القطار الواحد والثمانون
انعام الشيخ عبود / العراق
صفيرٌ كالصريرِ
يهمسُ لأمي مناديا ً
رغيفكِ الذي رمقَ ماضينا
احمليهِ بينَ كفَّيك إلى هنا
دعيني اشمُّ عبقَ البيتِ
في جمرةِ أنفاسهِ
نسائمَ ِأبوابهِ ونوافذهِ
دعيني أرى صغارنا
يتحلّقونَ وعصافيرَ السدرةِ
ضفيرتي تسابقُ خطوتي
أتحدى شمسَ الظهيرةِ
ونباحَ الكلابِ
وأغرابَ محلتنا
أهفو متلهِّفهً لأنفاس أبي
هاهنا ...
حملني بينَ أرجوحة ذراعيهِ
قبَّلني وعطرٌ معرقٌ
وأنفاسٌ تحرقُ
سعالُهُ مزَّقَ أوصالي
نخرَ قلبي
ودخانٌ يملأُ صدرَ أبي
تبادلنا قبلاً
شوقاً.. حناناً.. وتعباً مفرطاً
همسَ لي
كيفَ حالُ أمكِ
أحسستُ بهِ
ظمآنَ.. بردانَ
لكنهُ فرِحٌ
أتتشوقُ للقاءِ أمي يا أبي؟
ثم رسمَ قبلةً
على جبينِ طفلة ٍ
ومضى القطارُ
لوَّح لي
سنلتقي في غضونِ أيامٍ
وساعاتٍ من الأنَ
انعام الشيخ عبود / العراق
صفيرٌ كالصريرِ
يهمسُ لأمي مناديا ً
رغيفكِ الذي رمقَ ماضينا
احمليهِ بينَ كفَّيك إلى هنا
دعيني اشمُّ عبقَ البيتِ
في جمرةِ أنفاسهِ
نسائمَ ِأبوابهِ ونوافذهِ
دعيني أرى صغارنا
يتحلّقونَ وعصافيرَ السدرةِ
ضفيرتي تسابقُ خطوتي
أتحدى شمسَ الظهيرةِ
ونباحَ الكلابِ
وأغرابَ محلتنا
أهفو متلهِّفهً لأنفاس أبي
هاهنا ...
حملني بينَ أرجوحة ذراعيهِ
قبَّلني وعطرٌ معرقٌ
وأنفاسٌ تحرقُ
سعالُهُ مزَّقَ أوصالي
نخرَ قلبي
ودخانٌ يملأُ صدرَ أبي
تبادلنا قبلاً
شوقاً.. حناناً.. وتعباً مفرطاً
همسَ لي
كيفَ حالُ أمكِ
أحسستُ بهِ
ظمآنَ.. بردانَ
لكنهُ فرِحٌ
أتتشوقُ للقاءِ أمي يا أبي؟
ثم رسمَ قبلةً
على جبينِ طفلة ٍ
ومضى القطارُ
لوَّح لي
سنلتقي في غضونِ أيامٍ
وساعاتٍ من الأنَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق