السبت، 21 أبريل 2018

شقوقُ الماء // للشاعر الأستاذ : مصطفى الحاج حسين // سوريا

شقوقُ الماء ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
في شقوقِ الماءِ
تندسُّ حرائقُ عطشي
أشربُ من رمادِ خطايَ
وأنادي على سقوطي
ليحملني إلى ضفّةِ التّبعثرِ
هناكَ سأشتلُ ظلّي
في أحراشِ هروبي
عبثاً أحملُ الدَّربَ معي
وأسافرُ في شهقةِ الرّيحِ
ياموجَ اللظى القادمِ
هذهِ أضرحةُ أحلامي
خذها مراكبَ محملةٍ بخرابي
أرتكزُ على دمعتي
يتنفّسني الاختناقُ
ويبصرُ في غصّتي موتي
أكادُ ألمسُ نبضَ العراءِ
وأمسكُ أيدي ذنوبي
خذني ياوجعي لحضنِ آهتي
وعرِّج على المدى المنخور
والمحفور في وريدي
سيشربُ من صمتي الزَّمانُ
وتأكلُ الغيومُ من لحمي
ماتشتهي البيداءُ
وأفاعي العدم
أنا الشّاهدُ على انتحارِ
البياضِ
والمحكومُ بالفواجعِ
وطني بلا أسوارٍ
داهمهُ العصفُ
وطني قيثارة الأمطار
طالها القصفُ
أشربُ من لبنِ الرّيحِ
أشواكَ الكلام
ويقطرني النّزفُ
عندَ بوّابةِ السّلام .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

مَولِد الشَمْس // للشاعر الأستاذ : صاحب الغرابي // العراق

مَولِد الشَمْس
صاحب الغرابي.... العراق
في رَمْلَة الدَمْ
تاِريخٌ كُتِبَ لَهُ
أنْ لايَمُوت
ِعِنْدَ بَوابَة الفَتح
ِفُراتُ الكوفَة
سُرّة العِراق
طريقٌ أبْيَضُ إلى
الجَنَّة...
آيةُ فردَوسِ الانْتِصار
ٍفَيضُ دُموع 
قَبَعَت تَحْتَ خَيمَة
ِالحُزن
في مَولِد
الشَمْس.

مني ... انا العربي // للشاعرة المبدعة : خديجة الشقوري // المغرب

مِنِّي... أنا العربي... 
..........
الى كل 
العابرين مثلي
بدروب الوجع
الساكنين مضارب اليأس
على تخوم الالم تجمدت رؤاهم 
وانحصرت بين التواءاته احلامهم 
يصطلون سعير الأسى 
بين ازقة الزمان الطويلة المدى
الضيقة الأفق 
تنثر بقايا ثراهم رياحه
وعلى ضفافه يجثو نبض أفئدتهم 
الى كل 
العابرين مثلي 
بدروب الهوان يهيمون 
بخطى متعثرة يلتمسون نهاية الطريق 
يلتقطون همسات من مروا 
يستأنسون ريحها 
على عكازة صبرهم يتكأون 
ومخزون أمانٍ تبخر وهجها 
بين الارض والسماء 
الى كل 
العابرين مثلي 
المحلقين في سماء الوهم 
بأجنحة مستعارة من خيال العجز
المبعثرين بين رحاب الارض
يقتاتون ما تبقى من حشاشها
و يمشون على اربع
فقد نُهٍبَ ما فوق الارض وما تحتها 
من ولاة الطمع 
ولو طالوا وضع ضريبة على الهواء
و على السمع والبصر 
لما كنت ترى الآن و لا تسمع

يوميات ثورة !! // للشاعر الأستاذ : محمد الناصر شيخاوي // تونس

بقلم : محمد الناصر شيخاوي/تونس
" يوميات ثورة " --------------- الثورة التونسية ----------------- 
مشهد 3 
----خبر عاجل---- 
صباح الخير أو مساء الخير 
لَسْتُ أَدْرِي السَّاعَةَ مَا هِيَه°
نَسْتَهِلُّ أَخْبَارَنَا بِإِخْبَارِكُمْ
أَوْ إِجْبَارِكُمْ
عَلَى سَمَاعِ نُكْتَةٍ
نَابِيَه°
عَنْ شُعَيْبٍ اِبْنِ شَعْبِ الْعَارِبَه°
أَضْغَاثُ أَحْلَاَم ٍ سَافِلَه°
تَسَوَّرَتْ حِصْنَ عِزَّتِهِ الْبَارِحَه° 
اِقْتَحَمَتْ عَلَيهِ نَوْمَهُ أَوْ نَوْمَتَه°
أَسْكَرَتْهُ وُعُودًا مُغْرِيَه° و اِخْتَلَسَتْ ثَوْرَهُ أَوْ ثَوْرَتَه° 
يَجُوزُ هَذَا و ذَاكَ طِبْقاً
لِقَامُوسِ الْمَرْحَلَه° 
هه° هه° 
خَتَمَ الْمُذِيعُ
بِفَمٍ ضَاحِكٍ و عَيْنٍ دَامِعه° 
أَلَمْ أَقُلْ إِنّهَا نُكْتَةٌ نَابِيَه° ؟! 
محمد الناصر شيخاوي / تونس

يوم الزينة // للشاعر الأستاذ : باسم جبار // العراق

يوم الزينة
-----------
قالوا له:ألا تنتخبْ
قالَ:إني مازلتُ أنتحبْ
فعَروستي خُطِفتْ
توشحتها سرابيل القطرانِ
اللصوص تلوكُ لحمها
نهشا....
كما تلوك المومس سكارتها
وقد ملّت من عهر القرودِ
تنزو على نخلتها الجميلة
قالوا:إنَّ هذا لفي ضلالهِ القديم
لايشربُ من نبيذنا الاحمر
ربما يكون عميلْ
جنّدهُ وحي قرآنهِ
يرددُ بهسيسِ صوتٍ
إنَّ(موعدكم يوم الزينة)
قالَ :وآنى لي من عصا
تلقفُ ما تأفكون
وآنى لي من ذي فقارٍ
آوي اليه والى ركنهِ الشديدْ
أُعيدُ به عروستي
لتزهو بصبحها الجميلْ
-----------
باسم جبار
2018-4-17

من هنا ]اتي النصر ومن هنا تأتي الهزيمة // بقلم د . صالح العطوان الحيالي // العراق

من هنا ياتي النصر ومن هنا تاتي الهزيمه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 17-4-2018
من هنا ياتي النصر كلمة قالَها صلاح الدِّين وهو يتفقَّد أحوال الجند ليلاً، فوجد خيمة بِها عددٌ من الجند يقرَؤون كتاب الله ويَقُومون الليل، فسجَّل له التاريخ هذه القَوْلة: "من هنا يأتي النصر"، ومرَّ على أُخْرى، فوجدها نائمة، فقال: "من هنا تأتي الهزيمة".
خيمة تَقُوم اللَّيل، تتبتَّل لِخَالقها، تأخذ من الزَّاد الإيماني ما تستطيع به أن تقاوم جند الباطل وأعداء الحق، جند يعلمون أنَّهم إذا تساوَوْا مع أعدائهم في المعاصي فاقهم عدوُّهم بالعُدَّة والعتاد، فكان ذلك سبب هزيمتهم، جند يتمثَّلون قول أمير المؤمنين عمر حينما أرسل تعليماته إلى سعد بن أبي وقَّاص - رضي الله عنه - في جبهة فارس، قال له: إنِّي آمُرُك ومَن معك أن تكونوا أشدَّ احتراسًا من المعاصي منكم من عدوِّكم، فإنَّ ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوِّهم، جندٌ باعوا أرواحهم فداءً لدين الله، ولِتَمكين الإسلام في الأرض بعدَما كانت أمَّة الإسلام ترزح تحت نير الاستبداد والظُّلم، والقهر والاحتلال، جند علموا أن الأُمَم عندما تُسِفُّ وتَخْلد إلى الأرض تستجمع الخصائص التي تستحقُّ بِها الهزيمة كما هو حال الأُمَّة في هذا الزمان، وأنَّها عندما تصعد إلى أعلى، وتطير بأجنحة من الشَّوق إلى مستوًى من الكمال الرفيع، فإنَّها تستحقُّ الفوز والتمكين.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((مَن لقي الله بغير أثَرٍ من جهاد، لَقِي الله وفيه ثُلْمة))، إذًا هؤلاء استحقُّوا فعلاً أن يُنصروا؛ لأنَّهم تحمَّلوا في ذات الله الكثير، واستنفدوا كلَّ أسباب الأرض، فجاء نصر الله لهم رغم عدد وعتاد عدوِّهم، يقول الله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يوسف: 110]، فلن يأتي النصر إلاَّ بعد استنفاد أسباب الأرض من الاستعداد والتجهيز، والإرادة والإصرار على رَدِّ الحق المَسْلوب بالقُوَّة بعد ما أُخذ منهم بالقوَّة؛ قال تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 60]، وهنا نلحظ أن النَّصر الذي ساقه الله للمسلمين في حطِّين كان فضلاً وعطيَّة من الله تعالى، ليس لعمل الناس فيها إلاَّ الدَّخل المحدود بإذنه، بالتجهيز والاستعداد، والأخذ بالأسباب، والأسباب لا تبلغ نتائجها إلاَّ بِقَدَر الله وفِي حمايته ورعايته.
قيل لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في غزوة الأحزاب: يا رسول الله، إنَّ قريشًا جاءت ومعها فلول العرب، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((أوتَحزَّبوا؟)) قيل: نعم، قال: ((إذًا أبشِروا بِنَصر الله))، وكأنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يبيِّن لنا القانون الإلهيَّ أنَّه إذا تحزَّب أعداء الله ضدَّ دين الله والمسلمين، واتَّخَذ المسلمون من الأسباب ما يُواجهون به هذا التحزُّبَ أكرَمَهم الله بالنَّصر المبين، ودَحْر عدو الإسلام والمسلمين.
وهذا مِصْداق قوله تعالى: ﴿ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 17].
ما أحوجَنا اليوم إلى تلبية نداء الله تعالى في سورة الأنفال! قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ﴾ [الأنفال: 15].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ﴾ [الأنفال: 20].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾ [الأنفال: 29].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[الأنفال: 45].
هذه هي مقوِّمات النَّصر وأسبابه، فما أحوجَنا إليها اليوم! فأين أُمَّة الإسلام من هذه النِّداءات حتى تستجمع مقوِّمات النصر على أعدائها، وتَخْرج من مرحلة الذُّلِّ والهوان والغُثاء، وتسحب رأسها من تحت أقدام أعداء الله، وتستفيق من ثُباتها حتَّى يعود للإسلام سيادته ومجده، فإنَّ الزمن الذي تتكوَّن فيه أمَّة إنَّما يرجع إلى مقدار الجهد الذي تبذله هذه الأمَّة؛ كي تنتقل من الظُّلمات إلى النور، ومن الهزيمة إلى النصر، وبمقدار ما ترسَّخ في قلبها من العقيدة والأخلاق والقِيَم الرَّفيعة التي هي شرايين الحياة في كيان جسم يريد أن ينطلق إلى آفاق النَّصر والسيادة.
من هنا تاتي الهزيمة
ـــــــــــــــــــــــــــ كان لسقراط جار طبيب، استنكر على الملك تسمية سقراط بالطبيب الأول، فسأله الملك عن طريقة يُثبت فيها أنه أكفأ من سقراط حتى يقوم بنقل اللقب إليه!
فقال الطبيب: سأسقيه السُّم ويسقيني ومن يعالج نفسه يكون صاحب اللقب!
وافق سقراط، وحدد الملك موعد النزال بعد أربعين يومًا.
أحضر سقراط ثلاثة من الرجال الأشداء وأمرهم بسكب الماء في أوعية ودقه كل يوم على مسمع الطبيب!
ويوم الواقعة شرب سقراط سُمّ جاره الطبيب، فاصفر لونه وأصابته الحمى، ولكنه عالج نفسه بعد ساعة!
ثم ناول سقراط خصمه قارورة السُّم التي بقي الرجال يعدونها أربعين يومًا على مسامعه، فلما شربه خرَّ ميتًا!
عندها قال سقراط للملك: لم أسقه إلا ماءً عذبًا وسأشرب منه أمامك! أنا لم أقتله يا سيدي الملك، لقد قتله وهمه وخوفه!
وفي سياق قريب من هذا الذي نحن فيه، كتبتُ منذ أيام أقول:
علميًا: تبلغ سرعة الغزال تسعين كيلومترًا في الساعة، بينما تبلغ سرعة الأسد ثمانية وخمسين كيلومترًا في الساعة، ومع ذلك تقع الغزلان فريسة للأسود!
لا شيء يُفسر هذا سوى الخوف، الأسود لا تفترس إلا الغزلان التي تمكن منها الخوف!
الأمر مشابه كثيرًا في عالم البشر، الهزائم تبدأ من الداخل، والنصر كذلك!
عندما طرح أمية بن خلف بلال بن رباح على رمال مكة الملتهبة وجلده بالسياط فلم ينحنِ، ووضع على صدره صخرة كبيرة فلم ينحنِ أيضًا، وهكذا انتصر العبد المملوك على السيّد الحرّ، هذا ما تقوله كُتب السيرة، ولكن في الحقيقة كان بلال هو السيد الحُرّ، وأمية هو المملوك العبد، بلال كان قد حرر الإسلام روحه وإن بقي في مُلك أمية، وأمية كان عبد المعتقدات البالية والعنجهية وإن كان يجلس في دار الندوة وتهابه مكة!
عندما سلمت بريطانيا فلسطين لليهود، بدأت العصابات الصهيونية تذبح الكبير والصغير، وتحرق الأخضر واليابس، ولكنهم في كل قرية يصبون فيها حمم الموت كانوا يتعمدون الإبقاء على بعض الناجين، ليفروا إلى القرى المجاورة، ويُحدثوا أهلها عما فعلته بهم تلك العصابات، وهكذا كانت تسقط القرية تلو القرية لأنها كانت مهزومة نفسيًا، ومنهارة في داخلها، وإن لم تكن موازين القوى في صالحها كما في حالة أن الغزال حقيقة أسرع من الأسد!
القضية باختصار:
ـــــــــــــــــ المهزوم من الداخل لا ينتصر مهما كان لديه من الأسباب، والمنتصر من الداخل سينتصر فعلًا مهما طال الزمن!
من هنا تبدا الهزيمة
ــــــــــــــــــــــــــــ بعد ان أكمل ( نابليون ) سيطرته على أوروبا قرر غزو روسيا .. وكان نابليون عندما يمر في طريقه في المدن اﻷوروبية وقراها متوجها" نحو روسيا كان الناس يخرجون من بيوتهم لمشاهدة موكب نابليون المهيب ..
وعند دخوله أطراف اﻷراضي الروسيه شاهد فلاحا" روسيا" منحنيا" وبيده منجله يحرث أرضه بنشاط لايعرف الملل والكلل .. ولم يعر موكب نابليون إنتباها" وشجنا" .
فقال نابليون لحراسه وقادته : ألاترون هذا الفلاح الروسي الحقير لم ينظر إلى موكبي وبنات أوروبا يخرجن من غرف نومهن شوقا" وشجنا" لمروري أمام منازلهن ؟
فأوقف نابليون الموكب وأمر بإحضار الفلاح .. فأتوا به مكتفا"
فقال نابليون : لماذا لم توقف الحراثه وتنظر إلى موكبي ..؟
فقال الفلاح : انا مالي ومال موكبك فأرضي أولى بإهتمامي ..
فقال نابليون : ألا تعرف من أنا ؟
فقال الفلاح لايهمني أن أعرف من أنت ؟
فقال نابليون : عليك أن تعرف أنا نابليون الذي سأحتل بلدك ..
فقال الفلاح أنت غازي حقير وأحقر من أن تحتل بلدي ..
فقال نابليون .. يجب أن تحمل إسمي معك دائما" لكي تذكرني في كل وقت ..
وقال لجنوده : أكتبوا إسمي على ساعده فأحموا سيخا" من الحديد و كتبوا إسم نابليون على يده ليكون وشما" لا يستطيع نزعه ..
فما كان من الفلاح الروسي إلا ان قام برفع منجله وضرب يده فبترها ورمى بها وسط ذهول جنوده وضباطه ..
قائلا : خذ إسمك معك فعار علي أن أحمل إسم غازي حقير مثلك ..
فنظر ( نابليون ) إلى من حوله .. وقال كلمته المشهوره :
( من هنا تبدأ الهزيمة )
فكانت بالفعل هزيمته النكراء من روسيا ..
متى ماكان ( المواطن ) مرتبطا"
بحب أرضه وبلده .. فهو بذلك يزرع النصر سنابل خضراء .. ولايقبل الهزائم

هذيان // للشاعرة المبدعة : هدى أبو العلا // مصر

هذيان
......... 
فى وسط جنوني به
سمعته ..
يهذي بها فى أحلامه..
توشحت برداء الصمت
كتمت صرخة مدوية
تصاعد صداها فى رأسي
تغلي الدماء كالبركان
رغم ارتجاف الخلايا
وقسوة الهزة 
ضممت نفسي بقوة
تحالفت دموعى
مع صهيل كبريائي
حتى أظل أذكر
هذه اللحظة 
كلما خانني خافقي
حين يموج الحنين
فى شرياني 
أغلقت الباب بهدوء
وطويت الصفحة 
من سجل حياتي
لم التفت إلى توسلاته
إذا كان نادماً حقاً
لما لم يحول بين جرحي وصمت العدم.
هدى أبو العلا

القابضون على الجمر // للشاعرة المبدعة : زكية محمد // المغرب

القابضون على الجمر
زكية محمد
.....أصواتهم الخافتة تنحني إجلالا لهيبة الكلمات، تتنزل عليهم كالجبال الراسيات. دموعهم الثائرة قرابين لبلوغ الصالحات . بطونهم ذئاب تعوي وأيديهم بالخير باسطات. قلوبهم من الخيبة تنزف ورؤاهم شامخات. تراهم حمائم تروي قصصا ملونة عن الرحمات و زمرة أسود عند غدر النكبات...قابضون على الجمر هم .ألا بلغهم عني أزكى التحيات.

عند مرافئ عينيها // للشاعرة المبدعة : فادية حسون // سوريا

عند مرافئ عينيها ...
تتسابق سفنهم .. 
لترسو مطمئنة ...
علها تتبارك بالاقتراب من رصيف أنوثتها المتسربل بالأنفة والعنفوان ...
أدنت وشاحها المخملي من وجهها ..
محاولة إخفاء مقابر جماعية حفرت فوق مساحة مقلتيها ... وجعلت من فلسفة التجاهل كفنا تلف به رفات خيباتهم ...
وعلى وقع خطواتها الجنائزية تم الدفن ..
فتحطمت السفن مرتطمة بذاك الرصيف المهيب ...
واختلطت دموع الرجال بملوحة بحار عينيها ...
وازداد سعر الملح..
حين عرف الجميع أنه من خلاصة عيني تلك المتمردة الأبية...

عصفور نحاسي .. م : ثانٍ // للشاعر الاستاذ : سلام العبيدي // العراق

عصفور نحاسي .. المقطع الثاني 
.........................................
لا أدري .. 
كهذا التمثال الجبسي
أتشقق عند ابواب الريح
لأحرس الوهم ................
أقضم تفاحة الهوس
واشرع بموتك الانيق ..
العالم الحليق الرأس
المغشى بجثث النايات
والشجر الكسيح
لاينجي أنفاس قصيدة
تتمرغ في رئة الكمان ........ 
والريح لاتأت بشيء
تمرق في فراغ ساخر ..
لاتختزل المتاهات ...
أرتال اقنعة 
على طول مظلات الصنوبر القديم ..
أول عبور للعتمة ..... موت قمر.. 
أفرط في الغياب ..
أكملت ماتيسر من عزف نبيل 
لأراوغ العطل المقيم 
على شرفات رقصة حبيسة 
إبدأ من الصفر .....!!!! 
كأنك لم تكن لحناً يتيماً
تطاولت عليه حوافر الوقت
وكأنك لم تروض حصان الشعر 
بلجام الكلمات
وكأنك لم تحص ذائقة العصف 
المحلق في ذاكرة القبلات ......
مابال قلبك يتهاوى 
حين تنتحر قصيدة ...؟
وما بال الكمان 
المقيم في قلبك الصديع
يتلوى بحاذاة صرخة مخنوقة
ودم شحيح ...؟ 
.........................
سلام العبيدي
20-4-2018

نص // للشاعر الأستاذ : كاظم الميزري // العراق

نص قصير
الليل رداء عاشقة
ملتحف بوسن الشفاه
فتراقص الاضواء
رعشة انثى
لاتخفي بريق شالها
عن جنون مشاعري
كاظم الميزري

قنديل وقداس // للشاعر الاستاذ : حسن محمد حسن // العراق

.... قنديل و قداس
............... حسن محمد حسن
بهواك أغمضت 
ناظري عالقذى
وسلكت درب 
العثرات و المنحنى
ونذرت مهجتي 
دونك درعا
و ترس أضلعي 
لك يفتدى
أقسو فما تضرني
قساوتك
فمذ صغري
تعودت على البكا
وبدم يسوع
خضبت جبهتي
وجعلت من صليبه
قداسي والمشتكى
وقنديل هواك
لم يدم بنوره
فبريح غيرتك
تحطم وأنطفى
وبحثت عن بصيص
ودربي أظلم
وفقدت كل شيء
والأمل ذوى
ولجأت للقوافي
أشكو لواعجي
بها أكوي مواجعي
لتكون الدوا
وخاب ظني من
الحياة وما بها
ومن حب ظننته
علاجي و الشفا
فلا حبيب دام ظله
ولاتعب سنيني
خدمني و لا الضنا
في 4 / 2018
حسن محمد حسن
..... . العراق

الجمعة، 20 أبريل 2018

ملف خاص لبرنامج شاعر الاسبوع // للشاعرة : روضة البوسليمي // من تونس الشقيق : مؤسسة أنكمدو العربي للثقافة والأدب



السيرة الذاتية
روضة بوسليمي
الولادة :من مواليد / 1967
الشهادة : باكالوريا آداب
انشر على المواقع الرقمية
تم تكريمي من موقع * كتاب الشغر*
نشر لي عديد النصوص
كرمت مرتين من موقع * مقهى الأدباء و الشعراء و الفنانين*
على يد استاذي مصطفى البدوي
ينشر لي * العربي اليوم * اغلب
نصوصي
و كذلك * منارة الشرق"
و الموقع المتميز * آفاق حرة"
بإشراف اخي محمد صوالحة
- الى جانب مواقع أخرى ك "ضفاف النهرين " و" نبض و حروف "
و " الرابطة العربية " و غيرها
----------
انا في الحقيقة لا ابتلع أقراص الألقاب بسهولة و لا أحبها اصلا
الشاعر ....و فارس الكلمة .. و الأديب ... و . .
فأنا لا اعتبر نفسي إلا مجرد قلم صديق للقرطاس يسرّ له بما يخالج صدره فيولد هذا السرّ نصا او ومضة او خاطرة بحسب مزاج مدادي     ....
لا اميل إلى الشعر العمودي على احترامي له قطعا
اميل إلى المجازات و التورية
و الاستعارات و التشخيص و احب
الكلمات الحبلى  بالشجن غالبا و لا ابخس حق كلمات عنّ لها الفرح

النصوص المختارة
*
--------فضفضة -----

فديتك ...

يمّه يا بهجة الأعياد ...
صباحاتك نور و المساءات مواويل...
 يبخلون على أمّ الينابيع بغرفة ماء ؟!
يوسّمونك يوما و قد رفعتك على عروش
العالمين أجمعها أبدا ، سرّ العطاء أنت يا يمّه ...
و أنت أنت من تخبزينه لذيذا شهيّا على حرّ أنفاسك
 التي لا تفتر ...
روح اللّوز أنت يا أمّي ... و أنت أنت فاكهتي و العسل ،
اكتفوا بعيد وحيد و منّي إليك عناقيد الأعياد و لك منّي
أميرتي  عراجين  المواسم المثقلة بأهازيج الرّوح ...
أمّاه يا عقد النّعم  من خالص الدرّ ....فديتك أنا يا أنا ...
و أعلن فيك كلّ الأعياد يا فراديسي زمن القحط و في
الأعوام العجاف....
لك منّي كلّ البرّ و لك من ربّي أعلى الجنان و الفراديس

--------------------/وضة بوسليمي....



# من أذكارنا...#

لأنّنا في العشق
نبيلان كمجنونين
لأنّنا في الوجد
 نؤتي الزّهد
و نحن معتكفين 
سنصنع على أعيننا
ساعة بعقارب صديقة
لا تبتلع ما صمد من عمرنا
و كلّما مررنا بمن أهلكهم الدّهر  
ردّدنا أذكارنا خاشعين:
- لكم يومكم و لنا يومنا .
            -----------------------------/وضة.....

كنحلة أنا ، أجمع رحيقا من زهرات تنبت في قلبك، أخبز
منها أقراصا من عسل أوزّعها
على اليتامى حبّا لله كلّ صباح و لا أنساني

-- دردشة --
--------------------------------------------/وضة .....
-... أقبل قلبك .
- و أنا ماذا أقبل ؟!
فأنا  لا أريد أن أقلدك
لذلك سأقبل ثوبك
فثوبك لي كقميص
 يوسف عند يعقوب
و أنت يوسفي و أنا يعقوبك
-- يعيدني طفلة ... حبك
يجعلني حبك نجمة ...
 كحب زليخة و أجمل
-- مرة أراك أما ألجأ إليك
 لما يضيق صدري
مرة حبيبة أسكن صدرك
مرة أراك طفلة بعمر زهرة موسمية
-- وعد سأكون لك كما في خيالك
و كما يقلب الله قلوب الخلق
بين أصابعه - وله المثل الأعلى -
ستقلبني طوعا بين صدرك
بأم عيني ...
 رأيته يشهد الجنة على وعده الأرقى
ماعاد يصبر على الكتمان ...!!!
يا الله ... يا الله ...منك العفو و الغفران /

/ سلاما ... /

سلامي يا حبيبة ...
فلا تكوني حزينة
ناسفة ... ناشفة
لا تكوني بلا نقاط ثلاث
كي يمتزج  في السماء ماؤنا

                  --------------------------- /وضة ....


أسائل أركاني
التي تصدّعت من هول الزلزلة ...
الزّلزلة التي انقضت أعمدتي على شموخها
أسألها في حيرة ...!!!
كيف للجبال التي تداعت
أن تنبت من جديد ؟!!!
كيف لقمّة  شقيقة لآشراقة الصّباح
  أن لا تبكي العتمة؟!!
الجبل  الذي ذهبت به دكّة حميمة
كان صديقا للغابة
رفيقا للمطر ...
حضنا للطّير...
ذاك الجبل المسالم للسّباع
ناخ كما الجمل 
حتى محطّة آستطلاعاتي ؟!
ذهلت أقمارها
سلّمي و مقياسي ؟!!
لا علم لهما بقسوة بركان صديق
و لا بتنكّر مدّ مألوف لشطآني ...
أيها الجبل الذي لا يرضى بالحضيض
مازالت الغيمات على الوعد
مازالت الشّمس قيد الحنين
تبتهل لرضاء أمنياتي ....
           --------------------------------------/وضة....

# سعي #

لأنّي آمنت بجدوى السّعي
أركب زوارقي و جياد كلماتي 
فأراوغ عقارب السّاعة
و حمق التّيار
و الرّيح
 و المطبّات
و العتمة...
و بالفطرة ؟!!!
أنتبه إلى النّوايا اللّواتي يجلسن القرفصاء ...
و الفخاخ الملفوفة في ورق "السيلوفان" 
و القبلات الملغومة
و الشّفاه الصّفراء
المتنكّرة بأقنعة تحسن الغمز
و برحمة من السّماء
أتحاشى نبال النّاكرين
و سهام الجاحدين ...
أحسن الوقوف
أنجز أكثر من عمل في ذات الوقت
كأن أختلي بفكرة مسكينة
كأن أرتّب مشهدا لذيذا وجبة لجوعي
كأن أقرأ حزمة من النّكات
لأضحك ضحكة عريضة
ضحكة أطول من أنفاس حذائي المهترئ
كأن أتوجّع على مهل ملء صدر ياسمينة
 منّت عليها غيمة بدموعها غير الحزينة
                       ------------------------------------/وضة....

#دندنة #

في عزّ الفوضى ،
سأتبرّج للموت ...
و أرتّب رحلة إلى حيث
يُنحر الوقت بحدّ الرّجاء
قد أشنق شانقي
من بدري...؟!!!
سأقطف بيتين من حقول الشّعر
أسوّي منهما  قصائدي
حتما ...
سأجدك على قارعة أمنياتي
فأنا أعلم يقينا أنّك لا تحبّ الهزائم
و تعشق دندنة ضحكاتي ....
                  -------------------------------------/وضة.......



-- نشيد الحياة --
-------------------------------------------/وضة ....

أجمع صغار الأماني
أكومها في أركان رأسي
أزرع في كل خريف أفكاري
اسمدها خدمة لمواسم حصادي
أجمع بعناية مزيدا من  أحلامي
زادي و زوادي بقية حياتي ...
ها أنشد نشيد الحياة و موالي
أرقب بجدية منسوب ارتعاشاتي
أتطلع على تضاعف غيرتي و أشعاري
كتضاعف الحسنات في كتاب المتقين
 و في دفتي  سجلاتي ...
أسترق النظر لغابة أحلامك
اتطفل  برقة على المشاهد في لوحاتك
أنتشي على أنغام نايك و رقصاتك
أعد بلا تلعثم قائمات اهتماماتك
أنتبه الى عهودك الغليظة و مفاتيح كلماتك
اروح و أغدو من و الى أحواض افتراضاتك
أرتب منها عن روية نشيد حياتي التي هي حياتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-- تحية --
---- وجهك ... ؟! شمس
وأنا ...؟!!
القانعة  بلبّ الظّلام
المستظلّة بسواد الكلام
منذ اول  يقظة
منذ اول عثرة
ألا فآشرق يا ...
شق الروح و سر السلام/

--------------------------------- /وضة.....