المتلقي الموهومُ والتناص في قصيدة (أحصد وهما) للشاعره فاطمه الزبيدي
البُعـــــــــــــــــــــــــــد والمدلـــــــــــــــــول:
مُشتركٌ هو الهمُ بين الشعراءِ ،والعراقيون خاصة . تُقحمُكَ الشاعرةُ في دوامةِ التساؤل ..هل هو همٌ ذاتي؟....أم همّ جمعي.؟..عندها تمتشقُ أدواتك المعرفية للوصول لحالة الفرز...فتصهرك الشاعرة وهمها من حيث لا تدري .لتوضبكَ والنص لإعلان المأساة فتكون احدُّ أدواتِها لشعبٍ خلقته المأساة ...أم هو خلقها..؟ هنا الجدليه المرة مرارة العلقم في الحلقوم عبر عنها الإمام علي(ع) (فصبرتُ وَفي العينِ قَذى وفي الحلقِ شَجا) جملة بلاغيه شافية شامله..مرورنا لِما ينتج من الأدب العراقي. بصورة غالبة نجد نبَض الحزن لا يفارقه مهما ابتعدَ المنتج عن المأساة تراها تطفو على السطح لا شعورياً كونها من مكونات النفسيه العراقيه ومورثوها المتعمق في الذات.فيحاصرها المنتج بالتمويه مرة أو الكناية مرة أخرى..رغم هذا وذاك تترك أثرها الواضح للمتقصي النابه بمدلولات الصورة الأدبية ومعانيها............
القراءة
ـــــــــــــــ
تبدأ القصيدة (أراني) لكن لا تعصر خمرا...بل تحصد هما..الحلم..الهاجس..اللاشعور..تداعيات الوجع المستشري في ارض كللها الخوف من الواقع والمجهول بتداخل عجيب أسهبت الشاعرة بوصفه .رغم قصر الجمل والسرد مكتفيه بالتنصيص بين قصص التراث. (الأربعين حرامي) نصب (كهرمانه) الشاخص أمام الأعين بمدلولاته الرامزة إلى السرقة و مع ما موجود على ارض الواقع..فتداخل النص الأسطوري والنص الواقعي ليشكل وحده تناص واحده مستمرة مع مدلولات التراث ..(.فكيف) التساؤل عن الهروب من الواقع الى الحلم .أصبحت الشاعرة(كالمستجير من الرمضاءِ بالنارِ)محاصرة بين سرّاق الواقع وسرّاق الموروث ..هل بعد هذا توجد فسحه لبزوغ شمس كي تهزم العتمة ومن أي طرف والغاية القصوى للأستنجاد قد بُترت يداها وفُقأت عيناها ..الأبحار في الألم تجاوز حد التعذيب النفسي والجسدي
لم نسمع بأن نظاماً مهما تكن وحشيته أن يعامل معارضيه بالزيت المغلي سمعنا عن أحواض الحامض(الأسيد.التيزاب) ويستمر التدفق الشعري والصور الحالمة وتبقى الشاعرة متأرجحة بين الممكن والمستحيل ليفرض (الفلكلور)نفسه فتلبي نداءه (ألبي نداء الجزر المسحورة) بثبوت الأسطورة ولكن ليس هاجساً بل واقعاً.أسسوا وأرادوا ان يكون هكذا ..ما بدأتهِ الشاعرة(فكيف للشمس أن تهزم العتمة في الصدور)...والخرافة أعمت الأعين والعقول وسيطرت الأساطير دافعه العقل الى زاوية الظلام لينقاد تتبعا خلف ما أرادوا له ..
الصراع محتدم بين الفكر الواعي والأدمغة المخدرة صراع أزلي يومي هو صراع النور والظلمة . الحق والباطل .العلم والخرافة . الانقياد الأعمى غير المفكر فيه. والعقل المتنور المنتج..فتستمر حركة الشاعرة بين الموت والموت لا ثالث بينهما لتعود أشلاء .مهزوزة مثقلة مبعثرة كعصفٍ تذروه رياح الهزيمة لزوايا النسيان بخطوات أثقلها تعب السنين .بضربه سريعة من قلمها المتمكن تفاجئك ألشاعره فاطمة الزبيدي بشموخ الإنسان وإصراره لتولد الحياة من جديد .رغم كل هذا وذاك تؤثث الشاعرة لعري الخريف ربيعاً جديد وزهور أجمل.يولد الإصرار من المعاناة ويولد النجاح من الإخفاق ليعرف معنى الأنعتاق من ألم ألعبودية والقهر .هكذا يكون النص وثيقة عاشها المعذبون و رسالة للأجيال القادمة .تحكي لهم قصص الواقع لا أساطير باهته .تمجد شقاوة وشطارة (الاربعين حرامي)..بل توثق قوة وإصرار من أحب الحرية و الأنعتاق من عبودية الفكر المهزوم .أُحيي الشاعرة (فاطمة الزبيدي)على هذه التورية الجميلة والتناص الراقي بين الماضي والحاضر والتماهي بين الموروث والمحدث ...............
القصيدة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أراني أحصدُ وهما "
أمشي على أطراف أوجاعنا ...
لغايةٍ مبتورة الأذرعِ , ترشدُ أفكاراً بلا عيون !!
فكيف للشمسِ أن تهزمَ العتمة في الصدور ؟!
ونحن ....
نلعبُ الغطسَ في الجرار مع الأربعين حرامي !!
كهرمانة , تمارسُ شراستها الأليفة بغلي الزيت
وأنا ...
أتأرجحُ بين الممكن والمستحيل ...
ألبّي نداءات الجزر المسحورة ...
وهسهسة الجن في أساطيرِ هواجسي
فأعودُ أشلاءَ امرأةٍ ...
مهزوزة اليقين
مثقلة الغرور
مبعثرة الكبرياء
كعصفٍ يتوارى عند حافات السنين
أجرجرُ خطى أيامي ...
لأؤثثَ عريَّ هذا الخريف
...............................
بقلمي
علي حمادي الزبيدي
28\11\2014
البُعـــــــــــــــــــــــــــد والمدلـــــــــــــــــول:
مُشتركٌ هو الهمُ بين الشعراءِ ،والعراقيون خاصة . تُقحمُكَ الشاعرةُ في دوامةِ التساؤل ..هل هو همٌ ذاتي؟....أم همّ جمعي.؟..عندها تمتشقُ أدواتك المعرفية للوصول لحالة الفرز...فتصهرك الشاعرة وهمها من حيث لا تدري .لتوضبكَ والنص لإعلان المأساة فتكون احدُّ أدواتِها لشعبٍ خلقته المأساة ...أم هو خلقها..؟ هنا الجدليه المرة مرارة العلقم في الحلقوم عبر عنها الإمام علي(ع) (فصبرتُ وَفي العينِ قَذى وفي الحلقِ شَجا) جملة بلاغيه شافية شامله..مرورنا لِما ينتج من الأدب العراقي. بصورة غالبة نجد نبَض الحزن لا يفارقه مهما ابتعدَ المنتج عن المأساة تراها تطفو على السطح لا شعورياً كونها من مكونات النفسيه العراقيه ومورثوها المتعمق في الذات.فيحاصرها المنتج بالتمويه مرة أو الكناية مرة أخرى..رغم هذا وذاك تترك أثرها الواضح للمتقصي النابه بمدلولات الصورة الأدبية ومعانيها............
القراءة
ـــــــــــــــ
تبدأ القصيدة (أراني) لكن لا تعصر خمرا...بل تحصد هما..الحلم..الهاجس..اللاشعور..تداعيات الوجع المستشري في ارض كللها الخوف من الواقع والمجهول بتداخل عجيب أسهبت الشاعرة بوصفه .رغم قصر الجمل والسرد مكتفيه بالتنصيص بين قصص التراث. (الأربعين حرامي) نصب (كهرمانه) الشاخص أمام الأعين بمدلولاته الرامزة إلى السرقة و مع ما موجود على ارض الواقع..فتداخل النص الأسطوري والنص الواقعي ليشكل وحده تناص واحده مستمرة مع مدلولات التراث ..(.فكيف) التساؤل عن الهروب من الواقع الى الحلم .أصبحت الشاعرة(كالمستجير من الرمضاءِ بالنارِ)محاصرة بين سرّاق الواقع وسرّاق الموروث ..هل بعد هذا توجد فسحه لبزوغ شمس كي تهزم العتمة ومن أي طرف والغاية القصوى للأستنجاد قد بُترت يداها وفُقأت عيناها ..الأبحار في الألم تجاوز حد التعذيب النفسي والجسدي
لم نسمع بأن نظاماً مهما تكن وحشيته أن يعامل معارضيه بالزيت المغلي سمعنا عن أحواض الحامض(الأسيد.التيزاب) ويستمر التدفق الشعري والصور الحالمة وتبقى الشاعرة متأرجحة بين الممكن والمستحيل ليفرض (الفلكلور)نفسه فتلبي نداءه (ألبي نداء الجزر المسحورة) بثبوت الأسطورة ولكن ليس هاجساً بل واقعاً.أسسوا وأرادوا ان يكون هكذا ..ما بدأتهِ الشاعرة(فكيف للشمس أن تهزم العتمة في الصدور)...والخرافة أعمت الأعين والعقول وسيطرت الأساطير دافعه العقل الى زاوية الظلام لينقاد تتبعا خلف ما أرادوا له ..
الصراع محتدم بين الفكر الواعي والأدمغة المخدرة صراع أزلي يومي هو صراع النور والظلمة . الحق والباطل .العلم والخرافة . الانقياد الأعمى غير المفكر فيه. والعقل المتنور المنتج..فتستمر حركة الشاعرة بين الموت والموت لا ثالث بينهما لتعود أشلاء .مهزوزة مثقلة مبعثرة كعصفٍ تذروه رياح الهزيمة لزوايا النسيان بخطوات أثقلها تعب السنين .بضربه سريعة من قلمها المتمكن تفاجئك ألشاعره فاطمة الزبيدي بشموخ الإنسان وإصراره لتولد الحياة من جديد .رغم كل هذا وذاك تؤثث الشاعرة لعري الخريف ربيعاً جديد وزهور أجمل.يولد الإصرار من المعاناة ويولد النجاح من الإخفاق ليعرف معنى الأنعتاق من ألم ألعبودية والقهر .هكذا يكون النص وثيقة عاشها المعذبون و رسالة للأجيال القادمة .تحكي لهم قصص الواقع لا أساطير باهته .تمجد شقاوة وشطارة (الاربعين حرامي)..بل توثق قوة وإصرار من أحب الحرية و الأنعتاق من عبودية الفكر المهزوم .أُحيي الشاعرة (فاطمة الزبيدي)على هذه التورية الجميلة والتناص الراقي بين الماضي والحاضر والتماهي بين الموروث والمحدث ...............
القصيدة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أراني أحصدُ وهما "
أمشي على أطراف أوجاعنا ...
لغايةٍ مبتورة الأذرعِ , ترشدُ أفكاراً بلا عيون !!
فكيف للشمسِ أن تهزمَ العتمة في الصدور ؟!
ونحن ....
نلعبُ الغطسَ في الجرار مع الأربعين حرامي !!
كهرمانة , تمارسُ شراستها الأليفة بغلي الزيت
وأنا ...
أتأرجحُ بين الممكن والمستحيل ...
ألبّي نداءات الجزر المسحورة ...
وهسهسة الجن في أساطيرِ هواجسي
فأعودُ أشلاءَ امرأةٍ ...
مهزوزة اليقين
مثقلة الغرور
مبعثرة الكبرياء
كعصفٍ يتوارى عند حافات السنين
أجرجرُ خطى أيامي ...
لأؤثثَ عريَّ هذا الخريف
...............................
بقلمي
علي حمادي الزبيدي
28\11\2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق