الأحد، 30 ديسمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // إلى وطني // كُتبَ النص بمداد الشاعرة : السعدية خيا // المغرب

إلى وطني ما عدت
إلى وطنك جئت 
لكن إلى وطني 
ما عدت 
قدمت أبحث 
عن شمس، عن دفء،
عن حضن أهل،
قدمت آخد معي ذكرى 
من هذا المحل
أحفظها إلى أن يصير 
الجسد كهلا
أرويها للرفاق 
أعلقها صورة على 
في فناء البيت
لكنك اغتصبت العمر 
فماذا جنيت؟
غريب أنت عن وطنك 
لأن أهله ناس أصل
من أي كهف قدمت 
فعلى وجهك علامات كفر 
خرجت وحدي إلى الجبال
أمرح في براءة الغزال
لم يعلمني عقلي أو أحدا
أنه يمكن للضبع أن يغتال
جسد ،وعمر، ونظرة الغزال
إلى وطني ما عدت
تركت ابتسامتي 
هائمة هناك 
تسمعها الجبال 
وتنوح حزنا 
لأني كنت وعدتها
أن أصادقها
وأكثر فيها التجوال
كتب علي الرحيل 
مخنوقة بالحبال
مبرجة بالجراح 
وشروخ الغدر
على صدري 
تهتز بالصراخ 
رحلت مقطعة الأوصال
إلى وطنى ما عدت
فكفار الغاب
تركوا ربهم وصاروا 
يعبدون الدماء
ضاعت فطرتهم
غابت سنتهم
لا يستطيعون الشفاء
لو كنت أعلم قدري
إلى وطنك ما كنت قدمت
السعدية خيا /المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق