الأحد، 30 ديسمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // نص كُتبَ بمداد الشاعر // صالح عبد الجياشي // العراق

ستفرغُ يدُ الاقدار عمري
من قِرب الايام
تهرقُ الساعات
لتروي عطشَ المساء
هذا ايار الذي وشم قبلهُ
على طيني
تأزرَ بضوءِ الشمس
فالغيوم البيضاء
كنزٌ ثمينٌ للرعاة
تأبط الزمن حكاية لي
ارخى القمرُ سدولهُ على رصيفٍ
جنديٌ مُصاب
بفكرةِ الهزيمة
فلا تلوح أيا تموز
غدا ستاتي
ومعكَ كُل خناجر الوقت
ونواعيرَ الساعات
لتطوي تلك القِرب المهرقة
ايمكن ان يعمى الزمن ؟
يتوقفُ عند اول عتبةٍ للغروب
ضحكات الفراشات
لا تعكسُها مراياي
فالضوءُ الهاربُ من بينِ السعفِ
يطاردها
تختبئ واحدةٌ في كُمي
تمُسكُني
تعانقُ الحلم
تشُمُ على جلدي قبلةً طينيةً
تموز العاري
يحاولُ مسكَ فراشاتي
وعشتار النائمة في حقلِ القصبِ
اندلقَ الضوءُ كله
فمسكت قربةً
تحاولُ جمعهُ
الا ان الضوء المختال على ساقيها
هربَ منشغلا بالفراشاتِ
النواعيرُ التي لا تتوقف
لا تدع عشتار تنام
خرير السواقي
عروق الروح
لا تقف انت مطارد
قلبك سيصاب بالهذيان
يا تموز لقد اغتيل الضوء
والفراشات
واحترقَ حقلُ القصبِ
يا تموز
لا تطل البحثَ
فالنواعير
اختنقت بعبرتها
ولن تتوقف عن البكاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق