الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

نخلة صيون ..! //// نص للاستاذ وليد جاسم الزبيدي /// العراق

نخلةُ صيّون..!
أو
حكاية يهودية..!
د. وليد جاسم الزبيدي
((نص شعري يحكي عن حال عوائل يهودية كانت تسكن مدينتي (المحاويل) أربعينات القرن الماضي، واسم (حمزة القناط) شخصية محاويلية كانت تسقي نخلات على امتداد طريق المحاويل- بغداد مازالت موجودة، و(ساقي الجرس) نهر صغير أو ترعة كانت تسقي أراض زراعية شمال المدينة..)).
نخلتُهُ..
ما يَزالُ رطبُها 
تأكلُهُ السّيّارةُ
كانَ السّقاءُ يصبّ عليها
من عرقِ جبينه
يسمّونَهُ:
(حمزة القناط)
على امتداد شارعٍ
مازالَ يمتدّ أفعىً
مسالمةً
تلوّحُ لأطفالِ المدارسِ
بالتحيّةِ
ثم تسرعُ نحو:
(ساقي الجرس)
وعلى مرمى وردةٍ
كان هناك، بيت (الياهو)
في طرف المدينة
حيث يخشى الاختلاف
مع اهلها...
نخلتُهُ:
ظلّتْ مثلَ مسمارِ (جحا)
يغادرُها.. ثمّ يعودُ
بعد حنينٍ.. واسترخاء
يقولُ المؤرخونَ،
منذُ عهدِ:
(علوان الطرفة)
و(جاسم العبيس)
و(عباس الحمد)
هناكَ رحلةٌ أخرى
في محطة القطار
لمهاجرٍ آخرَ
يسمّى:
(حسقيل)
علّمهم: التجارةَ والحساب،
لكنّ أمّي،
بين رغيفٍ وآخرَ
تقصّ على طفولتي
قصةَ نخلةٍ
نأكلُ منها، 
تسمّيها:
نخلةَ (صيّون)..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق