السبت، 22 ديسمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // عابر سبيل // كُتبَ بمداد الشاعر // عبد الزهرة خالد // العراق

عابر سبيل
————
للمرّةِ العاشرة
أدخلُ المدينةَ
أترقّبُ بعضَ الأنباء
يسألني الحاجبُ 
عن شغلي 
قلتُ في خلدي
قبلَ أن يفهمَ أنّني عابرُ سبيل
أطرقٌ أبوابَ العشق في حيّ العواطف
أروّضُ الأحلامَ
في ساحةِ اللّهوِ مع الأسارير 
أحملُ شارةً قرمزيّةً على صدري
تتعثّرُ باحمرارِ خجلي 
ما كانَ فعلي أذكى منّي 
أو أدهى من قلقي 
لإرغامَ الواقع
على صراحتي 
وأنا مارٌّ مرورَ الهيّام
أعترفُ لشعري هذه المرّةِ بصدقٍ تامّ 
بأنّها عذراءُ تستحمُّ بندى اللّيمون
كلّما تشتهي غراما
يداعبُ وجنتيها،
تخجلُ القبلةُ 
من مصارحةِ شفتيها
لئلا يبتلّ بها الرّضاب،
حيرةُ الشّوقِ 
مكرٌ برياء
وخشيةٌ بلا حذر
وعذرٌ دون أسباب،
دعيني أفتحُ بابَ الجرأة
آخرَ مرةٍ
أكسرُ مغاليقَ الصّمت
كي تهبَّ رياحُ اللّهفة 
بما ترومُ أشرعةُ الحنين…
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢١-١٢-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق