أن يرسم الآتي من الدهرِ 
ويخوض المستحيل للوصول
ويرسم بسمة بين طياته 
بعد لهفِ حبٍ بلا ميول
أستقرئُ الآتي من الحاضرِ
ياملكَ نبوءاتِ السماءِ والأصول
ياصاحبَ المزاميرِ والقرآن
الخيرُ لن يرمسَ المفعول 
ياوسنَ ذاتِ البيادر 
المطر يدفق يعلنُ الهطول
أفيقي من وسنكِ 
وارقصي ودعي أطرافك لاتتوانى
لتروي المآقي حيث يسكن العصفور
وحيث الحصاد وقبر أمي والسهول
على أهدابِ ذاكرتي أقرأُ 
الأملَ والحبَّ والنهاياتِ 
والآل أرى 
يحضنونَ الجموع ينتظرون
وموقع محطة بدأت الفلول
العمر تذكرة وحيدة الإتجاه
لاعودةَ عندَ إعلانِ الأفول 
نحيا ونتكبر ونهوي في المعاصي
ونغفل ويمضي العمر والقدر مسلول
جبلتُ من طينٍ ونورٍ
مرسوم فوق الجفنِ الطلول 
ويشعُّ النور ويهمي الضياء
ويبدأ ضجيج بداية يوم ملول 
وينزاحُ الليلُ وتشرقُ شمس نهار مهول
فمتى أجني جنى عمري
فأنا أتوقُ لحياةٍ بلا خسرٍ 
وعطري بالوردِ مجبول
وفاء تقي الدين
سورية دمشق

ومضة /// للشاعرة المبدعة الميريام سما /// سورية

وميضة....
💕
إذا أستيقظ....الحنين
نطق.. القلب...
أنين
✨....الميريام....

شخصية من بلادي /// اعداد الاستاذ موفق الربيعي /// العراق

من بلادي . 178
صادق علي شاهين
صادق علي فرحان شاهين ولد في بغداد عام 1939
• خريج
- اكاديمية الفنون الجميلة عام 1964 – 1965 - خريج دورة اذاعية في القاهرة عام 1966
- خريج دورة تدريبية في المانيا الديمقراطية عام 1973
• مارس العمل في مجال الاذاعة
– عمل في الاذاعة منذ العام 1959 مغ فرقة الفنون الشعبية للتمثيل التي كان يرأسها الفنان المرحوم مهند الانصاري وتوجد شهادة بذلك من مدير الاذاعة الاسبق عبد الرحمن فوزي
– عمل في قسم التمثيليات والبرامج الخاصة عام 1962 كصوت اذاعي ومن ثم مخرج اذاعي وأعد برامج اذاعية
– عام 1964 قدم اول مسلسل اذاعي في ( 14 ) حلقة عن الفارس العربي ( سعد بن ابي وقاص ) ومن اعداده واخراجه .
– عام 1966 قدم مسلسل ( ابن زيدون ) في ( 30 ) حلقة مع موسيقى تصويرية الفها محمود عبد الحميد ووزعها انذاك البرفسور الذي كان يدرس في معهد الفنون الجميلة ( كوبستا ) ويعتبر اول عمل اذاعي تؤلف له موسيقى تصويرية .
– قدم الكثير من البرامج الاذاعية اعدادا ً واخراجا ً( تلفون الاذاعة / سواليف / بين دجلة والفرات ( لقاء مع الفنان حضيري ابو عزيز ) سبع حلقات من حياته / بين دجلة والفرات ( لقاء مع الفنان داخل حسن ) اربع حلقات عن حياته / من الحياة ( برنامج تمثيلي يقدم رسالة من مستمع تصلح تمثيلية عن الحياة / الوان /الوطن في ضمير الفنان )
– كما اخرج العديد من البرامج اهمها ...
( صباح الخير / من حياتي /الشعر الشعبي / من البادية / ركن الريف / تمثيلية غنائية ( وردة وبدر ) / ارضنا الخضراء )
– اعد العديد من البرامج والتمثيليات الاذاعية ومنها : -
(اللؤلؤه / برنامج عن ثورة العشرين / برنامج عن مولد النبي ( محمد صلى الله عليه وسلم )
• في مجال التلفزيون .
في العام 1959 ظهر في اول تمثيلية تلفزيونية ( يريد يعيش ) ممثلا ً / تمثيلية ( زواج مريح ) عام 1960 / تمثيلية ( ابو غايب ) لفرقة الفنون الشعبية للتمثيل عام 1961.
• في مجال الادب العالمي اهمها : - 
- ( اللعنة / القناع / الاخرس ) وجميعها من اعداد : مرسل الزيدي , اخراج : حسين التكريتي 
- ثمن الحرية / اعداد : صادق علي شاهين , اخراج : مهدي الصفار .
• في مجال تمثيليات السهرة اهمها : -
( الذئب في التلفون / المحطه / ضيوف ليله باردة / الحاجز / السنطور / اللعنة )
• شارك في المسلسلات التلفزيونية منذ تاسيسه ولحد الان واهمها : - 
( الشارع الجديد / كاسب كار / ابو البلاوي / جرف الملح / المدن الثلاثة ج1 , ج 2 / هيستيريا / غرباء / الحب ياتي من النافذة / بيتنا وبيوت الجيران / قضية حب / تحت موس الحلاق ( حلقات متفرقة ) / ويبقى الحب / الى من يهمه الامر / وادي النمور ( بدوي ) / حنين النوك (بدوي ) / جرف الملح ج2 / المتمردون / بر الامان / شعاع / جحا / بيت الحبايب / ذئاب الليل / احلى الكلام /اجنحة الثعالب / سيد البيت /امنيات صغيرة / غاوي مشاكل / قضاة المسلمين / الزمن والغبار / ايام التحدي / رجال الظل / ناظم الغزالي / مسعود العمارتلي / صفر زايد صفر ناقص / وامعتصماه / ايمان / طرقات الليل / الحواسم / بشوات اخر زمن /كوبرا )
• في مجال السينما : -
مثل في السينما العديد من الادوار واهمها : -
( اوراق الخريف / الجابي / النهر / يوم اخر / الاسوار / القادسية / المسألة الكبرى / عمارة 13 /الحدود الملتهبة / الفارس والجبل / مكان في الغد / العربة والحصان / سحابة صيف / السيد المدير / زمن الحب / الملك غازي ) 
• في مجال المسرح ....
(كلنا بشر / كهوة طرف / طبيب بالرغم منه /كاليغولا / عمار بن ياسر / ثمن الحريه /أنتيكون / الأستاذ كلينوف / في أنتظار كودو /الموعودة الثلاث /البستوكة / مدرسة القشبة / فرمان والي / المزمار السحري / قنديل علاء / مقامات أبو الورد/ نور والساحر / ليلة من الف ليلة وليلة / شجرة العائلة / حفلة لسيد محترم ) 
• المناصب التي شغلتها وأهمها ...
ـ سكرتير لقسم الأنتاج التلفزيوني / 1966 ـ 1968
ـ رئيس قسم التنسيق لبرامج المحافظات / 1967 ـ 1968
ـ رئيس قسم التنسيق التلفزيوني في تلفزيون العراق منذ عام 1968 ولغاية 1979.
ـ سكرتير لجنة تخطيط البرامج في تلفزيون العراق منذ عام 1968 ولغاية 1979.
ـ مدير الانتاج التلفزيوني في تلفزيون العراق منذ عام 1979 ولغاية 1983.
• التكريم
- حصل على وسام تقدير لمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس تلفزيون العراق عام 1976.
- كتاب شكر وتقدير للمساهمة في الحلقة الدراسية حول أستطلاع أراء المستمعين والمشاهدين التي عقدت في بغداد عام 1973 من الامانة العامة لاتحادات اذاعات الدول العربية .
- حصل على جائزة احسن ممثل في مسرحية نور والساحر للاطفال في المهرجان الاول لمسرح الطفل الذي اقيم في السويس غام 1988.
- حصل على شهادة تكريم تقديرية لدوره الريادي في ترسيخ وتعميق مسيرة المسرح العراقي من قبل وزارة الثقافة عام 2001.
- حصل على شهادة تقديرية من مهرجان المسرح الاردني التاسغ عام 2001.
- شهادة تقديرية في المهرجان القطري الثاني لمسرح الطفل عام 2002 من قبل وزير الثقافة .
• حاضر في معهد التدريب الاذاعي في بغداد وفي معهد الفنون الجميلة عام 1983 وفي كلية الفنون الجميلة 
• شارك في المؤتمرات الاذاعية التي عقدت في ابو ظبي وتونس والقاهرة .
• نسق برامج مهرجان التلفزيون الدولي الاول في العراق عام 1988.
• لديه بحث عن استطلاع اراء المستمعين والمشاهدين وعلاقتها في تخطيط البرامج الاذاعية والتلفزيونية في ليبيا عام 1989 . وقدم للدورة التي اقيمت هناك .
• لديه بحثا ً عن تخطيط البرامج التلفزيونية عام 2001 مع د. مرسل الزيدي في ( جيبوتي ) .
• نسب لتلفزيون العراق عام 1991 مراقبا ً للبرامج التلفزيونية ورئيسا ً لقسم التنسيق في تلفزيون العراق لغاية 1993 .
• عمل في المسرح مديرا ً للانتاج المسرحي في دائرة السينما والمسرح ( 1993 – 1996 ).
ومديرا ً للفرقة القومية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح ( 1988- 1991) ومديرا ً للمسارح في دائرة السينما والمسرح لغاية العام 2002 ومنذ العام 1996 
• شارك في مؤتمر اتحاد اذاعات الدول العربية الذي عقد في تونس كانون الاول /2002.
• عضو في مجلس ادارة دائرة السينما والمسرح ( شركة عامة ) في 7/8/2002.
• عضو في اللجنة الدائمة لفحص ومشاهدة العروض المسرحية في العراق عام 2002
توفى رحمة الله عام 2013

من يسكنني بعد الغياب ؟ /// نص للاستاذ هاشم لمراني /// المغرب

من يسكنني بعد الغياب؟
*********************
من يسكنني بعد الغياب
غير عشق فقيد 
أو ذكرى حبيب تنساب
وأشعار البياتي 
وشذو نازك والسياب
وملاحم دروبش ..
تعري الذات وتكشف العذاب 
لتطرق في قلبي ..
كل باب وباب .
ونزار يزرع راياته
إن في السهول أم في الهضاب ؟ (*)
**********
من يسكنني بعد الغياب
غيرلملمة حروف
كاد يخفيها الضباب ؟
علني أرتق منها كلمات
لا يستطيع أن يفتقها السراب
لتكون بلسما لي ولكم 
وللقادمين من مدن الملح
أو للفارين.. من الغياب إلى الغياب
أو الراحلين منا ...
يوم يحل ذاك المصاب
********
من يسكنني بعد الغياب 
ويشتري ذاتي بيتا يقطنه دوما
وإن خالف كل الشرائع والأنساب
لحظتها فقط ..
سأقول مرحى لكل غياب
فعمري وإن كان قصيرا 
سيمتد في الذكرى 
لأن الساكن فيه أواب
يستنشق العطر مني كل صباح
وفي الجوار يعليني كمحراب
ليتلو صلواته فوق أدرجي
ويورثني غدا...
لكل هائم في مدن الغياب
*************
هاشم لمراني
***********
(*) مرجع : في أعماله الكاملة يقول نزار قباني :
لم يبق نهد أبيض أوأسود
إلا زرعت بأرضه راياتي
لم تبق زاوية بجسم جميلة
إلا ومرت فوقها عرباتي
فصلت من جلد النساء عباءة
وبنيت أهراما من الحلمات
( كان هذا هو القصد من السهول والهضاب )

لحظات /// نص،،، للشاعرة هدى ابو العلا //// مصر

لحظات
...........
عيون بعذب الرجاء
تبوح 
صمت بعطر الكلام
يفوح 
ضحكة من نبض
الجنون تلوح 
هذا كل
ما تبقى 
من لحظات
كانت بمثابة
المخدر ....
تسكّن الألم..
لكن لا تشفى الجروح.
هدى أبو العلا

نص /// للشاعرة رجاء أحمد أمير //// المغرب

"بسيل من المدامع أخط
وجعي
امر بذات الديار فامضي
في عجل
يطوقني الشوق لمحياكم
بتكتم
ضاع الفؤاد لوصلكم فبت
في كدر
يساورني الأسى شقي بلا
امل
يئن يستغيث مولاي عجل
بالفرج "
-بقلمي"

