مجلة أدبية دورية تعنى بالشؤون الأدبية والثقافية رئيس التحرير : جاسم ال حمد الجياشي / مدير تحرير مريام سما
السبت، 22 ديسمبر 2018
مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // قصيد : كُتبَ بمداد الشاعر// أحمد بو حاجب // تونس
تَحِنُّ جَوَارِحِي لِلِقَاءِ حُبٍّ
حَنِينَ طُفُولَتِي لِشَذَا الرِّيَاضِ
فَأَهْمِسُ شَادِيًا بِنَقاءِ حُلْمٍ
أرَاهُ بِصَحْوَتِي طَيْفَ الغمَاضِ
وَمَا انْطَفَأتْ بِرَغْمِ الظّلْمِ عَيْنِي
وَ لَكِنَّ الظلامَ يَرَى بَيَاضِي
فَمَا انْتَكَسَتْ بِرَغْمِ الكَيْدِ دَرْبِي
سَأبْقَى مَا حَيِيتُ سَمَا الأرَاضِي
#أحمد_بوحاجب / تونس
حَنِينَ طُفُولَتِي لِشَذَا الرِّيَاضِ
فَأَهْمِسُ شَادِيًا بِنَقاءِ حُلْمٍ
أرَاهُ بِصَحْوَتِي طَيْفَ الغمَاضِ
وَمَا انْطَفَأتْ بِرَغْمِ الظّلْمِ عَيْنِي
وَ لَكِنَّ الظلامَ يَرَى بَيَاضِي
فَمَا انْتَكَسَتْ بِرَغْمِ الكَيْدِ دَرْبِي
سَأبْقَى مَا حَيِيتُ سَمَا الأرَاضِي
#أحمد_بوحاجب / تونس
مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // عابر سبيل // كُتبَ بمداد الشاعر // عبد الزهرة خالد // العراق
عابر سبيل
————
للمرّةِ العاشرة
أدخلُ المدينةَ
أترقّبُ بعضَ الأنباء
يسألني الحاجبُ
عن شغلي
قلتُ في خلدي
قبلَ أن يفهمَ أنّني عابرُ سبيل
أطرقٌ أبوابَ العشق في حيّ العواطف
أروّضُ الأحلامَ
في ساحةِ اللّهوِ مع الأسارير
أحملُ شارةً قرمزيّةً على صدري
تتعثّرُ باحمرارِ خجلي
ما كانَ فعلي أذكى منّي
أو أدهى من قلقي
لإرغامَ الواقع
على صراحتي
وأنا مارٌّ مرورَ الهيّام
أعترفُ لشعري هذه المرّةِ بصدقٍ تامّ
بأنّها عذراءُ تستحمُّ بندى اللّيمون
كلّما تشتهي غراما
يداعبُ وجنتيها،
تخجلُ القبلةُ
من مصارحةِ شفتيها
لئلا يبتلّ بها الرّضاب،
حيرةُ الشّوقِ
مكرٌ برياء
وخشيةٌ بلا حذر
وعذرٌ دون أسباب،
دعيني أفتحُ بابَ الجرأة
آخرَ مرةٍ
أكسرُ مغاليقَ الصّمت
كي تهبَّ رياحُ اللّهفة
بما ترومُ أشرعةُ الحنين…
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢١-١٢-٢٠١٨
————
للمرّةِ العاشرة
أدخلُ المدينةَ
أترقّبُ بعضَ الأنباء
يسألني الحاجبُ
عن شغلي
قلتُ في خلدي
قبلَ أن يفهمَ أنّني عابرُ سبيل
أطرقٌ أبوابَ العشق في حيّ العواطف
أروّضُ الأحلامَ
في ساحةِ اللّهوِ مع الأسارير
أحملُ شارةً قرمزيّةً على صدري
تتعثّرُ باحمرارِ خجلي
ما كانَ فعلي أذكى منّي
أو أدهى من قلقي
لإرغامَ الواقع
على صراحتي
وأنا مارٌّ مرورَ الهيّام
أعترفُ لشعري هذه المرّةِ بصدقٍ تامّ
بأنّها عذراءُ تستحمُّ بندى اللّيمون
كلّما تشتهي غراما
يداعبُ وجنتيها،
تخجلُ القبلةُ
من مصارحةِ شفتيها
لئلا يبتلّ بها الرّضاب،
حيرةُ الشّوقِ
مكرٌ برياء
وخشيةٌ بلا حذر
وعذرٌ دون أسباب،
دعيني أفتحُ بابَ الجرأة
آخرَ مرةٍ
أكسرُ مغاليقَ الصّمت
كي تهبَّ رياحُ اللّهفة
بما ترومُ أشرعةُ الحنين…
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢١-١٢-٢٠١٨
مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // شوق // كُتبَ بمداد الشاعر // عبد الكاظم الغليمي // العراق
شوق
تغادرني أنفاسي
اليك
تهرب مني
همساتي
حكاية ليلي
ضحكتي التي رسمتها شفاهي
عطرا
على فانوس وحدتي
ودعتها مع أخر نجم
هوى
الفجر سبقني اليك
وأرخى سدوله
وأنحنى
والشمس لامست كفيك
وأشعرتك
بفراق
الوشم
حين كنت ترسمني فوق
الطين
لوحة من حنين
تزرع فيها قلبا ووردة
تنقش أسمي
وتبتسم لي وكأنك تلعب كما الصغار
حين تصطاد طيرا بلا اجنحة
وترميني
كي اطير
هنا احط وهناك تتلقفني محاجر
السنين
لن اعود بخفي حنين
مازلت انتظر
ونبضي يشدو
ألف أسمك
ويختتم
الليل لن
يطول "
تغادرني أنفاسي
اليك
تهرب مني
همساتي
حكاية ليلي
ضحكتي التي رسمتها شفاهي
عطرا
على فانوس وحدتي
ودعتها مع أخر نجم
هوى
الفجر سبقني اليك
وأرخى سدوله
وأنحنى
والشمس لامست كفيك
وأشعرتك
بفراق
الوشم
حين كنت ترسمني فوق
الطين
لوحة من حنين
تزرع فيها قلبا ووردة
تنقش أسمي
وتبتسم لي وكأنك تلعب كما الصغار
حين تصطاد طيرا بلا اجنحة
وترميني
كي اطير
هنا احط وهناك تتلقفني محاجر
السنين
لن اعود بخفي حنين
مازلت انتظر
ونبضي يشدو
ألف أسمك
ويختتم
الليل لن
يطول "
مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // صروف الزمان // كُتبَ بمداد الشاعر // ضمد كاظم الوسمي // العراق
صروف الزمان
*
قِفْ بِالْمَرابعِ وَاسْألْ دُرَّها الْخَضِلا
عَنِ اللّواتي غَدَتْ في دَهْرِها مَثَلا
*
عَنِ النّجومِ وَقَدْ تاقَتْ لِرُؤْيَتِها
وَاذْكُرْ لَيالي الْهَوى فَالْبَدْرُ قَدْ أَفِلا
*
وَرَنَّةُ الْكَأْسِ وَالأنْغامُ ضِحْكَتُها
وَالْهَمْسُ في نَبْسِهِ قَدْ ضارَعَ الْعَسَلا
*
وَاللّيلُ ظَلَّ لِسِرِّ الشّوقِ مُرْتَقِبا
وَالْقَلْبُ مِنْ نارِهِ قَدْ شَبَّ وَاشْتَعَلا
*
عَلامَ في رَسْمِها ذِكْرى أُقَلِّبُها
في خاطِري تَنْتَضي الْأسْيافَ وَالَأسَلا
*
وَالْهَجْرُ قَدَّ سُوَيْداءَ الْفُؤادِ وَفي
حُشاشَتي زَرَعَ الْأدْواءَ والعِلَلا
*
رَبّاهُ مَنْ لِكَسيرِ الْقَلْبِ يَجْبُرُهُ
إذا صَريعُ الهوى قَدْ شارَفَ الْأجَلا
*
هذي صُروفُ الزّمانِ الْمُرِّ قَدْ عَصَفَتْ
بِوالِهٍ يَرْتَجي في ضَغْثِهِ الَأمَلا
*
هَيهاتَ إنَّ الأْماني فيهِ فانِيَةٌ
وَالْعُمْرُ تَجْري بِهِ الْأيَامُ مُرْتَحِلا
*
فَالرُّوحُ تَمْضي عَلى مِعْراجِ بارِئِها
وَالْقَلْبُ يا خالِقي يَأْتيكَ مُبْتَهِلا
*
ضمد كاظم الوسمي
*
قِفْ بِالْمَرابعِ وَاسْألْ دُرَّها الْخَضِلا
عَنِ اللّواتي غَدَتْ في دَهْرِها مَثَلا
*
عَنِ النّجومِ وَقَدْ تاقَتْ لِرُؤْيَتِها
وَاذْكُرْ لَيالي الْهَوى فَالْبَدْرُ قَدْ أَفِلا
*
وَرَنَّةُ الْكَأْسِ وَالأنْغامُ ضِحْكَتُها
وَالْهَمْسُ في نَبْسِهِ قَدْ ضارَعَ الْعَسَلا
*
وَاللّيلُ ظَلَّ لِسِرِّ الشّوقِ مُرْتَقِبا
وَالْقَلْبُ مِنْ نارِهِ قَدْ شَبَّ وَاشْتَعَلا
*
عَلامَ في رَسْمِها ذِكْرى أُقَلِّبُها
في خاطِري تَنْتَضي الْأسْيافَ وَالَأسَلا
*
وَالْهَجْرُ قَدَّ سُوَيْداءَ الْفُؤادِ وَفي
حُشاشَتي زَرَعَ الْأدْواءَ والعِلَلا
*
رَبّاهُ مَنْ لِكَسيرِ الْقَلْبِ يَجْبُرُهُ
إذا صَريعُ الهوى قَدْ شارَفَ الْأجَلا
*
هذي صُروفُ الزّمانِ الْمُرِّ قَدْ عَصَفَتْ
بِوالِهٍ يَرْتَجي في ضَغْثِهِ الَأمَلا
*
هَيهاتَ إنَّ الأْماني فيهِ فانِيَةٌ
وَالْعُمْرُ تَجْري بِهِ الْأيَامُ مُرْتَحِلا
*
فَالرُّوحُ تَمْضي عَلى مِعْراجِ بارِئِها
وَالْقَلْبُ يا خالِقي يَأْتيكَ مُبْتَهِلا
*
ضمد كاظم الوسمي
مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // إلى الشمس // كُتبَ النص بمداد : الشاعر علاء الدليمي // العراق
إلى الشمسِ
إلهة العشق القديمة
وترانيم التعاويذ الحديثة
سيدة الكون ذات الأنوار الدافئة السرمدية
حيثُ أنتِ تسكنُ ليلى وهند وخولة العربية
حيثُ طرفك دارَ دارت الأفلاك البربرية
وحيثُ نبضك إتقدَّ إتقدتْ جذوة الشوق السومرية
يااااااااا سحر همسك وتلك العيون الخيبرية
لا هوادة بعد اليومِ
فقد أعلن قلبي ثورته الفعلية
محارب شجاعته أكدية أشورية
صرّاع في الهوى لا يخشى فلول الأعجمية
فداكِ مولاتي كل الجيوش الغربية
كفاكِ تمنعآ فقلبك أسيرآ خلف أضلعي وما تحت قبابك إلا قلبي ماثلآ ينتظر قبلة حصرية
علاء الدليمي
إلهة العشق القديمة
وترانيم التعاويذ الحديثة
سيدة الكون ذات الأنوار الدافئة السرمدية
حيثُ أنتِ تسكنُ ليلى وهند وخولة العربية
حيثُ طرفك دارَ دارت الأفلاك البربرية
وحيثُ نبضك إتقدَّ إتقدتْ جذوة الشوق السومرية
يااااااااا سحر همسك وتلك العيون الخيبرية
لا هوادة بعد اليومِ
فقد أعلن قلبي ثورته الفعلية
محارب شجاعته أكدية أشورية
صرّاع في الهوى لا يخشى فلول الأعجمية
فداكِ مولاتي كل الجيوش الغربية
كفاكِ تمنعآ فقلبك أسيرآ خلف أضلعي وما تحت قبابك إلا قلبي ماثلآ ينتظر قبلة حصرية
علاء الدليمي
الخميس، 20 ديسمبر 2018
مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // حوارية القدر // كُتبَ النص بمداد الشاعر // هاشم لمراني // المغرب
حوارية القدر
**********
عجب ... كل العجب
عندما تمتد ملاعق العسل إلينا
لنلعق حلو علقمها
حتى نصاب يوما بكل الكرب
أو بالسعار وداء الكلب
وكأن " داروين " يعود ثانية
ليخبرنا عن أصل الأنواع
عن التكيف منا لانسداد الندب
في القيام بعد كبوة
أو في اصطفاء للشكل وللنسب
طين نحن إذ ترفسنا كل رجل
قطعة فخار ما كلت من تشكيلها
تداعيات الصناع لكره الحدب
عجب ... كل العجب
يوم يغفو كل كبير منا عن زمانه
أو تنبت الطحالب من حوله
ليصير كلبا أجربا من غير ذنب
وتنمو العوالق طفيليات حول خصره
نوابت لا جذور لها
تستغيث بحثا عن أي انتماء أو نسب
***********
فلتكن سكنا لي أبا جهل ولو لحين
عل ذاكرتي تمحي أقاويل كل مندس
أو مردد لأساطير الأولين
من عرافات .. قارئات ودع
رقاة أو مقلبات للفناجين
من ربيع ياسمين ما اشتد عوده
حتى صار خريفا لكل الرياحين
*********
هلا أصدقتني القول يا قدري المحتوم
والعمر مني يمضي إلى نهاياته ...
حتى أرى منك ليلة قدر
أواستجابة لدعاء كل مظلوم
نصرة لحق كل مهزوم
لتميط اللحايا عن العرايا
وتقتص لي من إثم يوم مشؤوم
هلا أصدقتني القول يا قدري المحتوم
لتجعل مني فرضا ونافلة
قياما لصلاة فجر
أو إن شئت زنديقا معلنا للعموم
وتكشف عن طوتي لعشرتي
عل الراقدين في غفلة
يستفيقون بترياق يبطل كل السموم .
********************
م . هاشم لمراني 14 دجنبر 2018
**********
عجب ... كل العجب
عندما تمتد ملاعق العسل إلينا
لنلعق حلو علقمها
حتى نصاب يوما بكل الكرب
أو بالسعار وداء الكلب
وكأن " داروين " يعود ثانية
ليخبرنا عن أصل الأنواع
عن التكيف منا لانسداد الندب
في القيام بعد كبوة
أو في اصطفاء للشكل وللنسب
طين نحن إذ ترفسنا كل رجل
قطعة فخار ما كلت من تشكيلها
تداعيات الصناع لكره الحدب
عجب ... كل العجب
يوم يغفو كل كبير منا عن زمانه
أو تنبت الطحالب من حوله
ليصير كلبا أجربا من غير ذنب
وتنمو العوالق طفيليات حول خصره
نوابت لا جذور لها
تستغيث بحثا عن أي انتماء أو نسب
***********
فلتكن سكنا لي أبا جهل ولو لحين
عل ذاكرتي تمحي أقاويل كل مندس
أو مردد لأساطير الأولين
من عرافات .. قارئات ودع
رقاة أو مقلبات للفناجين
من ربيع ياسمين ما اشتد عوده
حتى صار خريفا لكل الرياحين
*********
هلا أصدقتني القول يا قدري المحتوم
والعمر مني يمضي إلى نهاياته ...
حتى أرى منك ليلة قدر
أواستجابة لدعاء كل مظلوم
نصرة لحق كل مهزوم
لتميط اللحايا عن العرايا
وتقتص لي من إثم يوم مشؤوم
هلا أصدقتني القول يا قدري المحتوم
لتجعل مني فرضا ونافلة
قياما لصلاة فجر
أو إن شئت زنديقا معلنا للعموم
وتكشف عن طوتي لعشرتي
عل الراقدين في غفلة
يستفيقون بترياق يبطل كل السموم .
********************
م . هاشم لمراني 14 دجنبر 2018
مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // عبرات // كُتب النص بمداد الاستاذ : عبد القادر صيد // الجزائر
عبرات
على صفحة مساحيق وجهك تنبش عيني باحثة عن نقطة أواري فيها حزني ، فإما أنني ما زلت تلميذا غير نبيه لذلك الغراب الذي علم الإنسانية الأولى فن طمس الجريمة،أو أن تلك البراكين التي تثور في وجهي من مسمات بشرتك قد خمدت ، وللأسف الشديد فقد ضاق وجهك عن الجريمة الآن ، و قاتل مائة نفس الذي كنت تعرفينه لا يمكنه التراجع في هذه اللحظة ، سيتوب بقتل المزيد من الأرواح ، لقد بحث طويلا فلم يجد سوى نتوءات صارت قبورا لابتسامات كانت تدوي كفتوحات بعبق الجاوي ،الخيوط التي حبكت بساط الريح انسلت ، و لم تبق إلا خيوط عنكبوت عقيم لا يجد ما يلتهمه .. اللاحدث يلخص مناوراتك لاسترجاع العرش ،تنتظرين نسائمك تهب كي تغتنميها ، و لكن ما هي إلا رياح عاصفة ممزوجة بهشيم أوراق الخريف تئن من وجع الهجر ، تسقط على الأرض و تيبس ثم تتحطم لترجع إلى ضمة أمها من جديد..
عندما تقترح عيناك عليّ العديد من الأمنيات ، فكأنما تسألني عن آخر رغبة لي في هذه الحياة ، و هذا لا يحدث إلا قبل تنفيذ حكم الإعدام ، نعم أمر مخيف أن تتعرض لهذا الموقف مرتين ، فقد سبق لي و أن وقفته أمامك ، كان ذلك منذ سنوات حينما كنا أمام مفترق الطرق ، و كنت في كل طريق ، و لم يكن الخيار سواك ، لم تكوني مقطعة إلى أجزاء ، و لكن طيفك كان يحسن السباحة ، و كان يقضي جل وقته يمازح الأصدقاء بمحاولة إغراقهم ، كانت أيام لله درها ، و كنت أنت أنت الطريق ..
دعي ظلام هذه الليلة يذهب ، و سأتفرغ لك ، سأقصد نعشك المتحرك غدا ، و أقدم له كل التعظيمات التي كنت تتمتعين بها قبل اليوم ، ستأتيك بقية منها بأثر رجعي ، هي تأوهات من الزمن الجميل ، صوت موجوع من وتر العود المكسور يؤدي سمفونية لموسيقار مات قبل أن يعترف بموهبته التي فيها جزء من الفن و كثير من الشكوى، و الأهم من كل ذلك هي تغلي بحنين إلى التصفيق الذي يبخّرالوجدان و يجعله يرقى إلى فوق ليمتزج بالسحاب و ليسهل عليه التنكر..
لا أحتاج إلى مفسر الأحلام بعد اليوم ، فقد نفثت في أحلامي بسمّك ، فأصبحت محتاجا إلى ترياق من داء التكرار ، فنفس الحلم يتكرر بنفس الموسيقى و الألوان ، و بنفس القهقهات ، ثم أجد نفسي كأني لم أخض معك هذا الوادي الذي يزينه ريق الملح، و المكدر بتراب الفخار الأول الذي تتشكل منه كل الانحناءات الآثمة ، نفس الأصداء تتكرر و لكن لأشخاص مختلفين ، كلها لا تتعبني كما تتعبني أصداء الظلال البيضاء التي تبحث عن اللون الأسود ..
أنا الذي يبحث عن السآمة فتستعصي عليه ، لأنها معنى ، و المعنى عزيز في هذه الأيام ، لكونه روحا و وجودا ،فعلى نعشك المتحرك وقفت تسأذن كل حروفي لتشكل عالمها الخاص ، فلم يؤذن لها ، أو بالأحر لم تتلق أي رد ، ربما لانشغال من بالداخل بنرجسية ذابلة مضت عليها الفصول و لم تجد رائحة تتناسب مع الانقلابات المتعاقبة،كما لم تستوعب مرحلة وقف إطلاق النار من الطرفين ..
على صفحة مساحيق وجهك تنبش عيني باحثة عن نقطة أواري فيها حزني ، فإما أنني ما زلت تلميذا غير نبيه لذلك الغراب الذي علم الإنسانية الأولى فن طمس الجريمة،أو أن تلك البراكين التي تثور في وجهي من مسمات بشرتك قد خمدت ، وللأسف الشديد فقد ضاق وجهك عن الجريمة الآن ، و قاتل مائة نفس الذي كنت تعرفينه لا يمكنه التراجع في هذه اللحظة ، سيتوب بقتل المزيد من الأرواح ، لقد بحث طويلا فلم يجد سوى نتوءات صارت قبورا لابتسامات كانت تدوي كفتوحات بعبق الجاوي ،الخيوط التي حبكت بساط الريح انسلت ، و لم تبق إلا خيوط عنكبوت عقيم لا يجد ما يلتهمه .. اللاحدث يلخص مناوراتك لاسترجاع العرش ،تنتظرين نسائمك تهب كي تغتنميها ، و لكن ما هي إلا رياح عاصفة ممزوجة بهشيم أوراق الخريف تئن من وجع الهجر ، تسقط على الأرض و تيبس ثم تتحطم لترجع إلى ضمة أمها من جديد..
عندما تقترح عيناك عليّ العديد من الأمنيات ، فكأنما تسألني عن آخر رغبة لي في هذه الحياة ، و هذا لا يحدث إلا قبل تنفيذ حكم الإعدام ، نعم أمر مخيف أن تتعرض لهذا الموقف مرتين ، فقد سبق لي و أن وقفته أمامك ، كان ذلك منذ سنوات حينما كنا أمام مفترق الطرق ، و كنت في كل طريق ، و لم يكن الخيار سواك ، لم تكوني مقطعة إلى أجزاء ، و لكن طيفك كان يحسن السباحة ، و كان يقضي جل وقته يمازح الأصدقاء بمحاولة إغراقهم ، كانت أيام لله درها ، و كنت أنت أنت الطريق ..
دعي ظلام هذه الليلة يذهب ، و سأتفرغ لك ، سأقصد نعشك المتحرك غدا ، و أقدم له كل التعظيمات التي كنت تتمتعين بها قبل اليوم ، ستأتيك بقية منها بأثر رجعي ، هي تأوهات من الزمن الجميل ، صوت موجوع من وتر العود المكسور يؤدي سمفونية لموسيقار مات قبل أن يعترف بموهبته التي فيها جزء من الفن و كثير من الشكوى، و الأهم من كل ذلك هي تغلي بحنين إلى التصفيق الذي يبخّرالوجدان و يجعله يرقى إلى فوق ليمتزج بالسحاب و ليسهل عليه التنكر..
لا أحتاج إلى مفسر الأحلام بعد اليوم ، فقد نفثت في أحلامي بسمّك ، فأصبحت محتاجا إلى ترياق من داء التكرار ، فنفس الحلم يتكرر بنفس الموسيقى و الألوان ، و بنفس القهقهات ، ثم أجد نفسي كأني لم أخض معك هذا الوادي الذي يزينه ريق الملح، و المكدر بتراب الفخار الأول الذي تتشكل منه كل الانحناءات الآثمة ، نفس الأصداء تتكرر و لكن لأشخاص مختلفين ، كلها لا تتعبني كما تتعبني أصداء الظلال البيضاء التي تبحث عن اللون الأسود ..
أنا الذي يبحث عن السآمة فتستعصي عليه ، لأنها معنى ، و المعنى عزيز في هذه الأيام ، لكونه روحا و وجودا ،فعلى نعشك المتحرك وقفت تسأذن كل حروفي لتشكل عالمها الخاص ، فلم يؤذن لها ، أو بالأحر لم تتلق أي رد ، ربما لانشغال من بالداخل بنرجسية ذابلة مضت عليها الفصول و لم تجد رائحة تتناسب مع الانقلابات المتعاقبة،كما لم تستوعب مرحلة وقف إطلاق النار من الطرفين ..
مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // رغداء // كُتبَ النص بمداد الشاعر // عبد الزهرة الأسدي // العراق
(( رَغداءُ أمُ ابيها ))
رغداء -----
للمجدِ يازُحلِِ
وكل الكواكب
والنجوم
تليها
خنساءُ عصرنا ----
لا
همها
صخراََ
ولاهمها موت لماضيها
لقنت كذبه التاريخ (دواعشٌ )
وأخضر
من عسجدِِ
هذا الربى فيها
الموصل الحدباء كلا لم تمت
رغداء
بالدم تسقيها
رعونة وقلة حيلةِِ
دماءٌ ايها الهمجي كنت ترويها
برىءَ الاسلام من طوق دماءكم
فالاسلام
دين محبةِِ
والبغضاء ينفيها
هذا طريق الحق يارغدِِ
غير
دماءنا
من
كان
يحيها ---؟
انتِ وجمعٌ صالحا سارية الوغى
كل الشهداء بالروح نفديها
عراقٌ -----
لله دَركَ ياعراق
هذهِ شموعٌ وأوقدت ْ الجوى فيها
فكان المهندُ في أجنتهم خُلقا ---
فلا مهند في غمده رقدا
ولا غضب لدونك نبديها ---
لاطمع في منصبِِ او لذةِِ
أنما الصمود َ هدية يُهديا
لا مِنة ٌ ان نهضَ الفرات َ
أو رعدَ الجنوبَ ---!
كل العراق واحد أن حَمىَ الوطيس* فيها
سلاما
يا رغداء يا ام ابيها
سلاما
لروحك العلياء تهديها
*****************
الاديب
14-12-201
رغداء -----
للمجدِ يازُحلِِ
وكل الكواكب
والنجوم
تليها
خنساءُ عصرنا ----
لا
همها
صخراََ
ولاهمها موت لماضيها
لقنت كذبه التاريخ (دواعشٌ )
وأخضر
من عسجدِِ
هذا الربى فيها
الموصل الحدباء كلا لم تمت
رغداء
بالدم تسقيها
رعونة وقلة حيلةِِ
دماءٌ ايها الهمجي كنت ترويها
برىءَ الاسلام من طوق دماءكم
فالاسلام
دين محبةِِ
والبغضاء ينفيها
هذا طريق الحق يارغدِِ
غير
دماءنا
من
كان
يحيها ---؟
انتِ وجمعٌ صالحا سارية الوغى
كل الشهداء بالروح نفديها
عراقٌ -----
لله دَركَ ياعراق
هذهِ شموعٌ وأوقدت ْ الجوى فيها
فكان المهندُ في أجنتهم خُلقا ---
فلا مهند في غمده رقدا
ولا غضب لدونك نبديها ---
لاطمع في منصبِِ او لذةِِ
أنما الصمود َ هدية يُهديا
لا مِنة ٌ ان نهضَ الفرات َ
أو رعدَ الجنوبَ ---!
كل العراق واحد أن حَمىَ الوطيس* فيها
سلاما
يا رغداء يا ام ابيها
سلاما
لروحك العلياء تهديها
*****************
الاديب
14-12-201
مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // البحث // كُتبَ النص بمداد الشاعر: عبد الزهرة خالد // العراق
البحث
————
من ذاك الرّكام
انطلقتْ الصّرخةُ
نحو وادي النّبشِ وقفارِ الضّياع،
من ذلك الضّلع
أكلَ الحبَّ وشَرِب
في وطنٍ بلا أكواخ،
كانت أمّهُ تساوي بكفِّها اليمين
ترابَ السّماء
كلّما ترافقُ هديلَ الحمام
تحتَ سقوفِ الدّخانِ
في بيوتِ الصّفيح
ربّما غيّمةٌ تمرُّ لتُنَفّذَ الأحلامَ
أو لعلّ قمرا يرفعُ سلّمَ المطالَب
بوجهِ الزّمان ،
بمفاهيمِ اليسار
تضعُ أثداءَ الشّمس
أمامَ طفلها الرّضيع
ليشبعَ حدَّ التجشّؤ
من علاماتِ الوهجِ الأكبر،
حينما يكبرُ
سيكونُ بقدرةِ الفقر
أحدَ دافعي العربات
ينقلُ اللّيمونَ والسردين
إلى أبوابِ الأغنياء،
كان الدّعاءُ متوقّفا
عندَ الشفاه، أنّه _ حسبَ علمي _ للسّماع ..
ينمو من سويداء لا تموت
يحبو الهوينا … يجاري انفلاتَ السّراب ،
حلمهُ على رصيفٍ أملسَ
يخشى أن يندلق
في صوتٍ أبكم
لا يقدرُ على الثّبات
وهو يبحثُ عن إلهٍ
يلبّي الدّعوةَ إن رجاهُ راج …
"""""""""""""""""""
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٥-١٢-٢٠١٨
————
من ذاك الرّكام
انطلقتْ الصّرخةُ
نحو وادي النّبشِ وقفارِ الضّياع،
من ذلك الضّلع
أكلَ الحبَّ وشَرِب
في وطنٍ بلا أكواخ،
كانت أمّهُ تساوي بكفِّها اليمين
ترابَ السّماء
كلّما ترافقُ هديلَ الحمام
تحتَ سقوفِ الدّخانِ
في بيوتِ الصّفيح
ربّما غيّمةٌ تمرُّ لتُنَفّذَ الأحلامَ
أو لعلّ قمرا يرفعُ سلّمَ المطالَب
بوجهِ الزّمان ،
بمفاهيمِ اليسار
تضعُ أثداءَ الشّمس
أمامَ طفلها الرّضيع
ليشبعَ حدَّ التجشّؤ
من علاماتِ الوهجِ الأكبر،
حينما يكبرُ
سيكونُ بقدرةِ الفقر
أحدَ دافعي العربات
ينقلُ اللّيمونَ والسردين
إلى أبوابِ الأغنياء،
كان الدّعاءُ متوقّفا
عندَ الشفاه، أنّه _ حسبَ علمي _ للسّماع ..
ينمو من سويداء لا تموت
يحبو الهوينا … يجاري انفلاتَ السّراب ،
حلمهُ على رصيفٍ أملسَ
يخشى أن يندلق
في صوتٍ أبكم
لا يقدرُ على الثّبات
وهو يبحثُ عن إلهٍ
يلبّي الدّعوةَ إن رجاهُ راج …
"""""""""""""""""""
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٥-١٢-٢٠١٨
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)