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

قراءة لمقاطع .. من ثلاث قصائد // للدكتورة الشاعرة شهد حسن // بقلم الاستاذ علي حمادي الناموس // العراق

قراءه لمقاطع ..من ثلاث قصائد
للدكتوره الشاعره (( شهد حسن ))
علي حمادي الزبيدي .... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم نعتمد فذلكة الكلام ولا سحرالمصطلحات والاسماء اللامعه ...لغياب النقد التقويمي والنهوض بالواعدين من الشعراء بعيداً عن أي مكسب .......لأختفاء او ترفع ذو الاختصاص.
اليكم قرأتي من وجهة نظري الشخصيه كمتلقي
أبدعت الشاعره (شهد حسن)بالتعبير عن مؤثرات الصور الاجتماعيه والمعانات التي تعتمل في النفوس من الم وحسره لمرموز هو الوطن الذي ابتعدت عنه او رمز مشخص .وهذا ديدن الشعراء.انها ارهاصات يعيشها ويعاني منها كل فرد لكونه جزء من مجموع ان تخلى عنه تخلى عن انسانيته...وكل حسب طريقته في التعبير عما يشعر به.رسمت الشاعره صور جميله ذات مؤثرات عالية النبره
تصل احياناً حد الصراخ .هل هو الانفعال النفسي الحاد الذي يوّلد الرفض ..أو الشكوى لتنبيه الاخر .او الثوره على الذات..اجتمعت لوعات متتابعه .بين الامل وفقدانه.بين البوح لتفريغ الهم وبين مواجهة الواقع المأساوي..كما تقول الشاعره في قصيدتها التي جمعت النقيض الحلو المر بموسيقى حالمه للافضاء ونثر الصور لواقع تفنن بألمها..
((في لَحظةِ الافضاءِ
ترتاحُ المواجعُ
ثُمَ تبدأ في النهوضِ....
جديدةٌ
كملامحِ الاطفالِ
تحت القنبلهْ))
بوح لتخفيف الالم المكبوت داخل دهاليز النفس لتفاجئوا هيَّ وانتم .بملامح الطفوله وهي تتفجر
ايُّ بوح هذا...فرحه مشبوبه بالدم والصراخ والعويل المرّْ...هل هذا نهوض الارتياح للمواجع..ابدعت برسم صورة المأساة بضربه
سريعه من قلمها الحالم رغم الألم .....
(( غَطَتْ جَبِينَكَ غيمةٌ
وتواصلت ريحُ الكلامِ
لِتخلَعَ الآن الرواسيَّ
بالغيابِ
وَتقِيمُ اضرحةَ النهايةِ
بابتداء الاسئلهْ))
الغيمه رمز البشاره لولادة الماء الخير.النماء.
لتهتز الارض وتربو لتنبت من كلِ زوجٍ بهيج..لماذا جعلتها الدكتوره شهد .غيمه سوداء
لتغيب النور عنا ويبدأ الحساب بحلول النهايه
وقيام مَنْ في القبور كي يُسألوا...بعثرت اضرحتهم بعد ان لفها الظلام .كيف تكون الاجابه ..هل هو (فردوس دانتي) يا دكتوره
عند مروري على ابياتك .استوقفني دانتي في ملحمته(الفردوس المفقود)ليقول هل تتذكرني.؟
لماذا..لماذا..لماذا..نحن العرب اصبحنا هكذا .
ما من فرحه وأمل أقرأوا كل قصائدنا المعاصره ونتاج شعرائنا سترون
الالم عشعش فيها ونما وتشابك ...يا الله ما هذا
عندما يكون الشاعرهادفاً لا عبثياً يعيش معانات الألم والحزن .هل اصبح الوعي كارثه ام يبقى انساننا (همهُ عَلَفُهْ)قبلنا بالمأساة
والالم انها الثمن لتحقيق الخلاص. نعم هكذا قررت الدكتوره شهد رفضت ان تكون عبثيه
لا تريد ان تضيع الوقت كما اجتره الاخرون
بكلام منمق قد استهلكهُ قبلها من سبق.. بل صرخت عالياً..احمل بين جوانحي قلب معذب
بحب امتي وشعبي ووطني...لتقول بكل شجاعه
وصراحه.
((يَبقى المُحبُ معلقاً بالوجدِ
متحداً بما يلقاهُ
لا يرتاحُ حينَ يبوحُ
لا ولا حتى السكوتْ
ليكونَ فلسفة
لا...ولن أرضى
بالذي قد قلتهُ في لحظتي المترهله))
عوده الى الاصرار رغم ضعف اللحظه..الله
يكون في عونك دكتوره شهد ..من اين ابدأ واين انتهي اخذت قصائدك مني مأخذ مؤلم....ومبهج .تبشرينا بمنحى جديد استمري رائده بفنك. لا للعبث نعم للبوح نعم للمواجهه..قد اعمت النقاد الانا ..اصرخي بوجه المارد النائم بقصيدتك(انت)
((الرِمالُ البَعيدةُ في القيظِ
يخطو الغريب على ارضِها
وأَنتَ كما انت
في الظلِ ترقدُ
كالصخرةِ الجامدهْ))
يا لها من موثبه تستفزين مَنْ وهم نائمون كالصخرة الجامده
((المسافة تسعى اليكَ
وتأبى الخُطى الموصده
تحنُ اليها
ولا تألف الناس والافئده))
اذن ما هو الذنب أن اوصدوا كل الابواب ووثقوا خطاه.رغم حنينه ورفضه لهم ولقلوبهم
حكام الفكر الكاذب في الزمن الكاذب والحب الكاذب والافئده الكاذبه..هذا قدرنا لايُغَيرّْ الا
بأيدينا لا زلنا نتشوق للحريه وشمسها...تعود الدكتوره لتصف الحال العام بحبكه جميله...
(( بحرٌ من الليلِ والكبرياءِ
ظلامٌ كثيرٌ ومحض غناءْ
ولا منْ مقيلٍ لعثرةِ قلبٍ
بشربةِ ماءْ
..............
ظلامٌ يحيطُ على الاوجهِ المجهدهْ
ونورٌ طهورٌ يتوق الندا
وانتَ كما انتَ
ترى في الظلِ وجها جميلاً
يعزُ عليه التفات الصدى
................
قضيه المعانات استخدمتها الدكتوره بأسلوبها
المعاصر الجميل بما يتناسب وذوق المتلقي
على شبكات التواصل..أملي ان لا يدس المتحذلقون انوفهم ليحددوا هوية الشعر وحسب فهمهم هذا شعر وهذا ليس من الشعر بشيء
ثورة الشعر مستمره مذ ابوتمام وتوليده وجديده
على القصيده وصرخة ابو نواس ببيته المشهور
((قل لمن يبكي على رسمٍ درس
واقفاً ما ضرَّ لوكان جلس))
واستمرت وجاء السياب ونازك واصدر اودنيس دواوينه..وغصة المكتبات بالبحوث والاصدارت لعمالقة ..الكتاب والنقاد 
ويدرس في جامعاتنا ..انحنوا للتيار الهادف العاصف انه التجديد بكل شيء وليس الادب فقط..مع اعتزازي بأرائكم واعتذاري للشاعره
ان لم اعطي الموضوع حقه .
بقلمي
علي حمادي الزبيدي
5\نوفمبر\2014

لن أتغير /// نص للاستاذ كريم خلف النصراوي /// العراق

لن أتغير
.........
بل وسأعبر
أعوامآ تمضي
قل أكثر
ما شأني
قد يمضي سريعآ
أملك عمرآ لن يتأثر
عام مر
سيأتي أخر
ممزوجآ بالأمل الأخضر
تأخذني الأيام بعيدآ
وأعيد الذكرى عابقة
ذاك الدفء
وذاك الدفتر
جلست أهلي حين الشاي
والساعات سلامآ أخضر
الحب لدينا مزرعة
ألوانآ أحمر أو أصفر
دفء البيت
وتلك الروح
أيامآ من ذهب أشقر
لا تعنيني سرعة يومك
فأنا من أزمنة كانت
وستبقى
عشقآ وتكابر
هذا عمري يا سيدتي
لن أتغير
لن أتغير